أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي


صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب : وزارة الأوقاف والهيئة الإنجيلية

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 17 أغسطس 2023 - 11:56 م

في الغالب الأعم تتفاعل وتتقدم الشعوب بالثقافة والحوار والأخير هو الجزء الأهم من الثقافة في أى مجتمع.


وعلى مدار ما يقارب السبعين عاما بدأت الهيئة الإنجيلية مع مؤسسها الأول القس صموئيل حبيب العمل على هذا المحور وبلا شك تطور هذا المحور في السنوات الأخيرة على يد تلميذه الدكتور القس أندريه زكي الرئيس الحالي للهيئة، وصار جزءا رئيسيا من تنمية المجتمع ثقافيا بشكل خلق معه حوارا مجتمعيا أزال الجليد من على الكثير من القضايا التي كانت شائكة وبفضل هذا الرجل اي القس أندريه صار الحديث المقبول في كل القضايا بات أمرا طبيعيا بهدف الإصلاح وزيادة رقعة الحوار المجتمعي والتعايش المشترك, ولعل تلك القضايا لا يمكن أن تسير بمعزل عن المجتمع وقد وجد في وزارة الأوقاف رؤيته المنشودة في ترسيخ مفهوم المواطنة والتسامح و تدعيم السلام المجتمعي ونشر الفكر المستنير وتجسيد الصورة الحقيقية لدور الدين في تعزيز قيم السلام ولاسيما  في ظل وجود المستنير والمقاتل في سبيل وحدة الوطن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.


وقد رسخت كلمة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئبس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية  على هامش المؤتمر الذي  عقدته الهيئة تحت عنوان "نحو سلام مجتمعي : الدين ورسالة السلام "وذلك على مدار يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين هذا المفهوم.

 
لمس الدكتور أندريه في كلمته عدة نقاط تمثلت في أنه إذا كان الدين هو المكون الرئيسي للمجتمع، لكن هذا لايعني تديين الشأن العام، أو تحويل الدين إلى أيديولوجية أو إستخدامه سياسيا ..  بمعني أدق توظيفه بما يبعده عن أهدافه السامية.


فالدين هو مجموعة قيم متأصلة في نصوص مقدسة يؤمن بها كل إنسان من خلال علاقة خاصة تربطه مع الخالق، بما يزيد من مساحة التسامح والترابط الوطني المنشود وبلا شك فأن الفكر الديني الحقيقي يعكس القيم المشتركة التي تدعو للتسامح وتستوعب الإختلاف وتمد جسور التواصل بين أتباع الأديان السماوية المختلفة بعيدا عن أنصار التيارات المنحرفة وخطابات الكراهية التي تؤجج مشاعر الكراهية وتشعل مناخ التعصب وتعمل في إتجاه   مهاجمة العقائد والأديان، مما تخلق معه حالة الإحتقان داخل المجتمع، ويهدد بوجود حالة من عدم الإستقرار ويولد معه بؤر للفتن الطائفية، والأديان السماوية بكل تأكيد بعيدة كل البعد عن كل ذلك .
ولعل ما أعجبني في المؤتمر أيضا كلمات  الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عندما وجه نقدا لازعا مانعا لكل  من يحاول أن يعطي نفسه الحق في تحديد  من يدخل النار ومن يدخل الجنة موضحا إن هذا شأن إلهي فقط وأن من يتهم أى دين بالإرهاب أنما يتجني على رب العباد.


وعلى مدار فترة ليست قصيرة و خلال معايشتي لمثل تلك اللقاءات التي تقيمها الهيئة فأنني أرى أن القاسم المشترك الذي يحرص عليه رجل المواطنة والعيش المشترك الدكتور أندريه زكي هو مشاركة وزارة الأوقاف في كل تلك اللقاءات وهو قالب يشكل مثلثا لوحدة الوطن  ممثلا في الكنيسة والأوقاف وتتقدمهم مشيخة الأزهر وهذا الثلاثي مجتمعين مع الهيئة القبطية الإنجيلية من وجهة نظري المتواضعة يلعبون الدور الأبرز في خلخلة كل فكر متطرف يتسرب إلى بعض النفوس الضعيفة،وتثبيت وحدة الوطن. وأن ما أراه من شباب الأئمة وشباب القسوس من كل الطوائف المسيحية وواعظات الأوقاف وراهبات الأديرة وشمامسة الكنائس  وممثلي وسائل الإعلام المختلفة  في مؤتمرات الهيئة  إنما يعني وجود سدا منيعا لمكافحة كل التحديات التي يمكن أن تواجه الوطن ويعد بنيانا راسخا لوحدتنا الوطنية وتشكيلة العقل المصري بما يزيد من تماسكه ويدحض كثيرا كل فكر متطرف يحاول أن ينال من وحدة هذا المجتمع.


فقد رأيت في اللقاء الأخير ما يشبع البصر ويمتع القلب وينير العقل وأن من جمع كل ذلك تحت سقف واحد هو بمثابة أسطى الوحدة الوطنية وقائد العيش المشترك بين المصريين الرائع الدكتور القس أندريه زكي من خلال قيادته لواحدة من أهم  مؤسسات تنمية المجتمع في مصر.


رأيت نخبة المثقفين من كافة التيارات المصرية المدنية في بوتقة الإنصهار الوطني ..رأيت في مساء الجو الساحر في إحدى البقاع السحرية بمنطقة العين السخنة الوزير حلمي النمنم والمفكر حمدي رزق وأمينة شفيق والدكتور سعد الدين الهلالي وخالد عكاشه وسميرة لوقا  وعصام شيحة والأب أبادير فوزي والقس عادل جاد الله والقس رفعت فتحي والدكتور صموئيل زرفي والنائبة أليزابيث والنائب حنا جريس  والأئمة شباب وكبار ..وطبعا يتقدم الحضور الدكتور محمد مختار جمعة الرجل المقاتل في سبيل وحدة الوطن وهو رجل شديد المصرية وحريص على الوطن والدين وعلى وحدة المصريين .. حقيقة مصر لن تتقدم وتتثقف وترتقي إلا من خلال مثل هذه اللقاءات التي تمثل تغذية للعقول وليست ملء البطون.شكرا للهيئة الإنجيلية.


&& ٱخر السطور 
=========


& كتبت الأسبوع الماضي عن الزمالك وما يحدث به أنما يمثل لغزا ولكنه سهل الحل ..وأى حد في الشارع عارف أين يكمن الحل ..بناقص بطولات موسمين ٱخرين لكن يعود  الزمالك الذي نعرفه ونشجعه ونحبه مثلما كان في فترة ثمانينات القرن الماضي ..زمالك الفن والهندسة والذي يحظى بإحترام الجميع.


& فريق المنيا الذي كان بعبا في تسعينات القرن الماضي أختفي ولكن يبدو الي غير رجعة . يا خسارة.


& مازلت عند رأئي أن الدروس الخصوصية فجرت في المجتمع ودخل على الخط أباطرة جدد ليسوا مدرسين ويعلنون بكل فجور عن ذلك أمام مرأى الجهات المعنية المختلفة.


& عزائي للأنبا مكاري أسقف شبرا الجنوبية وكهنة كنيسة العذراء بعياد بك في إنتقال أحد أقطاب الكنيسة القمص تادرس ..تعزية خاصة للأسرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة