السيد حسن
السيد حسن


«الرِّيحُ والرُّوحُ» قصيدة للشاعر السيد حسن

صفوت ناصف

السبت، 16 سبتمبر 2023 - 09:31 م

 سَأُلقِي إلى الرِّيحِ مَا تَشتَهِيهْ

وأُبقِي لَدَى الرُّوحِ مَا تَصطَفِيهْ

سَأُلقِي أَقَاصِيصَ مَقهًى شَرِيدٍ

تَغَرَّبَ بَينَ الَّليالِي طَوِيلا

وَأسرَفَ فِي الوَهمِ

قَالاً فَقِيلا

وَأضنَاهُ صَوتُ الدُّخَانِ الكَرِيهْ

 

***

 

سَأُلقِي إلى الرِّيحِ مَا تَشتَهِيهْ

سَأُلقِي عُطُورَ النِّسَاءِ الَّلوَاتِي

نَصَبنَ الأَحَابِيلَ فِي كُلِّ دَربِ

تَصيَّدنَ قَلبِي

وَلَكِنَّهُ مِثلَ ظَبيٍ طَرِيدٍ

تَولَّى بَعِيداً.. بَعِيداً تَولَّى

وَلا لَمْ يَذُقْنَ الَّذِي قَرَّ فِيهْ

 

***

 

سَأُلقِي إلى الرِّيحِ مَا تَشتَهِيهْ

ضَجِيجَ المَطَارَاتِ

لَيلاً نَهَارَا

غَوَايَةَ كُلِّ المَزَارَاتِ تَزهُو

يُزَغرِدُ قَلبُ العُيونِ انبِهَارَا

ولَكِنَّ قَلبِيَ يَأبَى ارتِحَالاً

فَكُلُّ المَدَائِنِ لِلقَلبِ تِيهْ

 

***

 

سَأُلقِي إلى الرِّيحِ مَا تَشتَهِيهْ

وأُبقِي لَدَى الرُّوحِ مَا تَصطَفِيهْ

تَعَارَكَتِ الرِّيحُ والرُّوحُ يَومًا

تَنَازَعنَ شِعرِي

فَهَذِي تُقَدِّمُ صَكَّ اشْتِهَاءٍ

وَهَذِي تُقَدِّمُ صَكَّ اصْطِفَاءٍ

وَكُلٌّ تُؤكِّدُ مَا تَدَّعِيهْ

 

***

 

فَمنْ يُفهِمُ الآَنَ رُوحِي وَريحِي

بِأنِّي لَدَى الشِّعرِ

قَلبٌ مُرِيدٌ

هُوَ الشِّعرُ

أَطيَافُ نُورٍ تُصَلِّي

هُوَ الشِّعرُ

نَارٌ لِمنْ يَصطَلِيهْ

 
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة