ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


مصري

ممدوح الصغير يكتب.. المخدرات والمركز المُتميز

ممدوح الصغير

الخميس، 14 سبتمبر 2023 - 07:55 م

تسبَّب اتصالٌ من صديق لي في إزعاجٍ بسبب المعلومات التى ذكرها، والتى كانت فحواها انتشار المخدرات فى قرى ومركز إسنا، الذى يُعدُّ واحدًا من أهم المراكز التجارية فى الصعيد، أراضيه مصدرٌ لخيرات الفاكهة والمحاصيل، هناك أصنافٌ يتفوَّق بها المركز أبرزها العدس والطماطم والموز وغيرها من المحاصيل التى يُصدَّر بعضها لدول أوروبية.

نبرة الحزن تُغلِّف حروف كلمات صديقى الذى اتصل شاكيًا من بشاعة ما يراه خلال تحركاته لشباب يتعاطون المخدرات علنًا دون خوفٍ، ومؤخرًا كانت بلاغات السرقة التى تعرَّضت لها بعض مزارع الطريق الصحراوى الغربى، طبقًا لما يقوله البعض بأن الشُّبهات تدور حول مُتعاطى الكيف.

منذ فترة وجيزة عمَّت الفرحة محافظة أسوان بعد نجاح أجهزة الأمن فى القضاء على شبكة الأسطورة فى مركز كوأمبو الذى ظنَّ أنه بعيدٌ عن القانون، وكانت الخطة المحكمة التى تم خلالها ضبط إمبرطور السموم متلبسًا، سقوطه أسعد سكان المحافظة الذين يّدركون أن انتشار المخدرات هدفه تعطيل الإنتاج وتدمير صحة ذخيرة المستقبل، مصر الجديدة يتم بناؤها من أجل شباب اليوم، الذين تُحاك ضدهم مؤامرات تدميرية، الجمهورية الجديدة نُريد بها أصحاء لا فاقدى العقل والمغيبين.

أعلم ويعلم غيرى أن رجال الشرطة فى مركز إسنا عليهم جهد كبير فى حفظ الأمن وتوفير الأمان، وبالمركز رئيس مباحث يشهد له المحب قبل الكاره بنظافة اليد والعمل بضمير، وهو يعرف معظم العائلات وأدق التفاصيل عن كل قرية، ويُعاونه طاقمٌ مميزٌ من معاونى المباحث.

أتمنى من رجال الشرطة الضرب بيد من حديد ضد أباطرة السموم الراغبين فى تدمير الشباب، ومنع وصول مخدرات الموت للمتعاطين، والحرب على المخدرات ليست مسئولية الشرطة فقط، وإنما لمراكز الشباب دورٌ مماثل، لابد من عقد حملات توعوية تستهدف الشباب للتحذير من أخطار سموم الموت، والأوقاف عليها دورٌ بأن تُخصص منابر المساجد لتوعية الشباب من أخطار مخدرات الموت وتغييب العقول.

خلال الأيام الماضية وصلتنى عِدَّة شكاوى من مواطنين بقرى مركز عن تعاطى الشباب لمخدرات الموت، أسمع وأنا أتألم، سابقًا كنا نتفاخر بذخيرة شباب المركز الذى يُعدُّ الأكثر تعليمًا على مراكز الصعيد، عدد كبير من شبابه وصلوا لوظائف مهمة، بين أبنائه أكثر من 150 أستاذًا جامعيًا ومثلهم فى الهيئات القضائية، وضِعف الرقم ضباط شرطة وجيش، بخلاف آلاف المهندسين والأطباء صاروا مُميزين، لأنهم ابتعدوا عن شرور الكيف، سطورى ليست لنقد رجال المباحث فى إسنا، بل هى طلب سريع وعاجل لتدخلهم، ومطاردة منافذ البيع لإنقاذ شباب الغد لوطننا فى المستقبل القريب والبعيد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة