يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

عزة مصطفى وسيناء الحبيبة

يوسف القعيد

الخميس، 07 سبتمبر 2023 - 08:25 م

شاهدت حلقة من برنامج: صالة التحرير، على قناة المحور، خصصتها صاحبة البرنامج المُتميز الإعلامية عزة مصطفى لسيناء، وصوَّرتها من الأرض الحبيبة على كل قلب ووجدان مصرى. حيث حضرت احتفالية تسليم العقود المؤقتة للمنتفعين بالأراضى بشبه جزيرة سيناء..

ومن كان مثلى حيث عاصرت المرحوم جمال حمدان صاحب الاهتمام الحقيقى بسيناء سواء فى موسوعة عمره الفريدة: شخصية مصر دراسة فى عبقرية المكان.

أو صاحب كتاب مهم عن سيناء وعنوانه: سيناء فى الاستراتيجية والسياسة والجغرافيا. حيث حَضَرت تسليم عقود خمسة أفدنة لكل فلاح سيناوى. والعقود التى عاصرت تسليمها 300 عقد. وباق 700 عقد جاهزة، وسيتم توزيعها فى أقرب فرصة.

ولعل الزراعة كلمة السر من أجل أن نُحقِّق لسيناء الاستقرار الحقيقى. فهى بوَّابة مصر الشرقية، ومصدر الأمن والأمان ليس لسيناء وحدها. ولكن لمصر كلها. وإن كان عدد المصريين حسب آخر تِعداد 105 ملايين مصرى. فأعتقد أن سيناء تحتل مساحة غالية وعزيزة من قلب كل مصرى.

ومن كان مثلى حضر وشارك فى حربى يونيو 1967 وأكتوبر 1973 وعَرِفَ الثمن الفادح لفُقدان بوَّابة مصر الشرقية والفرحة العميقة لعودتها لنا مرةً أخرى. لدرجة أننى عندما كنتُ عضوًا فى مجلس النواب على مدار دورة كاملة، كنتُ حريصًا على لقاء مُمثِّلى سيناء فى كل جلسة حضرتها والتواصل معهم. فهم يُمثلون قلب الوطن.

وهم ملاذنا الأول والأخير فى أبجدية الدفاع عن هذه البلاد.. وقد سعِدتُ وشعرتُ باطمئنان تعجز الكلمات فى التعبير عنه عندما سمعت أهالى هذا الجُزء الغالى من بلادنا وهم يتحدثون عن أرض سيناء التى لا تقل أهمية عن جواز السفر وبطاقة الرقم القومى بالنسبة لكل منهم.

كان قد جرى توزيع عقود والباقى 700 عقد فى انتظار توزيعها. وهذا يؤكد أن القادم خير، ليس للأجيال الحالية المعاصرة لنا، ولكن لأجيال الأبناء والأحفاد الذين يرابطون فى هذا الجُزء الغالى والعزيز والجميل من أرض مصر المحروسة.

علينا نحن أبناء الوادى المصرى الذى لا حد لجماله أن نرتبط بهذا المكان الجميل.

ومازلت أذكر أننى عندما سافرت إلى شمال سيناء وجنوبها وقابلت المسئولين هنا وهناك، وعلى رأسهم اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، واللواء خالد فودة محافظ جنوب الأرض المُقدَّسة، وشعرت برعشة الحنين وأنا أخطو على هذه الأرض التى لا حد لقداستها وجمالها، واحتمالات مستقبلها البديع، الذى يؤكد لنا أن هذه الأرض تستحق منا أن نزورها ونحج إليها كلما كان ذلك ممكنًا..

بل وأعترف أننى عندما سافرت سواء إلى شمال سيناء أو جنوبها أننى كنتُ فى قُدس أقداس الوطن.

ولم يُقلِّل من فرحتى بهذه الرحلة الميمونة والجميلة سوى أن صديقى وأخى ومُعلِّمى جمال حمدان - يرحمه الله رحمة واسعة - لم يكن موجودًا معى لكى يرى الأرض التى كتب عنها على البُعد، وذكَّرنا بها وجعل لها حضوراً نادراً فى وجدان كل مصرى.

وهو ما عشته وأنا أشاهد أهالى سيناء يتسلمون عقود تملُّك الأراضى وسعادتهم بذلك فى برنامج: صالة التحرير. أعتقد أنه قام بدوره نيابة عنا فى إشعارهم بالصلة الغالية والعزيزة بمصرنا المُقدَّسة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة