حازم الشرقاوى
حازم الشرقاوى


مجرد ملاحظة

رحمة للعالمين

الأخبار

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023 - 07:21 م

نعيش ذكرى مولد سيدنا محمد الذى أضاء الكون بكماله، وازدانت بجماله، واخرجنا من الظلمات الى النور، ويقود من يهواه ويتبع خطاه الى الطريق المستقيم، فيعطيه الله خيرى الدنيا والآخرة، فيفوز فوزا جميلا.

من يتذكرك ويصلى عليك يا رسول الله، تحفه رحمتك وتقربه من ربك، فقد قال عنك الله جل فى علاه: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»
إنه الرحمة المهداة من رب العالمين إلى البشرية جمعاء، يشعر برحمتك وحبك من يهواك ويسير على خطاك وينتظر الشرب بيديك من حوضك يوم يلقاك.
ولقد من الله عليَّ بأداء فريضة الحج هذا العام عن شقيقى الحبيب ممدوح (يرحمه الله)، عندما ذهبت الى المدينة المنورة اكرمنى الله بالزيارة والسلام على سيدى رسول الله عدة مرات، وفى احدى المرات، وكان الازدحام شديدا، اقتربت من باب الروضة الشريفة، وسال دمعى وانا اقول: «أنا ضيفك يا رسول الله»، «أنا ضيفك يا حبيب الله»، وقلبى يهفو نحو الروضة الشريفة للصلاة والدعاء فى رحابها، وفور الانتهاء من السلام على رسول الله ، وخروجى من الباب، فإذا بجندى سعودى يقول: «ما لك يا عمى أيش فيك؟».. قلت اريد الصلاة فى الروضة، فقال: «اتفضل يا عمي»، ودخلت الروضة، وصليت فيها بجوار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أعظم احساس فى الروضة هو الشعور بالرحمة التى منحها الله لرسوله الكريم ليستظل بها كل العالمين. اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا وسيدنا محمد صلاة دائمة بدوام وجه الله العظيم، وعلى آله وصحبه وسلم مثل ذلك، واجمع بيننا وبينه كما جمعت بين الروح والنفس، واجعلنا ممن يسير على خطاه حتى نلقى الله، ونحظى برضاه، يا ذا الجلال والاكرام.

سلاما عليك يا نبى الله، سلاما عليك يا حبيب الله، سلاما على من ولد يتيما وعاش كريما صادقا أمينا، وكان قرآنا يمشى على الأرض، ومات عظيما يذكره من فى السموات والأرض.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة