يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

حِداد تضامنًا مع ليبيا والمغرب

يوسف القعيد

الخميس، 14 سبتمبر 2023 - 08:41 م

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى حالة الحداد على الأشقاء ضحايا العاصفة والزلزال. وبمجرد أن أعلنت مصر عن موقفها المبدئى حتى رد الأشقاء بشكر مصر على ما فعلته.

فقد أعلن ملك المغرب ومحمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى خلال اتصاله بالرئيس السيسى تقدير بلادهما لوقوف مصر بجانبهم.
أكثر من هذا أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسى وفدًا عسكريًا برئاسة الفريق أسامة عسكر رئيس الأركان.

بهدف تنسيق سبل تقديم الدعم والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع المؤسسات الليبية. وهبَّت القوات المسلحة بما عُرِفَ عنها من تاريخٍ طويل فى الوقوف مع الأشقاء العرب والمسلمين عندما يتعرضون لأزمات.

فتحت قواتنا المسلحة جسرًا جويًا لنقل الدعم اللوجيستى بدأ بإرسال ثلاث طائرات عسكرية تحمل مواد طبية وغذائية و35 طاقم إنقاذ مُزوَّدة بالمعدات الفنية اللازمة. وقد أعلنت مصر الحِداد تضامُنًا مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب لمدة ثلاثة أيام.

وباتصال تليفونى تلقاه الرئيس السيسى من محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى للتعبير عن دعم مصر للشقيقة ليبيا فى الظرف الصعب الذى تعرَّضت له. وأكد الرئيس أن ما تقوم به مصر لإزالة آثار الكوارث التى تعرَّضت لها المغرب وليبيا جهدٌ متواضع جدًا وتعبير رمزى لمشاركتهم فى آلامهم وأحزانهم والتعازى للأشقاء فيما جرى لهم.

لستُ بحاجة إلى القول أن هذا دور مصر منذُ فجر التاريخ وحتى الآن. فهى تُقدم أوجه الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية العاجلة جوًا وبحرًا للأشقاء الذين تعرَّضوا للكارثتين.

بالنسبة لليبيا كان هُناك أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وعشرة آلاف مفقود يُسابق الكُل الزمن من أجل إنقاذهم واستعادة الأحياء منهم. مع أن السيول محت مناطق كاملة هنا وهناك. وقال الخُبراء إن زلزال المغرب يُعادل قوة 30 قُنبلة نووية. أكتب هذا حتى نُدرك حجم الخسارة الفادحة التى أصابت الشعبين الشقيقين فى ليبيا والمغرب.

كل الدولة المصرية قررت الوقوف بجوار الإخوة رغم أن مصر أعلنت حالة من الطوارئ الشديدة فى المُحافظات المشاطئة للبحر الأبيض المتوسط. على الرغم من أن الأمطار عرفت طريقها إلى بعض محافظات دلتا مصر. وعاشت مصر ملامح الأجواء الشتوية رغم أننا فى هذا الصيف.

تعرضت مصر لزلزالٍ قوىٍ فى أكتوبر 1992، وهو الزلزال الذى احتل موضوع روايتى: 24 ساعة فقط. ومع هذا فإن ما جرى للأشقاء سواء فى ليبيا أو المغرب يفوق كل ما حدث من قبل. فقد وصلت أعداد القتلى والمفقودين إلى الآلاف. بل اختفت مساحة ربع درنة والبيضاء أصبحت مدينة للأشباح.

ووزارة الخارجية المصرية أعلنت بلسان وزيرها سامح شكرى تضامن مصر الكامل مع البلدين الشقيقين. والخارجية تابعت أوضاع المصريين فى ليبيا.

وكانت على اتصال بهم طوال الأزمة. ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قرر تخصيص 20 مليون جنيه لدعم الأشقاء بالمغرب وليبيا.
والصليب الأحمر الدولى ناشد العالم جمع حوالى مائة مليون دولار لمساعدة المغرب الشقيق.

ومع مرور الوقت تلاشت الآمال فى العثور على ناجين تحت الأنقاض. رغم كل الجهود التى قامت بها السلطات فى الدولتين لإنقاذ من تمكنوا من إنقاذهم.

قلبى مع الأشقاء فيما جرى لهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة