المتحدث باسم المجلس العسكرى بالنيجر
المتحدث باسم المجلس العسكرى بالنيجر


تعزيزات أمنية بمحيط السفارة والمجلس العسكرى يُهدِّد باستخدام القوة

تصاعد التوتر بين النيجر وفرنسا مع انتهاء مُهلة مغادرة السفير

الأخبار

الأحد، 27 أغسطس 2023 - 09:02 م

مع اقتراب المُهلة الممنوحة للسفير الفرنسي لمغادرة البلاد من الانتهاء، نشرت السلطات بالنيجر أمس تعزيزات أمنية مشددة في محيط السفارة الفرنسية بالعاصمة نيامي، فيما هدد المجلس العسكرى باستخدام القوة لطرد السفير ومواصلة النضال لحين خروج آخر جندى فرنسى.  وطوقت وحدات من الجيش والشرطة محيط السفارة وسط دعوات من أنصار المجلس العسكرى للتوجه إلى مقر السفارة التى تعرضت بعض أجزائها للحرق والتخريب فى وقت سابق. 

جاء ذلك غداة كلمة للمتحدث باسم المجلس العسكرى فى النيجر أمادو عبدالرحمن هدد فيها باستخدام القوة لطرد السفير الفرنسى سيلفان ايتى، وبعد رفض فرنسا قرار المجلس طرد سفيرها قال المتحدث مُخاطبًا السفير: «من أنت حتى ترفض المغادرة»، وأمام حشد من أنصار المجلس العسكرى تعهد المتحدث بمواصلة النضال للوصول إلى «اليوم الذى لن يكون فيه هناك أى جندى فرنسى فى البلاد»، وقال «أنتم من ستخرجونهم»، مضيفًا: «لطردهم لا تذهبوا إلى سفارتهم.. فبعد عودة الجميع إلى ديارهم، سينتهى بهم الأمر بالمغادرة»، ودعا المتحدث الشعب إلى أن يكون «مستعدًا لكل الاحتمالات، و»ألا ينام وأن يكون مستيقظًا خلال الأيام المقبلة» فى إشارة على ما يبدو أن الحرب باتت قاب قوسين أو أدنى خاصة مع رفض المجلس العسكرى تقديم تنازلات رغم تهديدات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). 

وتجمع آلاف المواطنين فى ملعب سينى كونتشى الأكبر فى النيجر مساء أمس دعمًا للمجلس العسكري ولوحوا بأعلام النيجر والجزائر وروسيا ورددوا شعارات مؤيدة للمجلس ورافضة للوجود الفرنسى والتدخل العسكرى الذى تهدد به «إيكواس»، وبالتزامن خرجت مظاهرات أخرى فى عدد من المناطق بالنيجر، ومن المُتوقع أن يشارك عدد من المواطنين خلال ساعات فى وقفة احتجاجية أمام أكبر قاعدة عسكرية فرنسية بالنيجر ومنطقة الساحل بشكل عام.  

وفى إطار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بالنيجر منذ الانقلاب على الرئيس محمد بازوم الشهر الماضى، التقت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية مولى فيي، مساء أمس الأول مسئولى «إيكواس» فى أبوجا، عاصمة نيجيريا التى تتولى رئاسة المجموعة.

من جهة أخرى، حذر برنامج الغذاء العالمى من مجاعة قد تحاصر أكثر من 10 ملايين من سكان النيجر فى حين تواجه الأسواق فى دول غرب أفريقيا ارتباكًا كبيرًا نتيجة العقوبات الاقتصادية التى فرضتها إيكواس على النيجر أعقاب الانقلاب. وقال المتحدث الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة جاونسيد ماجيانجار إن «نحو 6 آلاف طن من السلع التابعة للبرنامج عالقة خارج الحدود بما فى ذلك الحبوب وزيت الطهى وأغذية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية».

وتعيش النيجر منذ أكثر من 4 أسابيع فى عُزلة عن محيطها الإقليمي بسبب العقوبات وهو ما أدى إلى معاناة السكان من الشح الكبير فى عدد من السلع الغذائية، وعطلت العقوبات الإمدادات من الدول المجاورة حيث تتراكم آلاف الشاحنات على الحدود مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية داخل النيجر بنسب تتراوح بين 20 و30%، وأعاقت العديد من الصناعات الخفيفة وهددت بنقص الإمدادات الطبية، كما يُعرِّض قطع نيجيريا إمدادات الطاقة قطاع الرعاية الطبية فى المستشفيات للخطر.

وامتدت الأزمة إلى البلدان المجاورة، حيث تعتمد الكثير من أسواق غربى أفريقيا خصوصا نيجيريا وجمهوريتى بنين وبوركينا فاسو على واردات اللحوم والمنتجات الغذائية الجافة من النيجر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة