عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

جيشنا فى ليبيا

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 14 سبتمبر 2023 - 08:39 م

بالترحيب الحار استقبل الليبيون قواتنا المسلحة.. فهى لم تذهب إليهم غازية أو مهاجمة، وإنما لتقدم لهم العون والمساعدة والغوث فى مواجهة كارثة كبيرة ضخمة ألمت بهم وألحقت بهم أضرارًا وخسائر بشرية ومادية فادحة..

وأيضًا بعد التنسيق مع الجيش الليبى على أعلى مستوى، فقد سبق دخولها الأراضى الليبية من خلال زيارة قام بها رئيس الأركان المصرى لليبيا التقى فيها قائد الجيش الليبى. 

وهذا الترحيب الليبى للقوات المسلحة المصرية من الأشقاء المكلومين فى ليبيا يحمل العديد من المعانى المهمة.. فهو يعنى أن مصر لا تبخل بأى مساعدة يحتاجها أى شقيق عربى تعرض لمحنة أو أزمة، وأنها دائما تجند كل ما لديها من قدرات وإمكانيات لتقديم العون والمساعدة والغوث لأى شقيق عربى فى محنته، سواء كانت هذه المِحنة من صنع الطبيعة أو البشر..

فهى كما استقبلت آلاف المهاجرين السودانيين خلال الأشهر الماضية الباحثين عن ملاذ آمن فإنها حركت قواتها المسلحة إلى الشقيقة ليبيا لتقدم كل الدعم والعون والغوث للأشقاء الليبيين الذين هم فى حاجة بالفعل إليها. 

وهو يعنى أيضا أن مصر لديها من القدرات والإمكانيات الكبيرة التى تجعلها قادرة على تقديم العون والمساعدة فى الملمات والأزمات للأشقاء، فهى الشقيق الأكبر قولًا وفعلًا،  وهذا أحد العناصر التى تسهم فى صياغة مكانتها بين أشقائها وفى منطقتها، وهى المكانة التى كما أعلت من قدرها فى محيطها الإقليمى فإنها جابت لها تحديات كثيرة لأن هناك من تزعجه هذه المكانة المصرية ولا يريد لها أن تحوز القوة والتأثير. 

كما أن هذا يعنى أيضا أهمية أن تكون لدينا قوات مسلحة قوية وقادرة ومستعدة دوما على التحرك وأداء ما تكلف به من مهام داخل وخارج الأراضى المصرية..

ففور اصطفاف قواتنا بمعداتها التى تحتاجها فى مهمة غوث الأشقاء فى ليبيا كانت الفضائيات تنقل استقبال الليبيين بالترحيب الحار لطلائع قواتنا التى دخلت الأراضى الليبية بالفعل.. أى أن ما أنفقناه من إعداد وتجهيز وتسليح لقواتنا المسلحة كان إحدى الضروريات الأساسية والمهمة لنا، حتى وإن لم يدرك ذلك البعض منا فى حينه، أو تغافل عنه متعمدا!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة