الجمعة، 15 سبتمبر 2023 - 07:33 م

لا تقف فى الطابور الطويل وتقول لا أمل، افتح بابا جديدا تعبر منه إلى أحلامك الجميلة، الذين ينتظرون فى الطابور الطويل الممل الذى لا يتحرك هم سعداء بالكسل والثرثرة والشكوى.

امنح نفسك وقتا كافيا لتختار أحلامك، الأحلام هى السماء بكل اتساعها، الأحلام تجعلك عصفورا حرا طليقا فى هذه السماء، لا شئ يمنعك من الوصول إلى حلم فى الخيال أو نجمة لامعة فى السماء.

فى الوقت الذى تشكو فيه من الطابور الطويل والخوف وبطء الرحلة هناك من ينفذ فى الصعب ويخترق اليأس ويسير إلى هدفه، أنت لست أقل أو أضعف من أحد.

يجب أن نُضاعف عدد الساعات التى نتعلم فيها خبرات وعلوما وتجارب تضيف إلينا، كما نعمل بكل طاقاتنا لإنجاز مانرغب فى تحقيقه. لا يوجد مستحيل إلا فى القلوب الضعيفة والأرواح المرتعشة.

أعرف طبيبا صغيرا تخرج فى كلية الطب بلا واسطة ووجد نفسه يعمل لساعات طويلة فى مستشفى حكومى، بينما سبقه أطباء آخرون إلى أماكن أفضل منه، فقرر أن يحول ظروفه الصعبة إلى خبرات فى الطب، كان يعمل بكل طاقته مع المرضى ويقيم بالأيام فى خدمتهم، فتعلم فى سنة ما تعلمه فى سنوات فى كلية الطب، تضاعفت خبراته الطبية وأصبح واحدا من أمهر الجراحين فى عشر سنوات، وتقدم الصفوف التى سبقه فيها زملاء دفعته وأصبح بمثابة أستاذ لهم.
المحن الصعبة يمكن بالإرادة أن تتحول إلى منح كبيرة.

وأعرف شابا لم يجد فرصة عمل إلا صبى حلاق فى صالون معروف، يقضى ١٢ ساعة فى اليوم يمسح الأرض من شعر الزبائن وينظف عدة الحلاقة للأسطى.

لكنه تعلم الصنعة وكان يراقب فى صمت مقص الأسطى حتى يتقن ما يفعله، هذا الصبى الصغير الذكى تحول فى أقل من عشر سنوات إلى صاحب سلسلة محلات للحلاقة بجهده وإرادته، وعلم نفسه لغة فرنسية ليشارك فى المهرجانات العالمية.

مرة أخرى هو لم يقف فى الطابور الطويل وأمام الباب المغلق، هو قفز من الأسوار وطار فى السماء !

أولنا حلم 

ثانينا إرادة

ثالثنا رحلة

رابعنا تعلم
خامسنا نجاح.