نجيب محفوظ
نجيب محفوظ


نجيب محفوظ و«شلة» أبو الهول‎

حاتم نعام

الإثنين، 04 سبتمبر 2023 - 12:11 م

دائما في الصباح يقبل من غرب المدينة يعبر النهر مع مطلع الشمس، يشق طريقه وسط القاهرة مخلفًا وراءه شوارع عتيدة وقديمة ومآذن وقباب وقلاع ليلتقي مع «الشلة» على مقهى بعينه وسط المدينة.

وكأنما يوحي من اسم المقهى «أبو الهول» لا كلام.. هناك مع الصباح عزوف كامل عن الكلام.. فقط قراءة الجرائد والمجلات مع فنجان أو اثنين من القهوة وسيجارتين أو ثلاث.

إنه أديبنا الكبير نجيب محفوظ.. أحد نجوم شلة اعتادت في الصيف على الاجتماع صباحا كل يوم من أيام الصيف في مقهى «بترو» الذي كان على شاطئ الإسكندرية.. نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وثروت أباظة ومحبي الأدب والفن.

وفي أيام رمضان ولياليه، كان يذهب نجيب محفوظ إلى الأزهر والحسين وإلى مقهى «الفيشاوي» بالذات.

نجيب محفوظ له عالمه الخاص الذي يحرص عليه فهو دائما يحب الجلوس إلى الأصدقاء على المقهى الذي كان منتدى الأدباء والفنانين ورجال الفكر والقلم وتحلو السهرات في قهوة الفيشاوي وسط حكايات نجيب محفوظ.

لقد كتب نجيب محفوظ رواياته من الناس وإلى الناس، لم يكتبها من مكتبه أو تصورها خياله ولكنه عاشها والتقى بأفرادها في السكرية وبين القصرين وقصر الشوق والحسين ومن هنا كانت ميزة واقعيته وأصالتها.

هو نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، ولد في 11 ديسمبر عام 1911 روائي، وكاتب مصري، يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب. كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا، .ويُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيعاً وجودية تظهر فيه يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة