هالة العيسوى
هالة العيسوى


من وراء النافذة

«الهرم المفقود».. وتعليق زاهى حواس

هالة العيسوي

الأربعاء، 16 أغسطس 2023 - 09:31 م

صباح نشر مقال الأسبوع الماضى بعنوان: «الهرم المفقود بين أحلام اليهود ومخاوفهم»، تلقيت على بريدى الإليكترونى رسالة من الأثرى الكبير زاهى حواس، يعلق فيها عن بعض ما جاء فى المقال. 

كنت، لمن لم يطالع المقال، قد أدليت فيه ببعض انطباعاتى عن الفيلم الوثائقى «الهرم المفقود» الذى أنتجته منصة نتفلكس هذا العام، وبثته فى يوليو الماضى، حول الجهود الكشفية للأثرى الشهير زاهى حواس، للبحث عن هرم الملك حونى فى منطقة سقارة، وتناولت أفكار بعض اليهود المعنيين، وانطباعاتهم السلبية عن دعوة حواس، التى عبر عنها فى الفيلم، لحصر الكشفيات عن الآثار على البعثات المصرية فقط. الأمر الذى اعتبره أحد الأكاديميبن الإسرائيليين بشارة سوء، ووصفه بأنه محاولة «لتأميم» علم المصريات. ليقينه بعدم وجود دافع لدى الأثريين المصريين لتحقيق أحلام اليهود فى العثور على أى دليل أثرى على وجودهم فى مصر القديمة، واتهام الإسرائيلى لحواس بكراهية اليهود. ومع ذلك فإن الأمل ما يزال يحدو هذا الأكاديمى الإسرائيلى فى العثور على مبتغاهم، استنادًا لما أعلنه حواس بنفسه فى الفيلم بأن ما تم الكشف عنه لا يتعدى 30% من الآثار التى بعدها مدفونة لم تكتشف. 

وهذا نص رسالة الأثرى الكبير زاهى حواس وردى عليه بعد أن استأذنته فى نشر الرسالتين.

الأستاذة الكاتبة هالة، 

تحياتى الطيبة وبعد، 

اتصل بى صديقى الكاتب الكبير أحمد الجمال ولفت نظرى إلى مقالك الجميل الذى يحمل اسم الهرم المفقود بين أحلام اليهود ومخاوفهم... هنا أود أن أعلق فقط على بعض الجمل، بالنسبة لى وفى كل البرامج التى اشتركت فيها وأشارك بتلقائية دون مبالغة ودائما أقدم كل الزملاء الذين يعملون معى فى الموقع دون استثناء حتى رئيس الحفائر.

أما بخصوص العثور على أى شيء أثرى يؤكد خروج بنى إسرائيل فأود أن أشير إلى أنه لا وجود لليهود إطلاقا فى الدولة القديمة وكشفى مقابر العمال بناة الأهرام أكد ذلك وأن اليهود أو العبرانيين دخلوا مصر فى نهاية الدولة الوسطى وخرجوا فى الدولة الحديثة ولا يوجد فى الآثار أى دليل على وجودهم. لا يوجد لدينا عداء لليهود إطلاقا لكننا ضد الصهيونية وما يفعلونه حاليا ضد الشعب الفلسطينى وأعتقد أن هذا الفيلم يؤكد تمصير الآثار المصرية بعد أن كانت حكرا على الأجانب فقط. 

شكرا أستاذة هالة،

مع كل التحية والاحترام والتقدير

الأستاذ الدكتور زاهى

تحياتى.. 

تلقيت تعليقكم على مقالى.. «الهرم المفقود.. بين أحلام اليهود ومخاوفهم» ويسعدنى أنه لا يوجد اختلاف فى وجهات النظر، فلم ينكر أحد تقديمكم لكل فرق العمل بكافة مستوياتها.. وفيما يتعلق بحقيقة عدم وجود دلائل أثرية على وجود بنى إسرائيل فى مصر وقت بناء الأهرامات.. فهذا ما جاء بالضبط فى المقال، وقلت إنهم ربما استسلموا لهذه الحقيقة، وفيما يتعلق بمسألة كراهيتكم والدكتور مصطفى وزيرى لليهود فقد نفيتها بتعبير «زعمهم الكاذب».
تقبلوا تحياتى وتقديرى

هالة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة