صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

إما مدارس وإما سناتر؟!

صفاء نوار

الأربعاء، 09 أغسطس 2023 - 07:28 م

مع ظهور نتيجة الثانوية العامة يبدأ الحديث عن الرعب الذى يعيشه الطلاب وأولياء الأمور وضرورة تطوير الثانوية العامة وهل تظل سنة أو اثنتين .. ورؤية جديدة للثانوية العامة وأحلام وأمانى للتطوير والقضاء على الدروس الخصوصية وإتاحة أكثر من فرصة لدخول الامتحان وتحسين المجموع.

وعلى أرض الواقع لا شئ يتغير حجز الدروس الخصوصية يبدأ مع شهر أغسطس والطلبة يفضلون «السنتر» على المدرسة.. وهذا الواقع تمثله «ملك» وهى واحدة من آلاف الطالبات التى نجحت بمجموع 73.5 ٪ أدبى.. قالت لى لم أذهب إلى المدرسة طوال العام حاولت الهروب من كابوس الثانوية العامة فقد كنت أفضل أن ادخل إحدى المدارس التكنولوجية أو التمريض لاختصار الوقت والابتعاد عن رعب الثانوية لكن أمى التى لا تقرأ ولا تكتب، كان كل حلمها أن أدخل الجامعة.. فكانت تعمل فى بيت واثنين وأحيانا ثلاثة بيوت حتى تدفع مصاريف الدروس التى بدأتها منذ أغسطس الماضى.. لم أذهب إلى المدرسة طوال العام.. رغم خوفى من غرامة «الغياب» ولكن بابا قال لى سأدفع الغرامة ويكفى ان تذهبى للسنتر حتى تجدى وقتا للمذاكرة..

كنت أسمع عن لجان الغش وتسريب الامتحان لكنى لم ألتفت الى أى شائعات ركزت فى الدروس والمذاكرة فقط، والحمد لله نجحت وأهلى سعداء وسأدخل الجامعة لا تهم الكلية المهم اننى سأكون طالبة جامعية، نفسى أن يكون طريق أختى أسهل للجامعة ،

لا أنكر سعادتى بنجاح ملك وإصرار والدتها على دخول ابنتها الجامعة.. لكنى أتمنى لو بدأنا التطوير من حيث انتهى الآخرون وكما استطعنا تغيير شكل مصر والقضاء على العشوائيات وإنشاء طرق ومدن على أحدث طراز.

نستطيع أن نغلق أبوابنا علينا لمدة 10 سنوات نستدعى خلالها علماء وخبراء مصريين ودوليين يضعوا أيديهم على المشكلة ويضعوا الحلول،
فلا يعقل أن تظل المدارس مهجورة بحجة التركيز فى المذاكرة والاكتفاء بمراكز الدروس الخصوصية..

نفس المشكلة تتكرر كل عام بدون حل.. لا غرامه نافعة ولا حتى رفد أو تهديد مافيا الدروس الخصوصية تسيطر على الثانوية العامة
الثانوية العامة تمثل عبئا كبيرا على كل بيت فى مصر.. نريد حلا ! فإما مدارس وإما سناتر؟!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة