الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 - 05:24 م

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة، باتت شواطئ العريش ملجأً لأبناء عاصمة شمال سيناء، للاستمتاع بالأجواء وتناول وجبة الغداء "وسط لمة العيلة" أما البحر.

وبين لهو الأطفال والاستمتاع بمياه البحر، شهدت شواطئ الريسة وأبوصقل وغرناطة والخلفاء والإيايبة والعشرين وظلال النخيل والمساعيد بالعريش وبئر العبد والرواق ورمانة وبالوظة في بئر العبد، إقبالاً كبيرًا من المواطنين.

اقرأ أيضاً | بشائر الخير تهل على سيناء.. انطلاق موسم جني محصول الزيتون | صور وفيديو

وتحرص بعض الأسر على إعداد الوجبات السيناوية الشهيرة مثل "اللصيمة" على رمال الشواطئ، لتستمر جلساتهم حتى المساء، وتقول "أم يوسف"، إن الأسرة اعتادت على الذهاب إلى شاطئ البحر أكثر من مرة في الأسبوع خاصة وأنها شواطئ مجانية لا يكلفهم شيئاً سوى شراء احتياجات الأطفال، فيما يحضرون معهم الأطعمة والمشروبات من المنزل.

ويضيف الشاب سامي محمود، أنه يأتي مع أصدقائه إلى الشاطئ لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة، حيث يمضي ساعات طويلة بعد عودة الاستقرار والحياة إلى طبيعتها، كما يمارس الشباب هوايته في تجهيز الأكلات الشعبية خاصة "اللصيمة" مع تجهيز براد الشاي على نار الحطب.

وقالت فاطمة نصار رئيس نادي السعادة بالعريش، إنها حصلت على موافقة المحافظ اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، هذا العام من أجل إنشاء معسكر لأعضاء جمعية نادي السعادة على الشاطئ، حيث تقام الحفلات وليالي السمر للترفيه عن أعضاء النادي وأسرهم.
 
وأشار المهندس شرف خلف رئيس جمعية روافد الخير، إلى أنه يتم تنظيم حفلات ترفيهية لأعضاء الجمعية، حيث يلتقي أفراد أسر الأعضاء ويتم تنظيم مسابقات وفقرات سمر ولهو الأطفال للاستمتاع بأوقاتهم، وقضاء سهرات ليلية على الشاطئ، بعد عودة الاستقرار لمختلف مناطق المحافظة. 

وحرص الشاب مستأجري الكافتيريات المنتشرة على طول شاطئ العريش، على إضافة لمسات عصرية جاذبة عند تجهيز الجلسات سواء باستخدام الكراسي أو القعدات البدوية، حيث تم تركيب الخيام على رمال الساحل، فيما فضل آخرين من الأهالي افتراش الأرض.

وقال حسام الكاشف، أحد مستأجري الكافتيريات، إنه يتم تأجير الخيام والعشش بمقابل رمزي، شاملة الخدمات من مأكولات ومشروبات، فيما يتروح أسعار إيجار الشاليهات والشقق المفروشة القريبة من الطريق الشاطيء بين 200 و300 جنيه في الليلة حسب المكان، وهي أسعار زهيدة مقارنة بالمناطق الأخرى.
 
وبعيداً عن أجواء المرح يجد آخرون متعتهم في الصيد قرب الألسنة الحجرية على البحر، منها هواية خلال أوقات الفراغ أو ربما يكون للأسرة نصيب من الأسماك، بحسب رأي علي محمد، حيث تتجمع عند هذه الألسنة أسماك المرمير والسرفيديا وأحيانا البوري والدنيس خلال فترة المساء.

من جانبه، قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إنه تم تنظيف وتجميل الشاطئ، وتهيئته أمام رواده من المصطافين، علاوة على زراعة الأشجار على الطريق الساحلي، وإضاءة أعمدة الكهرباء، لإتاحة الفرصة للأهالي للاستمتاع بسحر وجمال الشاطئ، خاصة وأنّ  دخول الشواطئ بالمجان، لافتاً إلى أن ما يميز منطقة الساحل بالعريش، أنها قريبة من وسط المدينة والسوق التجاري، حيث يستطيع المصطافين الوصول إليها سيرًا على الأقدام.

ويضيف اللواء أسامة العفش رئيس مجلس مدينة العريش، أنه تم إعداد خريطة لتوزيع المنقذين على طول الساحل مع استخدام  الأعلام الملونة التي توضح حالة البحر من خلال مديرية الشباب والرياضة، مع تركيب لوحات إرشادبة تحذيرية لكل قطاع ساحلي لتحديد المواعيد المسموح فيها بنزول البحر خلال ساعات النهار، وحظر نزول مياه البحر ليلا، بالتنسيق مع مشرفي الشباب والرياضة.

ولفت إلى أنه تم استخراج تصريح أشغال للكافتريات لشباب الخريجين، ولا يحق لهم حجز قطاعات بالشماسي على الشواطىء لمجرد شغلها فقط، وهناك برنامج لضخ المياه العذبة يوميًا على الساحل والاستعاضة بمياه الآبار حال قصور المياه العذبة على مدار اليوم بمعرفه شركة المياه.