ردود أفعال شعبية ترحب بإنهاء النظام القائم فى الجابون
ردود أفعال شعبية ترحب بإنهاء النظام القائم فى الجابون


انقلاب عسكرى بالجابون ووضع بونجو قيد الإقامة الجبرية

المعارضة تدعو لنقل السلطة وفرنسا تدين وروسيا تتابع بقلق

الأخبار

الأربعاء، 30 أغسطس 2023 - 09:51 م

ليبرفيل- وكالات الأنباء:
وضع رئيس الجابون على بونجو أونديمبا «قيد الإقامة الجبرية» محاطا بعائلته وأطبائه، فيما اعتقل أحد أبنائه بتهمة «الخيانة العظمى»، على ما أعلن أمس عسكريون قاموا بانقلاب صباح أمس. وأعلن العسكريون «إنهاء النظام القائم» عقب إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التى عقدت السبت الماضى والتى نتج عنها فوز الرئيس على بونجو بولاية ثالثة. وفور إعلان فوز بونجو رسميا بحصوله على 64٫27 % من الأصوات فجر أمس، ظهرت مجموعة تضم نحو 12 عسكريا عبر شاشة محطة «جابون 24» من القصر الرئاسي.. وتحكم عائلة بونجو الدولة الغنية بالنفط والواقعة فى وسط إفريقيا، منذ أكثر من 55 عاما. 


وعقب تلاوة بيان العسكريين سمع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية فى أحياء عدة من ليبرفيل. لكن تلك الطلقات المتفرقة توقفت بعد فترة وجيزة.. ودعا البيان المواطنين إلى الهدوء. وقال الانقلابيون فى بيانهم «نجدد تمسكنا باحترام التزامات الجابون حيال الأسرة الدولية» مؤكداً إغلاق حدود البلاد «حتى إشعار آخر». 


ونزل المئات إلى شوارع مدن الجابون ترحيبا بتحرك العسكريين الذين أعلنوا «إنهاء النظام القائم» وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفى بور جانتي، عاصمة البلاد الاقتصادية، فى ساحة دو شاتو دو فى حى شعبى ومعقل تقليدى للمعارضة، خرج مئات الأشخاص فى سياراتهم وأطلقوا الأبواق وهم يهتفون «لقد تحررت الجابون». 


وانتخب بونجو البالغ 64 عاما فى عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو اونجيمبا الذى حكم هذا البلد الصغير الواقع فى وسط إفريقيا والغنى بالنفط لأكثر من 41 عاما. ونددت المعارضة بانتظام بتواصل حكم «سلالة بونجو» لأكثر من 55 عاما.


وكان بونجو مرشحا لولاية ثالثة خفضت من سبع الى خمس سنوات فى انتخابات السبت الماضى التى شملت ثلاثة اقتراعات رئاسية وتشريعية وبلدية كلها بدورة واحدة. وتفيد النتائج أن المنافس الرئيسى لبونجو، ألبير أوندو أوسا، حصل على 30٫77 % من الأصوات فيما تقاسم 12 مرشحا آخر ما تبقى من أصوات. وكان أوسا تحدث عن «عمليات تزوير أدارها معسكر بونجو» قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع وأكد فوزه بالانتخابات. 
وإثر ورود الأنباء، أعلنت شركة «إيراميت» الفرنسية للتعدين أمس أنها «علقت نشاطاتها» فى الجابون. وأوضحت «عقب الأحداث الأخيرة، علقت المجموعة نشاطاتها فى الجابون وهى «تراقب» الوضع من أجل «حماية سلامة موظفيها ومنشآتها». وتوظف الشركة نحو ثمانية آلاف شخص فى البلاد، معظمهم من الجابونيين.


من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أن فرنسا تتابع «باهتمام شديد» الوضع فى الجابون. وأعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران أن باريس «تدين الانقلاب العسكرى الجارى حاليا» مؤكدًا أن باريس «تجدد إعلان رغبتها بان يتم احترام نتيجة الانتخابات حينما تعرف».
ووصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، ما يجرى فى غرب إفريقيا بأنه مسألة مهمة لأوروبا، مؤكدا «أننا سنبحث الوضع فى الجابون». وأشار إلى أنه «إذا تأكد حدوث انقلاب عسكري، فذلك سيزيد من عدم الاستقرار فى المنطقة بأكملها».
بدوره، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمترى بيسكوف أن روسيا تتابع الوضع «بقلق شديد». ودعت الصين «الأطراف المعنية» إلى «ضمان أمن» الرئيس بونجو.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة