السبت، 02 سبتمبر 2023 - 07:18 م

لا حديث فى فرنسا هذه الأيام سوى عن منع «العباية الإسلامية» فى المدارس الفرنسية. بعد أن أصبح فجأة ارتداء الفتيات الفرنسيات المسلمات العباءة الإسلامية يمثل مشكلة !

وكان وزير التعليم الفرنسى جابريال أتال أعلن الاسبوع الماضى أنّه سيحظر ارتداء العباية فى المدارس الفرنسية، مشيراً إلى أنّ ارتداء «هذا الزى الإسلامي، يُعدّ انتهاكاً للقوانين العلمانية الصارمة المطبقة فى مجال التعليم فى البلاد.

فى باريس رد الزعماء المسلمون بغضب على التحرك المفاجئ للحكومة الفرنسية، بحظر العباية فى المدارس الحكومية وقال عبد الله زكري، نائب رئيس المجلس الفرنسى للعبادة الإسلامية إن العباءة «لم تكن أبدا رمزا دينيا على أى حال وإن الحظر مثال آخر على استخدام السياسيين للزى الذى تفضله النساء والفتيات للتضييق على خمسة ملايين مسلم يعيشون فى فرنسا.

ويتركز الجدل الان على تصنيف العباية، هل هى زى ديني، ام زى ثقافى ومع ذلك احدث القرار حالة من الانقسام بين الأحزاب السياسة لدرجة غابت معها الحدود حتى داخل الحزب الواحد فقد رأى النائب فيليب برون عن الحزب الاشتراكى، عن منطقة أور أن كل هذا الضجيج حول ثوب لا يوجد فى الحقيقة سوى فى 150 مدرسة، بينما أعداد الـ»كورب توب» (تى شيرت يكشف عن البطن) التى منعت العام الماضى تزيد على أعداد العبايات.

اما حزب «فرنسا الأبية» وصف الخطوة بالمعادية للإسلام، وتوعد بنقض القرار أمام مجلس الدولة، إذ صرح جان لوك ميلانشون بأن «هذه الخطوة عبارة عن حرب دينية تستهدف زياً نسائياً لا علاقة له بالدين». كما اعتبرت النائبة كليمانتين أوتان القرار مخالفاً للدستور

ليست هذه هى المرة الأولى التى تمنع فيها فرنسا ارتداء «زى إسلامي»، بل لها سوابق عديدة فى هذا المجال . فقد حظرت الحجاب فى المدارس عام 2004. وأقرت حظراً على ارتداء النقاب فى الأماكن العامة عام 2010كما اندلع النقاش المجتمعى حول «البوركيني» فى صيف 2016.