خالد محمود
خالد محمود


المشهد

«فوى فوى فوى».. وأمنيات المنافسة بالأوسكار

الأخبار

الخميس، 21 سبتمبر 2023 - 06:14 م

كنت دائماً أمنى نفسى بالوقوف عند فيلم مصرى أشعر بأنه قادر على المنافسة 

 بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولى غير ناطق بالإنجليزية، واجتياز خطوات إلى الأمام فى خضم السباق الكبير والوصول  إلى القائمة الطويلة «١٥ فيلماً»، أو القصيرة «٥ أفلام»، والتى يعد الوصول إليها بمثابة فوز.

نعم كنت أشعر بالغيرة من دول أخرى لا تملك تاريخنا فى صناعة السينما مثل إيران وفلسطين والأردن، وجنوب أفريقيا، والجزائر، ولبنان  والبوسنة والهرسك، واليمن، وتايوان، وحتى  كوريا والصين والتى استطاعت أفلامهم التواجد الحقيقى بل وتوجت بالأوسكار.

هذا العام تجاوزنا آلام العام الماضى بعدم ترشيح فيلم، حيث لم نجد عملاً يستحق، لتختار اللجنة المختصة فيلم «فوى فوى فوى» ليمثل مصر فى المنافسة على الأوسكار التى تعتبر من أهم الجوائز العالمية التى يتنافس عليها صُناع السينما فى مختلف أنحاء العالم.

للحق أشعر بتفاؤل تجاه هذه التجربة السينمائية الجديدة، فالفيلم الذى يقوم ببطولته محمد فراج ويخرجه الموهوب عمر هلال فى أولى تجاربه، ملىء بالعناصر الفنية المدهشة، فى الديكور والموسيقى والتصوير، وأداء الممثلين، ويملك  التوليفة الإنسانية التى يمكن أن تجذب الجمهور والنقاد بمختلف جنسياتهم، كما أن الجهة المنتجة الواعية تستطيع الترويج له أوروبياً وعالمياً وهو أمر مهم.

فالفكرة جاذبة ومن رحم الواقع، حول التحايل لتحقيق حلم السفر للخارج بحثاً عن حياة مختلفة ومصير آخر، من خلال حسن حارس الأمن الذى يعيش حياة فقيرة مع والدته، ثم يتحايل بطريقة ما بادعائه فقدان البصر للانضمام إلى فريق كرة قدم للمكفوفين قريب من لعب بطولة كأس العالم فى أوروبا. وفى هذه الرحلة، يلتقى بالعديد من الشخصيات، ويدخل فى عدة مغامرات مثيرة وخطيرة.

العمل يتجاوز السينما التقليدية المألوفة التى لا تنظر سوى لشباك التذاكر، وحرمتنا من المنافسة والتواجد على ساحات المهرجانات الكبرى، والاقتراب من جوائزها.

كان الإنتاج السينمائى المصرى لا يرتقى لتلك المنافسة خلال العشر سنوات الأخيرة، باستثناء عدة نماذج قليلة، وذلك لعدة أسباب، منها قلة الإنتاج، وتقييد الرؤية الإبداعية والأهم رؤية المنتجين والموزعين وتركيز الاهتمام بصناعة فيلم تجارى لخوض منافسة شباك التذاكر وعدم وضع الجوائز العالمية فى الحسبان وضمن الأهداف لنصبح أمام منتج ضعيف بلا عمق فنى.

حتى إن المخرجين الشباب المهتمين بالسينما المستقلة والقادرين على إنتاج أفكار بمستوى المنافسة هم أنفسهم فى مواجهة مع مشاكل إنتاجية ومشاكل أخرى تخص ضرورة العرض فى السينمات الأمريكية لمدة أسبوع أو اثنين، والتى تكبد أعباء مالية كبيرة يصعب تدبرها لتنفيذ آلية الوصول والاشتراك فى المنافسة، وبالتالى تقل الفرص لهم.

الآن أشعر ببعض التفاؤل ببعض التجارب التى يحاول صناعها إعادة النظر فى طريقة التفكير مثل «وش فى وش»، و«فوى فوى فوى» الذى أتمنى له قفز إلى خطوة مرجوة تجاه المنافسة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة