يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

فيلم وش فى وش

يوسف القعيد

الخميس، 17 أغسطس 2023 - 07:34 م

هذه أول مرة أعرف أن فى مدينة الإنتاج الإعلامى دار سينما للجمهور. يذهب إليها أعداد كبيرة. وحولها محلات تُقدِّم للمترددين ما يحتاجه. ذهبت بصحبة ابنتى رباب. الغريب أن العرض السينمائى أُقيم فى مسرح كبير يتسع لأعداد ضخمة ومُقام فى قلب فندق. وكُنا قد مررنا على فُندُقٌ سبق أن عرفته كان يمتلكه المرحوم الدكتور أحمد بهجت رجل الأعمال المعروف. والذى كان معنياً بالعمل الثقافى المصرى. وكان الذى دعانى لحضور هذه الجلسات المهندس أسامة الشيخ، صاحب التجارب الناجحة فى إعلامنا.

الفيلم الذى سافرنا من قلب التجمع الخامس إليه عنوانه: وش فى وش. وقد استغربت إسمه. وأعتقد أنك أيضاً حصلت لك حالة من الإستغراب. الفيلم إنتاج مصرى. يقوم ببطولته الفنان محمد ممدوح. وهو فنان ينتظره مستقبل مهم. فله إنتاج درامى شاهدناه فى مواسم رمضان السابقة، وتنتظره عروضاً سينمائية مهمة.. كانت تلعب البطولة: أمينة خليل، وهى مُمثلة راسخة اختفت بعد انتهاء العرض، وبحثنا عنها فى كل مكان لنُهنئها على الأداء الذى قدمته ولم نجدها. كان أمامنا على الشاشة الفنانة أنوشكا، وبيومى فؤاد الذى نجده بأعمالٍ كثيرة، ولا أدرى كيف يوزع وقته بين هذه الاهتمامات وتلك الأعمال؟.

ولعب البطولة أمامهم الفنانة المتألقة: سلوى محمد على الذى أسعد كلما وجدتها فى عمل فنى جديد. وقد تعبتُ فى البحث عنها لأهنئها على دورها ولم أكن أتصور أن صالة السينما من دورين. وأنها كانت فى الدور الثانى. هذا ما عرفته منها فى اليوم التالى. كان أمامها من أهل الفن سامى مغاورى، ومحمد شاهين، وخالد كمال، ومحمود الليثى الذى لعب دور سائق، ودنيا سامى التى أجادت فى دور شغَّالة وأبدعت فيه كثيراً.

الفيلم كتب له القصة وتولَّى إخراجه: وليد الحلفاوى. إبن الفنان: نبيل الحلفاوى. وقد سألته عن والده، فقال لى أنه لا يحضر عروض السينما منذ سنوات. وهذا العمل الذى شاهدناه هو ثانى فيلم للمخرج.. أيضاً كان فى الفيلم لطفى لبيب ضيف شرف فى دور صغير، وخالد الصاوى ضيف شرف أيضاً فى دور صغير، وشارك فى كتابة العمل شادى الرملى ابن الفنانة فاطمة المعدول، ووالده هو الكاتب المسرحى المهم المرحوم: لينين الرملى. كان يجلس بجوارى الفنان هانى مهنا وأسرته وإبنته الفنانة التى ينتظرها مستقبل جيد.. لست فى حاجة للقول أن الجمهور الذى حضر معى النقد الخاص كان من الشباب. وأننى لم أشاهد نُقَّاد السينما التقليديين اللذين تعودنا أن نراهم فى مثل هذه العروض. مثل: طارق الشناوى، وماجدة موريس. فالأغلب الأعم من الجمهور الذى حضر العرض كان وأكرر هذا مرة أخرى من الشباب. ويبدو أنهم يشكلون جماهير السينما فى الزمن القادم. فهم اللذين يحرصون على الذهاب إليها، ويتحملون مشقة المشوار إلى دار العرض فى الذهاب والعودة. وأيضاً يُعطون الإنطباع بأن الجماهير مازالت تُقبل على السينما.. شاهدتُ العمل وأنا أُمنِّى نفسى أن تستعيد مصر صناعة السينما التى تراجعت من حياتنا. مع أن التاريخ يقول لنا أنها فى ثلاثينيات القرن الماضى كانت الصناعة الثانية بعد غزل القطن ونسجه. فمتى تعودُ لنا؟.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة