الأربعاء، 09 أغسطس 2023 - 08:01 م

أرجو أن يجد الكابتن على أبوجريشة كل الدعم من مؤسسات الدولة ومن عشاق النادى الإسماعيلى، فى مهمته الصعبة لتصحيح الأوضاع فى النادى العريق الذى قدم للكرة المصرية أجيالا من أفضل نجوم الكرة بدءا من رضا وشحتة وأبوجريشة وحتى الآن، والذى فتح الباب أمام الكرة المصرية حين فاز بأول ألقاب بطولة أفريقيا للأندية فى نهاية الستينيات.

فى أكثر من تواصل مع فاكهة الكرة المصرية أبوجريشة قبل توليه المسئولية الصعبة، كان مهموما كالعادة - بالأوضاع فى الإسماعيلى وفى كل الأندية الجماهيرية التى تمثل روح الكرة المصرية الحقيقية. وبدونها يتحول الدورى إلى دورى شركات، وتحرم الجماهير من متعتها الجميلة وتحرم الكرة من جماهيرها الحقيقية.

ولا شك أنه أمر طيب أن تستقر الأوضاع فى النادى المصرى «مع رئاسة أبوعلى» وفى الاتحاد السكندرى «مع رئاسة مصيلحى»، وأن يجرى العمل لتحقيق نفس الشيء فى الإسماعيلى الذى ابتلى لسنوات بصراعات وخلافات وإدارات ضاعفت من أزمته بدلا من أن تحلها.  ولا شك أننا إزاء فرصة ليس فقط لإصلاح الأوضاع فى الإسماعيلى وإنما لإلقاء الضوء على مشاكل الأندية الجماهيرية وكيفية التعامل الصحيح معها.

يشير أبوجريشة إلى مشكلة الديون المتراكمة على النادى بسبب سوء الإدارة والتعاقدات السيئة!!  وهنا يكون التساؤل: من سيحاسب على ذلك؟ ولماذا تمر مثل هذه المخالفات فى العديد من الأندية دون حساب؟ والأهم:  أين اللوائح المنظمة التى تضع حدودا للإنفاق وتضمن النزاهة الكاملة والمنافسة العادلة وتبعد الشبهات وأحاديث السمسرة فى أندية كثيرة وكبيرة؟!

نرجو أن يعود  «الإسماعيلى»  لمكانته بين الكبار، وأن يكون إصلاح الأوضاع به بداية للتعامل الجاد من الجميع مع مشاكل الأندية الجماهيرية وأندية الأقاليم، وأن ينتهى هذا الصخب الكاذب والمبتذل الذى يشغل الكثيرين عن قضايا الرياضة الحقيقية، ويحيل الكثير من فضاء الإعلام الرياضى إلى ساحات للردح وتصفية الحسابات!!