السبت، 12 أغسطس 2023 - 05:21 م

في السنوات الأخيرة، أصبحت مصر اقتصادًا وسوق عمل سريع النمو مع التركيز المتزايد على خدمات تكنولوجيا المعلومات وصناعات التعهيد.

وبحسب ما نشرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن ريكاردو لانجويدير، الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في Alorica ، قال إن هذا ليس غريباً على نمو الاقتصاد والقوى العاملة في مصر.

وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، اكتسب ريكاردو خبرات دولية في الشركات وريادة الأعمال أثناء عمله في أوروبا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة وآسيا، وعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لما يقرب من عقد من الزمان وهو على دراية بالاستراتيجيات التي استخدمتها مصر لجعل نفسها مركزًا عالميًا للاستعانة بمصادر خارجية.

ومن أجل التعمق في فهم ريكاردو لتعهيد العمليات التجارية (BPO) في مصر، دعته SSON  Digital  للانضمام إلى بودكاست SSONext مع جوردان مولينز، رئيس التحرير في SSON ، لمناقشة ما يجعل مصر مثل هذا الموقع التنافسي للاستعانة بمصادر خارجية ، وكيف لقد صقل البلد مواهبه الشابة وأكثر من ذلك بكثير.

ولريكاردو تاريخ طويل مع مصر، فقد عاش مؤقتًا في البلاد في الثمانينيات وأنشأ مركزًا للتعريف بالعمليات التجارية في مصر في عام 2008. وعندما سئل عن أكثر شيء تغير من الثمانينيات إلى اليوم، وقال ريكاردو : "لقد غيرت التكنولوجيا مصر حقًا، في الثمانينيات لم أكن لأحلم أبدًا بالعودة إلى مصر للعمل في صناعة التعهيد.

اقرأ أيضا.. وزير الاتصالات: مشروع حصر أصول وأملاك الدولة نقلة نوعية بـ «الأوقاف»

وخلال عشرين عامًا من العمل في هذا المجال، تعلم ريكاردو أن موقع الاستعانة بمصادر خارجية رئيسية له ثلاثة أشياء، وهي الموهبة، والقدرات، والفعالية من حيث التكلفة، وهذه ثلاث مجالات اتخذت مصر خطوات للتفوق فيها.

ووفقًا لريكاردو، فإن البلدان التي أصبحت مرادفًا للاستعانة بمصادر خارجية ، مثل الهند والفلبين، أصبحت مشبعة بشكل مفرط ، وتتطلع العديد من الشركات العالمية إلى التخفيف من المخاطر من خلال نشر جهود التعهيد في جميع أنحاء العالم. وسط هذا الاتجاه المتزايد، برزت مصر كموقع جديد للنمو فيه.

وقال ريكاردو: "إذا نظرت إلى النمو فيما يتعلق بالأشخاص، فإن مصر لديها حاليًا، على ما أعتقد، 100000 شخص يعملون في صناعة التعهيد، وأتوقع أن يتضاعف هذا العدد في العامين المقبلين"، وأضاف: "الديناميكية في أوروبا الشرقية ، والتكاليف في أوروبا الشرقية والدول الآسيوية تجعل مصر قادرة على المنافسة إلى حد ما في الوقت الحالي."

ميزة المواهب في مصر

وعندما بدأت Alorica جهودها للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كان أحد الأشياء المهمة هو القدرة على التوسع باستمرار في المنطقة، مما يعني العثور على موقع به المواهب المتعلمة والقدرات التقنية لدعم هذا النمو.

وحددت Alorica على الفور مصر باعتبارها الدولة التي سيتم تأسيسها في جزء كبير منه بسبب تجمع المواهب في مصر، وقال ريكاردو: "ليست قاعدة المواهب قابلة للتطوير فحسب، بل إنها ميسورة التكلفة ومستعدة أيضًا للنمو من حيث القدرات والمهارات".