عبدالله حسن
عبدالله حسن


أضواء

مدينة العلمين من الألغام إلى الأحلام

أخبار اليوم

الجمعة، 01 سبتمبر 2023 - 07:54 م

مدينة العلمين فى الطريق إلى الساحل الشمالى ظلت لسنوات طويلة منطقة محظورة لا يمكن الاقتراب منها لوجود أكثر من ٢٠ مليون لغم أرضى منتشرة فيها من مخلفات الحرب العالمية الثانية، فقد شهدت  تلك  المنطقة التى تبلغ مساحتها  ٥٠ ألف فدان  بعمق ٦٠ كيلو مترا جنوب الشريط الساحلى معارك حربية طاحنة فى عام ١٩٤٢ فى الحرب العالمية الثانية بين القوات الألمانية والإيطالية بقيادة روميل الملقب بثعلب الصحراء والقوات البريطانية بقيادة مونتجومرى وتمكنت القوات البريطانية من هزيمة القوات الألمانية وأسر قائدهم مونتجومرى، وفى عام ١٩٤٥ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وانسحبت بقايا الجيوش الألمانية والإيطالية والبريطانية من الصحراء الغربية لمصر بعد أن دفنوا ضحاياهم فى مقابر العلمين التى مازالت شاهدة حتى الآن على هذه المعارك ويزورها كل عام بقايا عائلاتهم للترحم عليهم ووضع الزهور على مقابرهم، وظلت هذه المنطقة محظور الاقتراب منها لوجود ملايين الألغام المتناثرة فيها وقامت مصر بجهود مكثفة والاتصال بالمنظمات الدولية والاتحاد الأوربى والحصول على خرائط تحدد أماكن هذه الألغام وقامت الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى فى عهد الرئيس حسنى مبارك رحمه الله بإطلاق حملة دولية للمساهمة فى إزالة هذه الألغام بالتعاون مع القوات المسلحة، وفى عام ٢٠١٤ مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر أكد على ضرورة إزالة هذه الألغام وتطهيرها تماما للاستفادة من مساحتها الهائلة وموقعها الإستراتيجى على ساحل البحر المتوسط.

وفى سباق مع الزمن وخلال السنوات الخمس الماضية أقيمت مدينة العلمين الجديدة بأبراجها الرائعة على أحدث الطرق المعمارية ومبانيها الحديثة لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والعديد من المنشآت والمساكن والمحلات التجارية والمطاعم بمحاذاة الساحل الشمالى بموقعه الفريد والطقس الرائع لتتحول تلك المنطقة التى كانت مهجورة لسنوات طوال إلى مدينة عصرية حديثة تتلألأ بأضوائها الساحرة على امتداد الطريق وتشهد الحفلات الغنائية التى يحييها نجوم الغناء والطرب من مصر والعالم العربى ويتوافد إليها المصريون والسياح العرب والأجانب يقضون السهرات الممتعة وتتحول العلمين إلى أرض الأحلام ومقصد السياح من أنحاء العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة