الجمعة، 25 أغسطس 2023 - 08:52 م

فى حديثه الأخير لقناة «العربية» ألمح رجل الأعمال الإماراتى محمد العبّار بلمحات وإشارات فى غاية الذكاء عن الاستثمار السياحى فى مصر، مفادها أن إمكانياتنا السياحية لم تُستثمر بعد بالشكل الكافى، رغم نجاح الموسم السياحى الحالي.

قال الرجل إن كل ما لدى مصر من غرف فندقية لا يتعدى الـ220 ألف غرفة، تعادل تقريبا مالدى الإمارات، فى حين أن تركيا تملك وحدها 6 أضعاف هذا الرقم (حوالى مليون و500 ألف غرفة)، وهو ما يفسر فى تقديرى (كاتب هذه السطور) الفارق الرهيب فى أعداد السائحين بين القاهرة وأنقرة، فبينما تستهدف مصر 15 مليون سائح بنهاية هذا العام 2023 وفق تصريحات أخيرة لأحمد عيسى وزير السياحة، تقترب تركيا من 50  مليونا، أى أكثر من 3 أضعاف ما نستهدفه!!

نعود لما قاله العبار.. بأن المؤشرات فى مصر تؤكد نمو سياحتها العربية ووصولها إلى 55%  حاليا، بعدما كانت 5% قبل سنوات،، وأكد أنه مجال قابل للتوسع الكبير خاصة فى الساحل الشمالى الواعد، بطبيعته الخلابة، ومع افتتاح مطار العلمين الجديد، وهو ما شجع مجموعته على زيادة استثماراتها السياحية فى مصر، فأصبح لديها 9 فنادق كبرى، تضم 3 آلاف غرفة، من بين 100 فندق فاخر تملكها حول العالم.

وقال إن إمكانيات مصر السياحية الهائلة من مقاصد متنوعة، وتاريخ، وطبيعة، وخدمات ومرافق جيدة،  وشعب مضياف، وحجم ووزن وقيمة البلد.. تقتضى ان يكون لدينا 2 مليون غرفة سياحية على الأقل، تستقبل 100 مليون ضيف كل عام.

وكأن الرجل يريد القول بدبلوماسية شديدة.. إن ما يليق بمصر مع امكانياتها ليست الارقام الموجودة حاليا.. بل التى يمكنها توفير المليارات من «العملة الصعبة» بطريقة حاضرة وسريعة، وأن هناك خطوة مهمة لن تستغرق وقتا طويلا لو أحسنت الحكومة استثمار المبانى والقصور التى تشغلها الوزارات حاليا، وتحويلها إلى نُزل وفنادق كالتى نراها فى أوروبا، وذلك بعد انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة.