جلال السيد
جلال السيد


تقوى الله

وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا

جلال السيد

الخميس، 21 سبتمبر 2023 - 07:01 م

الكوارث والابتلاءات التى ضربت أنحاء العالم وكثر الحديث عن تفسيرها.. البعض يقول إنها علامة من علامات نهاية العالم.. وعلماء الدين يقولون هذه الكوارث والابتلاءات هى آية من آيات الله وإنذار للغافلين وبعض العلماء أخذنا إلى مبدأ خطير فنسب إلى بعض الدول الكبرى أنها تنتج آلات واختراعات تسبب هذه الزلازل والأعاصير والكوارث وتسبب حدوثها..

وإذا عدنا إلى المنطق فالعقل يقول إن الكوارث والحوادث التى شاهدناها والتى وقعت فى عقود سابقة بعضها يحكيها لنا التاريخ وبعضها شاهدناه خلال السنوات الماضية والتى حدثت على فترات متقاربة ولعلنا نتذكر جائحة كورونا التى أودت بحياة ملايين من البشر ونشرت الذعر بين العالم وشاهدنا مؤخرا ظاهرة الفيضانات والأعاصير والحرائق الضخمة التى تقضى على الغابات وتسبب الوفيات للآلاف ومازلنا نتذكر زلزال تركيا الذى قضى على آلاف من السكان ولم تمض شهور وفوجئنا بزلزال المغرب الذى قضى على الآلاف وشرد مثلهم وتزامن معه إعصار ليبيا الذى قضى على الآلاف ودمر مدنا بل وشطبها من خريطة الدنيا بسكانها وهذه الكوارث جعلت البعض يعلن أنها من علامات الساعة وتصدى لهذا العلماء ورجال الدين فأكدوا أن هذه الكوارث ليست عقابا من الله ولكنها آية من آيات الله لإنذار الناس والعودة بهم إلى الله وتعاليمه ويقول الله سبحانه وتعالى: «وما نرسل بالآيات إلا تخويفا» ولكى يعود البشر إلى مراجعة أعمالهم وتصرفاتهم ويقول الشيخ جعفر عبدالله إن سُنة الابتلاء وسيلة إلى إيقاظ البشر من غفلتهم وإصلاح المسار غير السوى وغيره لمن يعلنون إلحادهم أو يسيرون فى خط تحدى الله بتغيير سُننه فى انتشار المثليين وتشريع قانون زواج الرجل بالرجل.

ويقول رجل دين آخر إن هذه الكوارث هى تكفير للبعض عن الذنوب وقد تكون مثالا للبشر بأن الدنيا التى ظن الناس أنها قد زينت وخضعت لقدرة البشر جاءت الزلازل وغيرها لتظهر للعالم كله أن قبضة الله أقوى من أى اختراع بشرى وأن الكوارث ومصائب الدنيا لا تقارن بما سيحدث فى الآخرة وفهم قول الله تعالى: «إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة