صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«محــلاها عيشــة الفــلاح» فــــــــــــــى الجمهورية الجديدة..الثروة الحيوانية.. فى أمان

مصطفى علي

الخميس، 07 سبتمبر 2023 - 09:16 م

 تحتفل مصرغدا بالعيد الـ 71 للفلاح، الفلاح الذى دائمًا ما يكون هو البداية الحقيقية لكل خير، فلولا أياديهم الطيبة ما تحقق أى شيء، فهم أول كل خير، وبداية كل إنتاج، وأساس كل تنمية، بهم تتحقق الأمنيات، وعلى أياديهم يتواجد الخير دومًا.. بهم تتحول الرمال إلى جنان خضراء، وبمجرد أن تطأ أقدامهم الأراضى البور، يدب الخير فى كل الأرجاء، لم توقفهم الأزمات ولا الجوائح، يعملون ليلاً ونهارًا لتوفير الغذاء الصحى والآمن اللازم للمصريين، وكل ما تحتاجه الصناعة المصرية.. فى عيدهم الـ 71 تسعى الدولة إلى مكافأتهم من خلال حزم من الإجراءات التى يتم اتخاذها من أجل تحسين مستوى معيشتهم، فها هى مبادرة حياة كريمة» تواصل العمل لتغيير شكل الحياة فى معظم قرى الريف المصري، وكذلك تعمل وزارة الزراعة على توفير كل ما يحتاجه الفلاح لإتمام عملية الزراعة دون مشكلات، من خلال توفير التقاوى المعتمدة التى تساعده فى الحصول على أكبر إنتاج من المحاصيل التى يزرعها، بالإضافة إلى توفير الأسمدة والمبيدات التى يحتاجها، ومحاربة الأنواع المغشوشة والمهربة الموجودة بالأسواق.. كما تواصل الوزارة إطلاق حملات تحصين الماشية باعتبارها رأس المال الفلاحين، وتقديم الرعاية البيطرية فى كل المحافظات، أما المتعثرون فى دفع الأقساط المستحقة عليهم مع البنك الزراعى المصري، فإن عمليات جدولة الأقساط لا تتوقف، بالإضافة إلى إعفاء أعداد كبيرة من تلك الأقساط والتى استفاد منهما 328 ألف مزارع، كما وافق مجلس الوزراء، مؤخرًا على مد وقف العمل بضريبة الأطيان لمدة سنة أخرى، تبدأ من أول أغسطس وذلك للعام السادس على التوالي.

الماشية هى رأس مال الفلاح، أو كما يقولون «عينه وعافيته»، يستعين بها فى كل مراحل الزراعة، كما أنها تدرعليه دخلاً أساسيًا بالنسبة له من خلال إنتاجها من الألبان والجبن وغيرها من المنتجات، لذا فإن الاهتمام بها لا يقل أهمية عن الاهتمام بأى من مستلزمات الإنتاج الزراعى.

اقرأ ايضاً| «محــلاها عيشــة الفــلاح» فــــــــــــــى الجمهورية الجديدة..الزراعة التعاقدية.. تنهى أزمات التوريد


وبالفعل تم تنفيذ برامج ومشروعات لدعم صغار المزارعين والمربين لزيادة الإنتاج المحلى وسد الفجوة من اللحوم الحمراء وتقليل الاستيراد من الخارج، كما تم حصر وترقيم الثروة الحيوانية ولأول مرة حصرًا ميدانيًا فى عام 2020، خلصت الى إعداد قاعدة بيانات تشتمل على توزيع رؤوس الثروة الحيوانية وأنواعها على محافظات الجمهورية وتم تحديث البيانات فى 2022، حيث وصل عدد رؤوس الثروة الحيوانية إلى 7.5 مليون رأس بزيادة قدرها مليون رأس ماشية، ويفيد هذا الحصر فى توفير الرعاية البيطرية والأمصال واللقاحات والتلقيح الاصطناعى المناسب لكل نوع من الحيوانات الموجودة بالمحافظات حسب توزيعها.


كما بلغ إجمالى ما تم تمويله للمشروع القومى لإعادة إحياء البتلو أكثر من 7.7 مليار جنيه لحوالى أكثر من 42 ألف مستفيد، لتربية وتسمين ما يقارب نصف مليون رأس ماشية سواء كانت عجولا لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجية، لتوفير المزيد من اللحوم والألبان، ويجرى حاليًا التوسع فى تمويل هذا المشروع نظرًا للنتائج الجيدة التى حققها، إضافة الى مساهمته فى توفير فرص عمل لأبناء المزارعين و صغار المربين خاصةً الشباب والنساء ورفع مستوى دخولهم بما يحقق حياة كريمة لهم مع تدعيم التوجه نحو خفض الفجوة من اللحوم الحمراء.


وفى مجال التحسين الوراثى للإنتاج الحيوانى، تم تحسين السلالات فى أكثر من مليون رأس ماشية، كما تم إنشاء 600 نقطة تلقيح اصطناعى بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعى فى القرى بالمحافظات المختلفة خاصة لصغار المزارعين والمربين، كما تم تنفيذ القوافل البيطرية المجانية التى تجوب كل محافظات الجمهورية لعلاج مواش بحوالى 2970 قافلة بيطرية فى كل قرى مصر، كذلك تم زيادة الطاقة الانتاجية للقاحات البيطرية من 120 مليون إلى 2 مليار جرعة سنويًا للسيطرة على الأمراض والأوبئة.


كما تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطرى بالمحافظات بالتفتيش والرقابة على محال الأدوية البيطرية بصفة دورية، وعلى سبيل المثال تم التفتيش خلال الفترة الأخيرة على أكثر من 10 آلاف مركز مع اتخاذ الاجراءات القانونية والإدارية ضد أى مخالف.


أما مشروع تطوير مراكز تجميع الألبان فإنه يستهدف دعم منتجى الألبان وتحسين جودة المنتج النهائى، واستهدف هذا المشروع تطوير 826 مركز تجميع ألبان وإدراجها ضمن مبادرة البنك المركزى للقروض الميسرة لتحسين جودة الألبان وتأهيلها للتصدير، إذ تأتى أهمية هذا المشروع فى مساعدة منتجى الألبان على تصريف إنتاجهم من اللبن بسعر يعود عليهم بالربح مما يشجعهم على زيادة إنتاجهم من اللبن سواء بزيادة ما يمتلكونه من الماشية أو تحسين نسلها لزيادة إدرارها للبن وهذا يؤدى لزيادة الدخل، فضلاً عن أن تلك المراكز تؤدى خدمة لمصانع الألبان لتجميع اللبن لها وإعداده بكيفية تصل معها إلى مصانعها فى حالة جيدة وبهذا تحصل مصانع الألبان على كفايتها من اللبن، كما تعمل هذه المراكز على تحسين صفات اللبن بتصفيته وترشيحه وتبريده فلا ترتفع حموضته كثيرًا حتى يصل إلى المصانع، وتوفير وقت المنتج وتسهيل التعامل بين المنتجين والمصانع لتقليل نفقات النقل، كذلك يتم إجراء الاختبارات على اللبن لتقدير نسبة الدهن به ومدى نظافته لتقدير سعر اللبن الصالح ما يدفع المنتج إلى تحسين صفات ناتجه وعدم غشه، كما يتم توحيد صفات اللبن الوارد من المركز إلى المصانع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة