الخميس، 14 سبتمبر 2023 - 10:22 ص

سور مجرى العيون فكرة قديمة تم تطبيقها في العصر الروماني علي العديد من الدول التابعة للأمبراطورية حينئذ فقاموا بعمل فكرة بناء قنوات مرتفعة لتجنب صعوبة التضاريس.

القناطر العتيقة:
كان يعرف سور مجرى العيون في مصر باسم قناطر المياه، وقام بإنشاء هذه القناطر السلطان صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية في مصر الذي تولى الحكم من سنة 565 هـ / وسنة 1169 ميلادية إلى سنة 589 هـ / وسنة 1193 ميلادية، ولم يبق من القناطر العتيقة التي أنشأها غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة والواضح منها انه لم يكن بنفس الشكل الذي نعرفه حاليا.

اقرأ أيضًا| أحداث 11 سبتمبر.. الأكثر درامياً ورعباً في القرن

(عيون يعلوها المجري) فقد استغل سور القاهرة الذي بناه صلاح الدين ليقوم بعملين وهما الحماية ونقل المياة وجعل مجرى المياه أعلاه .. وذكرت القصص انه قد تم تطوير هذه القنوات في العصر الايوبي اكثر من مرة إلي أن وصلنا إلي العصر المملوكي وكان أول من بدأ التطوير هو الظاهر ببيرس لكنه لم يكمل المشروع في ذلك الوقت.

فم الخليج:

أما القناطر الحالية فقد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بنائها كاملة على مرحلتين، وقد أنشأ خلالهما أربع سواق على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم اسطبل عنتر تجاه مسجد أثر النبى، وهو المبنى الذي حوله محمد على باشا أثناء حكمة إلى مخازن للسلاح.

سور من الحجر النحيت:

تتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديما حتى القلعة وقد بنى هذا السور من الحجر النحيت وتجري عليه مجراه فوق مجموعة ضخمنه من القناطر (العقود) المدببة كانت تنتهى بصب مياها في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة.

السواقي:
وفي عصر السلطان الغوري أقيم لهذه القناطر مأخذ مياه آخر به ست سواق بالقرب من السيدة نفسية لتقوية تيار المياه الواصلة منها إلى آبار القلعة.

بداية سور مجرى العيون:

يبدأ السور من ميدان فم الخليج وينتهي عند ميدان ومسجد السيدة عائشة، والسور يفصل بين منطقتين، من جهة اليمين حي مصر القديمة ومن جهة اليسار حي السيدة زينب.
واما في ذلك الوقت الحالي يتم العمل علي مشروع إحياء سور مجرى العيون من جديد.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم