محمد واهدان
محمد واهدان


تاج

أشباه ولكن !

محمد وهدان

الإثنين، 21 أغسطس 2023 - 08:25 م

يندثر الحد الفاصل بين الشهرة الحقيقية وأشباه المشاهير فى عالم التريندات.. فتنتشر فى كل مكان نسخ وجوه النجوم وتتداخل مع واقعنا اليومى حتى فى مصر المحروسة، العشرات بل المئات من أشباه النجوم ،  فبدءًا من شبيه نجم كرة القدم الفرنسى الشهير كيليان مبابى وصولاً إلى شبيه حارس المرمى البرازيلى أليسون، وحتى شبيه البلوجر  التركى صاحب «هزة الكرش» وشبيه التيك توكر الألمانى «أبو فروة » ، لاتستطيع أن تقول سوى ذلك المثل الشعبى : «يخلق من الشبه ٤٠» ..نعم ،يشغل أشباه المشاهير مكانًا لا يمكن تجاهله على منصات الشهرة وصناعة التفاهة وتبجيل التافهين.. ولكن الغريب أن هؤلاء الأشخاص يعتقدون أن هذه هى حياتهم الجديدة ، ولكنها فى الحقيقة ليست كذلك ، نعم ينالون شهرة وقتية ، ولكنهم لا يحققون شيئا،  لا يوجد أدنى مبدأ لديهم ،فقط الأرباح ثم الأرباح ،مستواهم الفكرى والثقافى منحدر ، «صفر صنايع ولكن البخت لامع»، «فولة واتقسمت نصين» ولكنهم النصف العطب والملوث ، يقلدون كل تفصيلة فى حياة المشاهير دون كلل أو ملل ، وكأنه يقول له : «أنا من غيرك ولا حاجه»، فلا تتابعوا هذه الحماقات.


● الخلاصة: « هل يعكس هؤلاء مجرد التشابه أم يحملون تأثيرًا أعمق على المجتمع؟.. ولم كل هذا الاهتمام الزائد بأشباه المشاهير؟.. علينا أن نولى قدرًا من الانتباه للقضايا الحقيقية التى تواجه مجتمعنا؟ فى المقام الأول،  نركز على تعزيز الثقافة المعرفية والإبتكار، والتركيز على أنماط التفكير الحقيقى التى قد تغير العالم وتجعلنا نتقدم نحو مستقبل أفضل.. فالفنان الموهوب هو من يصنع لنفسه شخصية، لكن أشباه النجوم ، سيظلون فقط مجرد صورة تنتشر على السوشيال ميديا ولن يحققوا أى نجاح، لذلك إذا أردت أن يكون لك شأن، فلابد أن تخرج من عباءة الشبه لتجعل لك شخصية مستقلة».


● فيسبوكيات: « قد يكون للوجوه أربعون نسخة.. لكن تبقى الروح بلا شبيه».

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة