عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

الحوار والمعلومات

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 07 سبتمبر 2023 - 08:21 م

الأسبوع الذى ينتهى اليوم يستحق أن يطلق عليه أسبوع الحوار الوطنى.. فبعد أن أعلن التقدم بعدد من نتائج الحوار الوطنى للرئيس وبدا أن الحوار انتهى، استؤنف هذا الحوار مجددا بمناقشة قضايا مهمة مثل قضية حرية الرأى والتعبير، وقضية القروض والديون الداخلية والخارجية، وهو استئناف كان حارًا وساخنًا بسبب اختلاف الآراء والرؤى   

 والمواقف المختلفة فى قاعة الحوار والغضب الذى شاب التعبير عن تلك الآراء والمواقف. 

ومع ذلك فليس هذا ما يلفت الانتباه  فقط رغم أنه احتل مساحة من اهتمام أصحاب مواقع التواصل الاجتماعى وبعض الفضائيات أيضا.. ما يستحق الاهتمام هو أن الحوار الوطنى  غاب عن البعض معرفة وامتلاك المعلومات الصحيحة والسليمة حول القضايا المطروحة للحوار.  

إن غياب المعلومات عن بعض المتحاورين يشبه غياب آلية تحديد الاتجاهات لسفينة  تصارع الأمواج.. المعلومات الصحيحة والسليمة هى أساس أى حوار، ويجب أن يتسلح بها كل من يشارك فى حوار خاصة إذا كان حوارا وطنيا أقبلنا عليه بكل تفاؤل فى جسر الخلافات بيننا حول القضايا الوطنية الأساسية..

وما جرى هذا الأسبوع فى الحوار الوطنى الذى استأنف نشاطه مجددًا بقضايا ساخنة كشف شُح معلومات البعض، سواء ما يتعلق بحرية الرأى والتعبير لدينا ولدى غيرنا من الدول خاصة فى الغرب، وكيف يتم الحفاظ على الأمن القومى مع احترام تلك الحريات، أو ما يتعلق  بالقروض والديون الداخلية والخارجية المستحقة علينا، والخلط بينهما وإمكانية سدادها ببيع أندية رياضية أو بنوك حكومية.. وتلك هى المشكلة! 

إن الحوارت الجادة الهادفة تعتمد أساسا على امتلاك المتحاورين المعلومات الصحيحة والسليمة الخاصة بالقضايا التى يتحاورون حولها أو بشأنها، وهذا هو هدف الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى وجرت فعالياته بهمة وجدية حتى الآن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة