د. ضياء رشوان والمستشار محمود فوزى ود. رشا راغب خلال إحدى جلسات الحوار
د. ضياء رشوان والمستشار محمود فوزى ود. رشا راغب خلال إحدى جلسات الحوار


خطوة إيجابية نحو بناء الجمهورية الجديدة| ماذا أضاف الحوار الوطني للحياة السياسية؟

آخر ساعة

الثلاثاء، 22 أغسطس 2023 - 08:42 م

■ كتب: أحمد ناصف

مع انطلاق الدعوة الرئاسية للحوار الوطني خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى أبريل 2022، تباينت الآراء السياسية حول جدوى الحوار وأهميته ودلالته، وتبارى المحللون والسياسيون فى تفنيد مسببات هذه الدعوة، لإحداث مردود حقيقي فى عمق التكوين السياسي والاقتصادى والاجتماعى للدولة، وهى أركان المحاور التى تم اعتمادها فى أول جلسات الحوار من قبل مجلس أمنائه الذى انعقد فى مطلع الأسبوع الأول من شهر يوليو 2022.

◄ المخرجات واستجابة الرئيس للتوصيات ترد على المشككين.. وتعيد بناء جسور الثقة مع الدولة 

وبعد تعدد جلسات الحوار النقاشية والأخذ والرد بين القوى السياسية والمجتمعية والاستماع لسيل جارف من المقترحات والمطالب من جهات متعددة بالدولة، جاءت استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحزمة التوصيات التى أعلن عنها مُنسق عام الحوار الوطنى الدكتور ضياء رشوان، لتؤكد متانة ورصانة الحوار، وأنه يستهدف صلب الدولة وليس حديثا شكليا، وهو ما رد على أى تشكيك من الداخل أو الخارج فى جدوى الحوار وما سيضيفه إلى المشهد السياسى المصري.

◄ اقرأ أيضًا | رئيس حزب المصريين: القائمة المغلقة المطلقة تدعم التعددية السياسية | خاص

■ جانب من مناقشات الحوار الوطني

◄ استجابة رئاسية
الرئيس وعد بالاستجابة لمخرجات الحوار وفقًا لصلاحياته، وإحالة كل ما هو مُخصص لمجلس النواب للبت فيه، هذا التفاعل الرئاسى مع الحوار الوطنى خلق جسور ثقة فى الدولة خاصة مع الدلالات والإشارات المتنوعة التى يرسلها الرئيس فى رغبته بوجود حالة حوار جادة حقيقية، وهو ما ظهر جليا فى تفعيل العفو الرئاسى وخروج عدد كبير من النزلاء والمتهمين فى قضايا سياسية، وكذلك تفعيل الإشراف القضائي على الانتخابات، هذه المعطيات عكست حقيقة ومعنى الشعار الذى رفعه أعضاء الحوار وهو البحث عن القواسم المشتركة من خلال المشاركة للجميع بكافة أطيافهم وانتماءاتهم أملا فى ترسيخ وبناء خارطة جديدة للدولة بعد القضاء على الإرهاب.

التفاعل مع مخرجات الحوار الوطني والحرص على تحويلها لواقع، كما أكد أعضاؤه، يحقق حالة من التوافق والتلاحم الشعبى، وترسيخ المشاركة فى صنع القرار، حيث تنوعت ما بين مُقترحات تشريعية، وإجراءات تنفيذية، فى كافة المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية، المنسق العام، وكما قال ضياء رشوان، فإن الحوار وجلساته العامة والمتخصصة مستمر بلا انقطاع خلال الفترة القادمة، لمناقشة الموضوعات التى لم تناقش بعد، ومن بين الموضوعات التى ستطرح للحوار، تحديات عمل النقابات المهنية، وتعديل تشريعات الحبس الاحتياطى، والتضخم وغلاء الأسعار، والتعليم الجامعى، وقانون الأحزاب السياسية، والتمكين السياسى للشباب، ودعم الرياضة ومراكز الشباب والأندية الرياضية، والعقوبات السالبة للحرية فى قضايا النشر والإبداع، وتطوير وتوطين صناعة الدواء فى مصر، وغيرها. 

◄ قضايا ومحاور
التربص بالحوار ومخرجاته والتشكيك فيه كان منذ اللحظات الأولى لدعوة الرئيس، بل وصل الأمر إلى الدرجة التى حاول فيها البعض عرقلة الحوار، غير أن البدايات التى حرص فيها المشاركون على تجميع أكبر قدر من التوافق لكل الفئات المشاركة عكست طريقة الإدارة التى تمت خلال الجلسات بإفساح المجال وإعطاء المساحة لكل المشاركين بأن يدلوا بدلوهم فى الحوار، فى تجربة تعد الأبرز والأكثر ديمقراطية فى التعبير عن الرأى، بدليل اجتماع ٦٥ حزبًا على طاولة الآراء ضمن جلسات الحوار الوطنى، والاستماع للرأى والرأى الآخر، تم خلالها تناول أكثر من ١١٢ قضية فى ١٩محورا أساسيا، الأمر الذى اعتبره المؤيدون يعكس صورة إيجابية للعالم كله مفادها أن مصر تتمتع بحرية وحقوق إنسان كخطوة وركيزة أساسية للاتجاه نحو الجمهورية الجديدة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة