الجمعة، 18 أغسطس 2023 - 08:02 م

نفتقد لأيام الصيف التى كنا نستمتع فيها  بفكرة «لمة العائلة» بما تحتويه من تفاصيل تصنع السعادة ،فقد أصبحت المصايف السنوية الآن مجرد سباقات بين العائلات للفوز بلقب الأغنى أو الأكثر تحررا أو انتشارا ،وما شبه ذلك.

لم يعد الأمر هدفه الشعور بالسعادة أو الاستجمام مثلما كان متعارفا عليه سابقًا أو حتى الشعور بالدفء العائلى الذى افتقدناه وأفقدناه لأبنائنا ،فالسعادة باتت تقتصر على «بوست» منشور على وسائل السوشيال ميديا يتسابق فيه الناشرون فى مراحل صناعته ،لنشر محتوى يعلق عليه المتابعون ،مفتقدين لحظات الاستمتاع بالحدث نفسه.

والحقيقة أن حديثى لا يستهدف التوجيه بأن يقوم الأفراد بالاستمتاع  بطريقة ما ،لأن قناعتى تؤكد أن كل فرد من حقه الاستمتاع على طريقته وليس طريقتى أو طريقة الآخرين ،لكنها مجرد نصيحة.. «أرجوكم لا تنسوا أن تستمتعوا بالأحداث بأنفسكم فهو مختلفا تماما عن  الاستمتاع بأن يتابع الآخرون بشكل أستمتاعكم «.

كل صيف وأنتم صناع سعادة أنفسكم.