الرئيس عبد الفتاح السيسى يرد على تحية  الأهالى لدى وصوله السلوم
الرئيس عبد الفتاح السيسى يرد على تحية الأهالى لدى وصوله السلوم


الفرحة تعم «ساكنى مطروح» بزيارة الرئيــــــــــس.. والتنمية تتدفق بالساحـل الشمالى الغـربى

مدحت نصار- محمد حمدي- أحمد خليل- محمد هنداوي

الأربعاء، 16 أغسطس 2023 - 08:25 م

حوار موسع للرئيس السيسى مع أهالى مطروح والسلوم وبرانى:
نعمل بقوة للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية وبالجهد والتخطيــــــــــــــط والإرادة سنتجــاوز كل التحــديات 
فهم المصريين هو أساس تغلبنا على كل التحديات.. ونسعى إلى توفير فرص العمـــــــــــــــل للشباب عن طـــريق المشروعــات الجــديـدة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الحكومة منذ 8 أعوام تعمل على امتداد الدولة المصرية، ولا توجد منطقة لم تصل إليها أيدى التطوير والتنمية من أسوان حتى السلوم، فى إطار رؤية الدولة 2030.

وأكد الرئيس السيسى - خلال لقائه أمس مع أهالى مطروح والسلوم وسيدى براني، حيث أجرى حوارًا معهم خلال جولته التفقدية بمحافظة مطروح - أن الأزمتين التى تعرضت لهما مصر سواء أزمة كورونا أو الحرب الروسية والآثار المترتبة عليهما، لم يكن للدولة سبب فيهما، مشددا على أن الظروف الحالية فى الدولة لم تكن انعكاسا لأى إجراء أو قرار يتسم بعدم الرشد من الدولة، وأنه خلال العشر سنوات الماضية كانت الدولة المصرية حريصة على عدم المغامرة بالناس فى أى شيء يكون له مردود غير جيدة على البلاد. 

وقال إن ما تعيشه البلاد من ظروف حالية يعتبر تحديًا من ضمن العديد من التحديات التى تواجه الدولة المصرية، وساق الرئيس السيسى مثلا بتحدى الإرهاب الذى واجهته الدولة المصرية منذ عام 2011 وحالة عدم الاستقرار الذى انتهى بجهد ودماء المصريين، مشيرا إلى وجود برنامج كبير للتطوير خاص بأهالى سيناء، مؤكدا أن ذلك حق لهم .

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية لأهالى محافظة مطروح، معربًا عن سعادته بلقائه مع أهالى مطروح وسيدى براني.

وقال السيسى إن «محافظة مطروح وما يطلق عليها بالكامل المنطقة الغربية من قبل مطروح بكثير لم يكن هناك اهتمام بهذه المنطقة من الدولة خلال السنوات الماضية، ونحن مهتمون جدًا ونعمل بجد، والمشاريع المستهدف به محافظة مطروح سواء مشاريع مثل الموانئ التى يتم تنفيذها أو القطار السريع أو المدن التى يتم تشييدها سيكون لها تأثير كبير جدًا خلال المرحلة الحالية».

وأوضح الرئيس أنه لاحظ - فى جولة له عبر الطائرة - تطورًا كبيرًا فى ميناء جرجوب، الذى قام بافتتاحه قبل أربع سنوات، وهو ما يعد خطوة على الطريق، بالنسبة إلى الذى تستهدفه الدولة من مشروعات فى محافظة مطروح موضحًا أن هناك تطويرًا تقوم بتنفيذه الدولة وآخر «أنتم تنفذونه».

وأشار السيسى إلى أن المشروعات التى تقوم الدولة بتنفيذها - من مدن جديدة وقطار سريع من جرجوب حتى السلوم عن طريق حباطة - ستعود بالنفع الكبير على أهالى المنطقة، ومنفذ السلوم الذى يتم العمل فيه قبل 4 سنوات؛ من أجل زيادة حركة التجارة مع أشقائنا فى ليبيا.

وأشار إلى أن هناك منطقة لوجيستية سيتم تنفيذها - أيضًا - على مساحة 300 فدان إلى جانب منفذ السلوم؛ من أجل توفير فرص عمل؛ وذلك ضمن خطة التطوير والتنمية المستهدفة فى محافظة مطروح والمنطقة الغربية.

وتابع : إن مشروع الصرف الزراعى فى سيوة ؛ جرى الانتهاء منه، وتم إنقاذ الواحة - بفضل الله - من مصير صعب جدا، مؤكدا أن سيوة - كواحة لها تاريخ كبير وعظيم فى حياتنا - كانت بها مشكلة كبيرة وتم حلها، مناشدا أهالى سيوة - سواء المجتمع أو مجلس المدينة - بالحفاظ على ما جرى تطويره لتنظيم واستعادة الواحة؛ أفضل مما كانت.

وأكد الرئيس السيسى الحاجة إلى تنظيم تواجد القبائل - طبقا لأعرافهم - لكى تتاح للدولة فرصة لتقديم الخدمات المختلفة، منها التعليم والصحة، وأى خدمات أخرى، وذلك عبر تنظيم أفضل من الحالي.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن كل أعمال التطوير التى شهدتها محافظة مطروح، ما هى إلا خطوة واحدة ضمن خطة تطوير كبيرة للتطوير والتنمية.
وأضاف الرئيس السيسى - خلال لقائه مع أهالى محافظة مطروح - أن ميناء جرجوب، الذى تم افتتاح جزء منه فى المحافظة؛ سيفيد كثيرا من الأهالى ويوفر فرص عمل، مشيرا إلى أن مدينتى العلمين ورأس الحكمة، وكل المشاريع المقامة على امتداد الساحل؛ ستؤدى إلى رواج تجارى واقتصادى كبير؛ لما ستوفره من مناطق صناعية ومدارس وجامعات ومستشفيات.

وأكد أن الفترة الحالية ستشهد اهتمامًا كبيرًا بأهالى مطروح، قائلا إن الدولة لم تأخذ قولا أو عهدا بالعمل على أى خطة للتطوير إلا وكانت قد قامت بتنفيذه بالفعل أو بالأحرى لا تزال تقوم بالتنفيذ.

وأشار السيسى إلى أن الطريق - الذى يتم إنشاؤه إلى محافظة مطروح - سيؤدى أيضا إلى رواج اقتصادى كبير، خاصة وأنه سيصل للحدود مع الدولة الليبية، مؤكدا أنه سيكلف الدولة كثيرا، لكنه سيكون له انعكاس ومردود كبير.

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن أزمتى كورونا والحرب الروسية، «ليس للدولة المصرية أى دخل فيهما، لكننا نتأثر بهما»، وقال «إن التحدى الخاص بهما والظرف الاقتصادى الصعب - كتحد - لابد أن ينتهى ليس لأننى موجود، لكن هذه هى حكمة الله فى الدنيا، أى أن الإنسان والمجتمع والعالم يواجه تحديات؛ وبالجهد والتخطيط والإرادة يتجاوزها ويقابل تحديا آخر، ويتجاوزه ويتغلب عليه».

وقال الرئيس السيسى إن الدولة المصرية فى صراع مع الظروف التى تولدت جراء الأزمتين، مشددا على أن الظرف الاقتصادى يعد تحديا للدولة «ونحن مصرون على مواجهته».

وخلال اللقاء، عبر أحد الجالسين عن دعمه للرئيس السيسي، قائلا: «أكمل.. ونحن معاك.. وتحيا مصر».

وأكمل الرئيس السيسى حديثه بالإشارة إلى الأزمة الاقتصادية التى يتأثر بها الكثير، وإلى ارتفاع الأسعار، وقال إنه على علم بذلك، كما أكد أن الدولة تعمل - بكل ما أوتيت من قدرة - على التقليل من تأثير هذه الأزمة عبر برامج يجرى تنفيذها ترعى «المواطنين أصحاب الظروف الصعبة».

وأضاف إننا - كمسؤولين فى الدولة - «لا نبغى إلا الخير لكل الناس وبلدنا وليس لدينا هدف آخر غير ذلك».

وتطرق إلى أن مصر صادفتها تحديات كبيرة على مدى السنوات الماضية، و»بفضل الله - سبحانه وتعالى - والجهد والإرادة نعبر هذه التحديات»، واستذكر الرئيس السيسى التحدى الكبير الذى واجهته الدولة المصرية خلال 1967، والذى نجحت الدولة فى عبوره واجتيازه فى 1973.

وشدد الرئيس على أن الدولة لا تستطيع مواجهة أى تحد بمفردها، لكن «بكم» - أى الشعب المصرى - وأيضا بفهم ووعى المصريين وتحملهم نستطيع العبور.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أزمة الكهرباء، وقال لم تكن أزمة «انقطاعه»، لكن كان هناك أزمة تتعلق بتلك الطاقة ذاتها (كهرباء)، غير أنه جرى تجاوزها «بفضل الله»، وقال: عندما مرت البلاد بارتفاع شديد فى درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين؛ اضطررنا إلى تخفيف الأحمال، لأن حجم الوقود المطلوب، والذى يقوم بتشغيل المحطات بعد التكلفة الزائدة فى أسعار الوقود؛ أصبح عبئا على الدولة.

وأضاف الرئيس السيسى : أن إمداد الكهرباء أو وقود السيارات للمواطنين، لا يتم بالدولار، لكن بالجنيه، فى حين أن الدولة تشترى هذا الوقود - لمحطات الكهرباء والسيارات فى كل مصر - بالدولار، وبالتالى عندما يكون هناك عبء على الدولة - فيما يخص فارق سعر الصرف - فيجب مراعاة هذا الأمر؛ فالدولة لم تخف على المصريين شيئا.

وكرر أن أى تحد يواجه الدولة نتمكن من عبوره - ليس بجهد الحكومة فقط - وإنما بفهم المصريين، لاسيما وأن هذا التحدي؛ يمكن التغلب عليه لكنه سيحتاج إلى العمل والصبر.

وأثنى الرئيس عبد الفتاح السيسى على أهالى مطروح والسلوم «الطيبين ورجال الثقة والشرف والدين»، مؤكدا لهم أن الدولة المصرية تسير فى خطوات نحو طريق التنمية. 

وأشار الرئيس السيسى إلى مدة وصول القطار السريع من السخنة إلى السلوم، وإلى حجم حركة التجارة على هذا الخط، الذى سيربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، (الإسكندرية ، جرجوب ، منفذ السلوم).

وروى الرئيس السيسي، أنه كان قد عمل ضابطا فى مدينة السلوم، و»عاشر» أهل السلوم وأهل المنطقة الغربية بالتحديد، وعمل خلال 1986 - 1987، فى «دورية إصلاح»، وكانت مشكلة الصرف الزراعى موجودة هناك، «ومازالت موجودة لأكثر من 35 سنة». 

من جهته، قال أحد الحضور إن مشروع «حياة كريمة» دخل كل النجوع والقرى فى مختلف أنحاء مصر، وحقق نقلة نوعية وتطورا كبيرا فى مختلف المجالات. 

وواصل الرئيس السيسى كلامه بالإشارة إلى ما جرى فى مدينة سيوة من إهمال، حيث بارت الأراضي، وجرى تدمير النخل والشجر، منوها بما قامت به الدولة خلال 5 سنوات، فى هذه المنطقة، حيث نفذت ما طلبته أهالى سيوة، الذين وجه لهم الرئيس السيسى حديثه بالقول «اليوم؛ أعطيكم 6 أشهر لمعالجة الأراضى التى تأذت وملّحت، والنخل الذى دمر، وإزالة ما كل هذا». 

وهنا وجه الشيخ عبدالرحمن جبريل، أحد شيوخ سيوة ، حديثه للرئيس السيسي، بالقول «حضرتك أنقذت مصر»، فيما رد الرئيس قائلا «ربنا - سبحانه وتعالى - هو الذى أنقذ البلاد».

وفى سياق حديثه عن توفير المياه للمناطق الساحلية، أكد الرئيس السيسى أن هناك خطة بالفعل لتوفير المياه لتلك المناطق، أما المناطق الداخلية فإنها إذا كانت تضم آبارا؛ فسوف تسهم الدولة وتساعد فى حفر تلك الآبار والحصول على المياه، لافتا إلى أن برنامج الدولة يتضمن محطة المياه الموجودة بمدينة العلمين بطاقة 150 ألف متر مكعب، وهناك برنامج لإنشاء محطات أخرى لكى توفر المياه للمدن الساحلية.

وقال الرئيس السيسى «إنه ليست هناك مشكلة مياه فى مطروح لأن الدولة نفذت محطات مياه كافية للمدينة والتطورات التى تتم بها»، مشيرا إلى أنه خلال حديثه مع المحافظ أوضح أن جزءا من عدم القدرة على تقديم الخدمات - فى بعض النجوع - أن السكان ليسوا فى كتل متجاورة.

وأوضح أن الدولة يمكنها تنفيذ برنامج فى سيوة، لأنها مدينة أو واحة كاملة، وكذلك العلمين ورأس الحكمة ومطروح والسلوم؛ لكن النجوع الصغيرة فيكون هناك اختياران؛ إما وجود آبار لتوفير المياه أو إنشاء محطة تحلية على البحر، لكن من الصعب توزيع المياه بتلك الطريقة على نطاق محافظات كبيرة كالوادى الجديد ومطروح، مؤكدا أن الدولة لن تتمكن من حل مشكلة المياه بشكل سليم إلا بوجود تكتلات سكانية أو أحياء تضم على سبيل المثال 10 آلاف نسمة، أو فى حالة إمكانية حفر آبار لأعماق كبيرة تضمن وجود مياه شرب صالحة.

أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أزمة مياه الشرب التى واجهتها محافظة مطروح قبل 7 سنوات؛ إلى أن جرى إنشاء محطة مياه وتمت توسعتها من أجل توفير مياه شرب إلى مطروح كاملة.

وأضاف الرئيس أن البرنامج، الذى تنفذه الدولة المصرية ليس فقط مقتصرا على البحر المتوسط ومدنه الساحلية، لكن هو على المدن الساحلية على البحر الأحمر والمتوسط معًا، كما يتم إنشاء محطات تحلية مياه البحر وتوصيلها إلى أهالى المدن الساحلية.

وأشار السيسى إلى حجم العمل فى «مهمة كبيرة»؛ من أجل تلبية احتياجات الـ 105 ملايين نسمة، مضيفًا أن الدولة تعمل - تحت أى ظرف وفى أصعب المحن - حيث إن «هناك تحديًا اقتصاديًا عالميًا نواجهه جميعًا؛ وسوف نستطيع تجاوزه ويصير فى الماضي؛ وسوف يصبح تاريخا قديما، مثل الإرهاب وأشياء أخرى كثيرة، وسيكون هذا الظرف الاقتصادى الصعب أيضا فى التاريخ».

من جانبه، وجه جبريل حداد - من أهالى الضبعة - تحية تقدير واحترام إلى الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن محافظة مطروح كان لها نصيب كبير من التنمية، بصورة غير مسبوقة؛ «وهو شيء يدعو إلى الفخر».

وأشار إلى أن مدينة الضبعة تشهد - الآن - انطلاقة فى جميع الاتجاهات؛ من أول مطار العلمين والمحطة النووية فى الضبعة أحدثت رواجًا غير عادي، وأصبحت حركة البيع والشراء فى الأسواق قوية جدًا، كما توجد نهضة عمرانية على خط الساحل.

وفى السياق، أكد الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية تنتهج مبدأ عاما؛ وهو ألا يضار أحد من مواطنيها، خلال أى إجراء تقدم الدولة على تنفيذه، لأنهم - فى النهاية - «هم أبناء الدولة»، مشيرا إلى أنه فى حال إقدام الدولة على اتخاذ إجراء فى منطقة؛ تمس المواطن أو أسرته أو التجمع، الذى يعيش فيه؛ فيجب أن يتم تقديم تعويض عن الأرض أو البيت أو «الزرع»؛ وهو مبدأ عام للدولة.

وأوضح الرئيس السيسى أن التعويض الذى يحصل عليه المواطن لن يكون مقتصرا على التعويض المادي، حيث إن المشروعات التى يتم تنفيذها عند الانتهاء منها يكون لها انعكاس جيد وتأثير إيجابى على معيشة وحياة المواطنين فى المناطق المجاورة لهذه المشروعات.

وأشار إلى أن المواطن فى هذه المناطق؛ قد يشعر بأن تأثير هذه المشروعات بطيء، وذلك لأن هذه المشروعات التى يتم تنفيذها تستغرق مدة طويلة، موضحا أن منفذ السلوم - الذى تم افتتاحه - استغرق إنجازه 4 سنوات؛ ليليق بالدولة المصرية ويظهر الشكل الحضارى للدولة .. وأكد الرئيس السيسى أن المنطقة الغربية لديها قدرة كبيرة جدا على النمو من خلال المشروعات التى تنفذ بها .

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه سيجرى افتتاح الدلتا الجديدة خلال شهور، منوها بجحم العمل والجهد الكبيرين، الذى قامت به الدولة؛ مشيرا إلى أنه سيكون هناك أراض متوفرة بنحو مليونى فدان، وألمح الرئيس إلى وجود نحو 700 ألف فدان؛ تدرس الدولة مدى توافر المياه لزراعتها؛ وحال تواجدها ستتم زراعتها بالفعل.

وشدد الرئيس السيسى على الجهود التى تقوم بها الدولة - تحت قيادته - فى سبيل توفير المياه، وهو «أمر مهم للدولة»، وقال «لو لدى فرصة جعل الترعة، اثنين أو ثلاثة؛ وأستطيع جلب المياه من شرق مصر إلى أى مكان؛ فلا شيء يوقفني؛ بفضل الله».

وأشار إلى أن وصول المياه إلى سيدى عبدالرحمن أو الضبعة أو غيرهما، «طالما لدى الفرصة؛ سأقوم فورا بتوصيل المياه»، لافتا إلى أنه حال عدم وجود المياه فى «ترعة» الحمام؛ يكون حجم المياه المتاحة؛ على قدر زمام الزراعة، وهو نفس الأمر فى منطقة الضبعة أو مطروح، مذكرا بأن الدولة قامت بإنشاء «ترع» فى الدلتا الجديدة بطول 80 إلى 100 كيلو، وهى «مسافة ضخمة»، وذلك لكى تكفى زراعة مليون فدان أو أكثر.

وتابع الرئيس السيسى حديثه عن سيوة، والتى لديها «فرصة جيدة»، بسبب وجود مياه جوفية جيدة؛ بشرط تنظيم هذا العمل بشكل علمي، مذكرا بما حدث خلال الـ 35 عاما الماضية فى سيوة، حيث تعامل المواطنون معها، «بدون علم»؛ ما أدى إلى خروج المياه المالحة وتبوير الأرض وفقدت ثمارها، وتكلفت الدولة نظير هذا من أجل حل هذه المشكلة مبلغ 2.7 مليار جنيه.

وأشار إلى أنه «عندما طرح هذا الموضوع - قبل 25 عاما - قيل هل تصرف الدولة المليارات على 4 آلاف أسرة فى سيوة، وقالوا «ننقل المواطنين المتواجدين فى سيوة؛ لتوفير هذا المبلغ، ونحن لم نقم بعمل هذا».

وقال الرئيس السيسى «إن المبدأ العملي، الذى يحكم الدولة مع مواطنيها هو أننا لا نستطيع أن نجور على حق أى المواطن، كما نبحث عن المصلحة مع المواطن لأن مصلحتنا كدولة؛ تصب عند المواطن».

وأضاف الرئيس السيسى «هناك من يقول أن الحكومة أخذت أراضينا وأعطتنا بدلا منها أموالا، لكن نحن لم نكن نريد تركها، لذلك أقول أننا لم نكن نعمل هذا النقل والتعويض إلا لمصلحة أكبر، مثال على ذلك ميناء جرجوب حتى يتم تنفيذه؛ كان هناك بعض تجمعات بسيطة متواجدة بالمنطقة، وكان من المهم تعويضها بشكل كامل، لكن - فى النهاية - نحن ننشئ ميناء لا يصب على منطقة جرجوب فقط، لكن على مطروح والمنطقة الغربية كلها، وأيضا نفس الأمر على منفذ السلوم والقطار السريع الذى تكلف مليارات الدولارات والذى تم تشغيله ليس لخدمة فرد ولكن لخدمة المواطنين جميعا».

وتابع السيسي: «العمران والتنمية لن تتحقق فى يوم وليلة، وهناك من يتساءل متى سنرى ثمار تلك التنمية ؟ وأقول لهم: إن التنمية تأخذ سنوات طويلة، لكننا نتحرك للأمام والذى يتم عمله فى مصر فى ظل تلك الظروف يعد فضلا كبيرا جدا من الله - سبحانه وتعالى - أما بالنسبة لموضوع المياه فهو موضوع حساس جدا لأنه ليس لدينا مياه كثيرة، لكن إذا كانت هناك آبار سنقوم بالعمل عليها».

وطالب أحد أهالى السلوم، الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تطوير طريق (السلوم- مطروح) الدولى وصولا إلى المنفذ، لأنه طريق دولى يربط دول المغرب العربى بالمشرق العربي، ولم يتم تطويره منذ عام 2018.

ورد الرئيس السيسى قائلا: إن الطريق الذى نتحدث عنه، من الإسكندرية حتى قنا يبلغ حوالى 700 : 800 كيلومتر، وحتى مطروح سيكون الطريق 8 حارات (ذهاب) و8 حارات (عودة)؛ وهذا الطريق يحتاج مبالغ كبيرة، ومن المخطط تنفيذه خلال السنوات القليلة القادمة. 

وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه لم يوجد تخطيط عمرانى جيد للمبانى على طريق السلوم، وبالتالى الطريق موجود على حافة البحر داخل المدينة؛ ما يقف عقبة أمام التطوير، مشددا على أن هذا الطريق؛ ضرورة اقتصادية كبيرة جدا، وليس مطلبا فقط لأهالى السلوم ومن المهم تنفيذه فى أقرب وقت. 

وتابع الرئيس السيسي: «مثلما نتحدث عن أن جرجوب ميناء بحرى دولى كبير؛ فلابد من وجود ربط لهذا الميناء بين الميناء البحرى (جرجوب) سواء فى الشرق باتجاه اسكندرية أو الغرب فى اتجاه السلوم». .

ونوه بأنه جرى الانتهاء - خلال العام الماضى - من طريق الضبعة فى زمن قياسي، وما يتم تنفيذه - اليوم - ويصل إلى مطروح؛ أكثر من 140 كيلومترا (من الضبعة إلى مطروح)، و(من مطروح إلى السلوم) 280 كيلو مترا.

وأوضح أن الطريق الرئيسى سيتم الانتهاء من تنفيذه قريبا بين الضبعة إلى مطروح، ويتبقى طريق الخدمة الذى يتم تنفيذه لأنه يحتاج بعض المرافق لتكملة الطريق من الضبعة إلى مطروح، ثم من مطروح للسلوم 280 كيلو مترا، مشيرا إلى أن الطريق من السلوم لمطروح يحتاج تكلفة أكثر من 15 مليار جنيه. 

وحول طلب أحد الحاضرين، نيابة عن أهل مطروح، بإنشاء شركة لأبناء المحافظة لدعم التنمية وتوظيف أبناء مطروح والخريجين، أكد الرئيس السيسى أنه ليس هناك ما يمنع تنفيذ تلك الفكرة فأى جهد أهلى من المجتمع المدنى من أهالى المطروح أو السلوم للقيام بعمل منظم لتوفير فرص عمل؛ فسيتم دعمه والموافقة عليه.

وقال الرئيس إنه يتم بذل جهد كبير جدًا من أجل التنمية فى سيناء، موضحا أن الصعوبة تكمن فى تطهير كل الأراضى التى تحتوى على الألغام والمتفجرات التى وضعها «الأشرار» فيها؛ حتى يتمكنوا من التنمية فى تلك الأراضي.

وأكد الرئيس السيسى أنه يتم العمل فى كل مكان فى سيناء، سواء فى الجنوب والشمال والوسط، مشددا على أنه لا توجد مصلحة للدولة غير مصلحة الشعب. من جانبه، وصف كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، الرئيس السيسى بأنه «باعث النهضة فى مصر الحديثة»، «بسبب تحديه الصعاب من خلال العمل على الأرض وفى أسوأ الظروف»، مشيرا إلى أن سيناء من 2014 حتى 2023 وهى تعانى من الإرهاب، ومصر كلها تعانى بسببها.

وأضاف أن الرئيس تحدى الصعب وحارب الإرهاب، وفى نفس الوقت قام بتنمية سيناء، حيث جرى توزيع 10 آلاف فدان؛ بما يعادل لكل أسرة بدوية 5 أفدنة، وتخصيص ألفين و17 بيتًا بدويًا للقبائل وأبنائهم فى سيناء، فضلا عما ينفذ فى سيناء من تنمية صناعية وسياحية.

الرئيس يتلقـى مقترحــات الحــــوار الوطـنى ويحيلها للجهات المختصة بالدولة للتطبيق

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن تلقيه مجموعة من مخرجات الحوار الوطنى والتى تنوعت بين مقترحات تشريعية وإجراءات تنفيذية فى كافة المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية..

وقال الرئيس السيسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»: تلقيت باهتمام بالغ مجموعة من مُخرجات الحوار الوطني، والتى تنوعت ما بين مُقترحات تشريعية، و إجراءات تنفيذية، فى كافة المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية.


وأضاف الرئيس السيسى: وإننى إذ أتقدم لكافة المُشاركين فى إعداد وصياغة هذه المُخرجات بالشكر والامتنان، أؤكد على إحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يُمكن منها فى إطار صلاحياتى القانونية والدستورية، مضيفاً : كما سأتقدم بما يستوجب منها التعديل التشريعى إلى مجلس النواب لبحث آلياتها التنفيذية والتشريعية.
 

 

 

مجلس أمناء الحوار الوطنى يشكر الرئيس على الاستجابة الفورية للتوصيات

محمد حمدى وأحمد خليل:

توجه الكاتب الصحفى ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على استجابته الفورية  لمخرجات الحوار الوطنى التى تمخض عنها اجتماع «مجلس أمناء الحوار» أمس ..

وكان مجلس أمناء الحوار الوطنى اجتمع أمس، بقيادة ضياء رشوان لبحث المخرجات النهائية التى أسفرت عنها النقاشات على صعيد 13 لجنة من لجان الحوار البالغ عددها 19، فى إطار الجلسات العامة النقاشية المفتوحة بقاعة المؤتمرات ..

إلى جانب المناقشات بالجلسات المتخصصة المغلقة لكل لجنة من اللجان الـ 13 بالمحاور المختلفة للحوار، التى استضافتها الأكاديمية الوطنية للتدريب على مدار الأسابيع الماضية..

وأعلن رشوان أن مجلس أمناء الحوار عكف فى اجتماعه أمس -على النحو المبين بلوائح الحوار- على النظر فى التوصيات والمقترحات التى انتهت لجان الإعداد والصياغة منها، بعد تقديمها من مقررى لجان الحوار ومساعديهم للمقرر العام والمساعد لكل محور، وتم عرضها على مجلس الأمناء تمهيدا لرفعها إلى رئيس الجمهورية..

وأوضح المنسق العام أن المجلس ينظر فى هذه التوصيات والمقترحات باعتبارها مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، على أن يتم استمرار عقد جلسات الحوار للتداول فيما لم تتم مناقشته من موضوعات.

رسالة للرئيس من نظيره الجزائرى

تسلم وزير الخارجية سامح شكري أمس رسالة موجهة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد - عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «إكس «تويترسابقا)» - «استقبل سامح شكري وزير الخارجية سفير الجزائر في القاهرة، لتسلم رسالة موجهة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون».  وأضاف متحدث الخارجية أنه جرى - خلال اللقاء - التأكيد على عمق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع البلدين.

قرار رئاسى بتعيين سفراء بالخارج

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار رقم 343 لسنة 2023، بتعيين عدد من السفراء في سفارات مصر بالخارج. وتضمن القرار: تعيين أيمن على كامل سفيرا لدى سلوفاكيا، عمرو عبد العزيز سفيرا لمصر لدى المكسيك، جمال متولي سفيرا لدى النرويج، آية سعد سفيرا لدى ميانمار، إيهاب بدوى سفيرا لمصر لدى إسبانيا، أحمد مصطفى عبد العال سفيرا لدى سنغافورة، إيهاب عبد الحميد سفيرا لدى باكستان، أسامة خضر سفيرا لدى إسرائيل، ريهام عبد الحميد سفيرا لدى البحرين، وحاتم النشار سفيرا لدى بوليفيا.. ونشر القرار في الجريدة الرسمية أمس.

مد خدمة سفيرين لمدة عام

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى القرار رقم 342 لسنة 2023، بمد خدمة السفير من الفئة الممتازة أحمد فاروق توفيق لمدة عام اعتبارا من 3 يناير 2024.
ونشر القرار في الجريدة الرسمية أمس.. كما أصدر الرئيس السيسي القرار رقم 341 لسنة 2023، بمد خدمة السفير من الفئة الممتازة خالد محمد جلال الدين عبد الحميد لمدة عام اعتبارا من 21 أكتوبر 2023.. ونشر القرار في الجريدة الرسمية أمس.

عمد وشباب القبائل البدوية:  الرئيس السيسى وعد فأوفى وحول حلم الضبعة لواقع

مدحت نصار:

اكد عمد ومشايخ وشباب القبائل البدوية بمحافظة مطروح أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وعد فأوفى بوضع الجزء الغربى من البلاد فى مقدمه أولوياته بدون إعطاء مسكنات.

بالإضافة الى الجهود المبذولة فى إقامة المشروعات القومية الكبرى فى كل ربوع الوطن واهتمامه بأبناء الصحراء الغربية بعد سنوات طويلة من النسيان.. يقول العمدة عمران امبيوة عمدة قبيلة القناشات: إن الرئيس أعطى اهتماما بالجزء الغربى من أرض مصر.

حيث تم إنجاز مشروعات قومية كبرى، من بينها إنشاء و افتتاح اكبر محطات لتحلية مياه الشرب بالمحافظة لخدمة أهالى البادية فى القرى والنجوع وكذلك إطلاق التيار الكهربائى فى كل التجمعات الصحراوية المحرومة بداية من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا وواحه سيوة ..

ويوضح الحاج عبدالرحمن عبدالجواد العميرى أحد أكبر عواقل الصحراء أن أهالى المحافظة يسجلون تقديرهم للرئيس الذى أولى اهتماما، خاصا بالمناطق الحدودية ومن بينها مطروح لتكون قاطرة التنمية ومستقبل الاستثمار.

حيث تم تنفيذ أكبر شبكة طرق وتطوير طريق الإسكندرية مطروح وتنفيذ مشروع محور الضبعة وطريق سيوة- الواحات؛ ليخلق فرص عمل جديدة وإقامة مشروعات تنموية خلال السنوات المقبلة تعود بالنفع على قاطنى الصحراء الغربية. ويشير إلى أن ميناء ٣ يوليو بمدينة النجيلة غرب مدينة مرسى مطروح يعد من أهم المشروعات القومية غرب البلاد والتى ستخلق فرص عمل واعدة من خلال إقامة مجتمعات عمرانية ومناطق لوجيستية .

ويؤكد نور الدين صقر عبدالمالك من قبائل السمالوس أن مشروع تنمية غرب مصر نقطة انطلاق غرب البلاد ولا ننسى للرئيس عبد الفتاح السيسى توجيهاته بالبدء فى تنفيذ محطة الضبعة للطاقة النووية خلال فترة رئاسته الاولى بعد أن ظل حبرا على ورق لأكثر من خمس عقود وتنفيذ مدينة العلمين الجديدة التى تضاهى كبرى المدن السياحية العالمية وهى أولى خطوات تنمية الساحل الشمالى الغربى ..

ويقول فرج منصور الجبيهى أحد شباب القبائل أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية من خلال تنفيذ مشروعات أعادت الحياه للجزء الغربى وانعكس ذلك ايجابيا بعودة تدفق رحلات الطيران الشارتر من عواصم العالم الى مطارى مرسى مطروح والعلمين فى خطوة إيجابية مبشرة لعودة التدفق السياحى وتطوير الطرق ذات المواصفات الفنية العالمية كطريق مطروح اسكندرية الساحلى وتنفيذ طريق سيوة الذى يعد أكبر طريق خرسانى بتكنولوجيا الرصف الحديث.

الرئيس يطمئن على أحوال ضباط وجنود الارتكاز الأمنى المشترك للجيش والشرطة

تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الارتكاز الأمنى المشترك للقوات المسلحة والشرطة أمام معبر السلوم خلال جولته التفقدية لمدينة السلوم بمحافظة مطروح ولقائه بأهالى المدينة وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمسئولين .

واطمأن الرئيس، خلال تفقده الكمين المشترك على أحوال الضباط والجنود، حيث دار حديث بين الرئيس السيسى وعدد من أفراد الارتكاز الأمنى المشترك للقوات المسلحة والشرطة للاطمئنان على أحوالهم وعلى الإجازات التى يحصلون عليها خلال عملهم قائلا: بتنزلوا إجازات كل قد إيه ؟ ..

ليرد أحد الضباط : 20 يوم شغل و 10 أيام أجازة يا فندم « كما استفسر الرئيس عن أعداد المجندين والضباط الموجودين فى الارتكاز الأمنى والذين أعربوا عن استعدادهم لتنفيذ أى مهمة بروح معنوية عالية.

كما ألقى الرئيس السيسى التحية على المواطنين بمطروح خلال جولته التفقدية، وسط استقبال شعبى حافل للرئيس من أهالى السلوم ومطروح وسيدى برانى.. واستقبلت مجموعة من الأطفال الرئيس السيسى بالأغانى والأهازيج، معربين عن سعادتهم بزيارة الرئيس لمطروح.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة