أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

عند الساعة اثنين وخمسة

أسامة شلش

الخميس، 21 سبتمبر 2023 - 08:52 م

تحية لأكتوبر النصر وأبطاله ونحن نحتفل خلال أيام بيوبيله الذهبى وكأن اليوم كان بالامس،أكتوبر يوم العبور العظيم والذى بدأ عند الساعة الثانية وخمس دقائق ظهر السادس من اكتوبر ليكسر جيش مصر العظيم نظرية إسرائيل المزعومة والجيش الذى لايقهر،والذراع الطويلة،وخلال ٦ ساعات فقط تهاوت اساطيرهم وقطعت الذراع وانهارت نظريات الأمن وقهر جيش العدو.

مازال البيان رقم ٧ الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة مساء يوم النصر يرن فى اذنى رغم مرور كل تلك السنين والأحداث منذ النكسة والصمود والاستنزاف والاستعداد ليوم النصر والثأر، وعندما اعلنت الاذاعة بدء المعارك كانت الفرحة الكبرى كل الناس التفت حول الراديو لتتابع مايجرى وعند المساء جاء بيان النصر بعد الساعات الست ليؤكد عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس على طول المواجهة ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة كما استولت قواتنا على نقط العدو الحصينة وتواصل قواتنا قتالها مع العدو بنجاح من مواقعها الجديدة .

لاتتخيلوا-وكنا فى اليوم العاشر- حجم فرحة الشعب والتفافه حول قواته المسلحة، لم تغفل الجفون وظللنا طوال الليل نتابع المعارك حتى جاء الصباح لتقول مانشتات الصحف عبرنا القناة ورفعنا علم مصر.

ما أحلاه يوم وما أجمل الذكرى وما أروع النصر الذى سطره أبطال القوات المسلحة،!ولو تابعتم وقرأتم مذكرات قادة اسرائيل فى الحرب وبينهم رئيسة وزرائهم جولدا مائير والتى بكت وهى من استيقظت على كابوس ولطمت الخدود وهى تستنجد برئيس أمريكا فى اليوم الثالث للحرب من هول الخسائر التى منى بها جيشها لينقذ إسرائيل من الهزيمة، أو أقوال وزير حربها موشيه ديان الذى ظل يحلم باستسلام مصر وقائدها ليعلن خسارة الحرب وخسائر قواته،او اسطورتهم المزعومة صاحب مغامرة الثغرة فى الدفرسوار ايريل شارون وهو يعترف بحجم خسائر قواته وجسارة المصريين وبينها لواء مدرع أبيد بالكامل وأسر قائده العقيد عساف ياجورى بعد كمين نصبه له رجال الصاعقة المصرية الذين واجهوا الدبابات بصدورهم بل وأصيبت دبابة القيادة التى كان بداخلها .
فى اليوبيل الذهبى ورغم كل تلك السنين مازال اكتوبر لم يبح باسراره مازال هناك الكثير وكم اتمنى لو تخرج شهادات القادة والجنود الذين نفذوا بالنار والدم ملحمة أكتوبر لتعرف الأجيال الجديدة كيف أدى الأبطال من هذا الشعب دورهم فى تحقيق النصر واستعادة الكرامة.
 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة