الإثنين، 25 سبتمبر 2023 - 05:54 م

انطلقت اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، والذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو وتستضيفه دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة تحت شعار "نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي"، بحضور عدد كبير من وزراء الشؤون الثقافية ووفود الدول الأعضاء في المنظمة، وممثلي مجموعة من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجالات الثقافية.

وقال المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك - خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وفقا لبيان للمنظمة - إن المنظمة تنهض بواجبها في العمل الثقافي باعتبار الثقافة ليست مجرد هوية أو وسم تميز اجتماعي بقدر ما هي نبض للشعوب للإسهام في ركب الحضارة، مستعرضا جهود الإيسيسكو وأبرز مبادرتها لتطوير وتجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإدماج الشباب في جهود حفظ وتثمين التراث، وإنشاء عدد من المشاريع والبرامج، وابتكار مفاهيم جديدة من أجل خدمة الوصل الحضاري.

اقرأ أيضاً | وزراء في الحكومة الأردنية يضعون استقالتهم تمهيدًا لتعديل وزاري

ومن جهته، رحب وزير الثقافة القطرى رئيس المؤتمر الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني بالمشاركين، مؤكدا أن قطر تولي أهمية كبيرة للتنمية الثقافية، وأن الدوحة خلال الاحتفاء بها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021 ترجمت عراقة ما تزخر به من إرث ثقافي وتراث حضاري.

ودعا إلى العمل للحفاظ على الهوية الثقافية وتحصين الأجيال الجديدة في مواجهة الأفكار الهدامة، مشيرا إلى أن الثقافة طالما كانت مهددة بالمؤثرات الخارجية. 

وفي كلمتها، قالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ضيف شرف المؤتمر، "إن الدين الإسلامي دين سلام، والحضارة الإسلامية طالما كانت محركا للتقارب بين الثقافات"، مشيدة بجهود الإيسيسكو في مجالات حماية التراث ودعم الشباب والنساء.

وأوضح بيان الإيسيسكو أن جلسة العمل الأولى بدأت باعتماد تشكيل مكتب المؤتمر برئاسة قطر، والسنغال نائبا للرئيس، وتونس مقررا، مشيرا إلى أنه تم عرض شريط فيديو وثائقي حول ما تحقق خلال احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 تحت شعار "ثقافتنا نور".

وتسلمت قطر دورة رئاسة مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي من تونس رئيس الدورة السابقة، فيما يواصل المؤتمر جلسات عمله على مدى يومين لاعتماد التقارير والوثائق المعروضة على وزراء الثقافة ووفود الدول المشاركة.