الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح


لحظة صدق

ياحبيبتى يامصر

الهام ابو الفتح

السبت، 16 سبتمبر 2023 - 07:29 م

أينما تكون فى مصر ستجدهم وتتعامل معهم فى المحلات وفى المولات والمطاعم يبيعون ويشترون ويتملكون.. اقترب عددهم حسب جهاز التعبئة والإحصاء من 10 ملايين لاجئ، من ليبيا والسودان والعراق واليمن وسوريا ولبنان وجدوا فى مصر الاهل والاسرة والمحبة والكرم.. مصر القلب الكبير فى وطنها العربى وفى قارتها السمراء، تتغير الدنيا وتتغير التحديات وتبقى مصر هى أم الدنيا وقد الدنيا كما وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى يقف دائما بجوار الأشقاء وقد قالها من قبل " مسافة السكة" قال ونفذ..

فكانت مصر هى العون والسند والملجأ والملاذ، هرع إليها الجميع وقت الشدة والحروب والصراعات الداخلية وغضبة المناخ فى شكل الفيضانات والزلازل تقول الإحصاءات الرسمية التى أعلنها اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن أعداد اللاجئين فى مصر تصل إلى نحو 9 ملايين شخص، من بينهم 4 ملايين مواطن سودانى وفق آخر رصد قبل الأزمة السودانية الأخيرة وقد تضاعف هذا الرقم بعد الأزمة. . أما الاخوة السوريون فقد وصل عددهم 1.5 مليون مواطن سورى بصفة رسمية كلاجئين ومع علاقات النسب والمصاهرة والأهل فقد تجاوز هذا الرقم أضعافا مضاعفة بشهادة المحلات التى افتتحوها والأحياء التى شغلوها والمهن التى انتشروا فيها، أستطيع بكل سهولة القول أن أعداد اللاجئين فى مصر يعادل تعداد 3 أو 4 دول أوروبية، ولم تقتصر الضغوط على الأشقاء اللاجئين، بل كان عليها أن تستوعب المصريين أبناءنا القادمين العائدين من هذه المناطق وخاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والصراعات فى أماكن أخرى فى العراق وسوريا واليمن وفى أفريقيا خاصة السودان وليبيا! وللحق فلا توجد أى بلد فى العالم تحتمل هذا الضغط الشديد على مرافقها وخدماتها ومواردها وقد آن الأوان ليتكاتف الجميع ويقف بجوار مصر التى تتحمل فوق طاقتها وسط معاناة وأزمة اقتصادية طاحنة يمر بها العالم كله ومع ذلك لا تستطيع التخلى عن مساندة الأشقاء باستقبالهم او ارسال المساعدات بآلاف الاطنان من المواد الغذائية والطبية، والدعم المادى والعينى كما حدث فى ليبيا والمغرب مصر تستوعب وتحتوى وتساعد وتستقبل الجميع.. ولكن على دول العالم ان تقف بجوارها وتساندها فهذا حقها ويكفى ان كل هؤلاء الضيوف الذين استقبلتهم مصر لم يهربوا الى الدول الاوروبية التى تعانى ويلات الهجرة غير الشرعية وتقيم المعسكرات والخيام للاجئين ستظل مصر دائما ام الدنيا وقد الدنيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة