د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

دكتوراة للبيع !

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023 - 06:09 م

الدكتوراة أرفع درجة علمية ينالها الإنسان، سواء أستاذا جامعيا أو مواطنا «غاوى». ولها أصول ومنهج علمى مقنن. وقد تنوعت المسميات ما بين الدكتوراة العلمية الحقيقية التى ينالها الباحث بعد بحث علمى متفرد يقدم فيها نظرية علمية أو تطبيقية جديدة. وهناك الدكتوراة الفخرية والدكتوراة الشرفية وتمنح لخبرات معينة أو مجاملات متنوعة !.

لكن الأسوأ من كل ذلك ما انتشر مؤخرا ويتحدث عنه أستاذى الدكتور صفوت حميدة أستاذ الإحصاء والتأمين بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية. يقول: انتشرت فى العقدين الأخيرين ظاهرة يمكن أن نطلق عليها، دكتوراة تحت بير السلم، مثلها مثل أى منتجات رديئة الجودة ، سريعة الإعداد، مسلوقة بلا طعم، بلا منهجية، بلا رصانة علمية، بلا إعداد.

انتشرت رسائل الدكتوراة سابقة التجهيز. المعروضة على أرفف الأكشاك بجوار الجامعات فى مكتبات تقدمها بأسعار علنية معلومة. فقط على الباحث أن يختار من «المنيو» ما هو قريب من موضوعه. أو يتم تأييف المتاح ليكون المباح.

انتشر الإعداد والمعدّون. أناس لم يجدوا عملًا فوجدوا ضالتهم فى دروس منتظمة لطلبة الجامعات، وسرقات علمية يقدمونها لمن يدفع طلباً للماجستير والدكتوراة.

تخريبًا للعلم. ساعد على ذلك ظهور أنواع من الدكتوراة أخذت مسماها، ولم تأخذ قوتها ومثالها الدكتوراة المهنية والميسرة والمبعثرة، وقليل منهم يفقهون. إننا جميعًا نشترك فى هذه الجريمة. أساتذة مشرفون ولا يشرفون.

طمعًا فى مكافآت الإشراف. ومناقشون لا يقرأون، طمعًا فى مكافآت المناقشات، وجهات تمنح طمعًا فى الـ business، وعلم بلا علم، كنا نخرج من جامعاتنا من كانوا سفراء لنا حولنا، ننتظر وقفة جادة من المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى.
دعاء: اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة