يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

يوم فى دمنهور عاصمة البحيرة

يوسف القعيد

الخميس، 28 سبتمبر 2023 - 08:04 م

يفرح قلبى عندما أكون مسافرًا للبحيرة. فهى المحافظة التى ولدت بها وقضيت سنوات عمرى الأولى فى أرجائها. وأعتبر أن الرحلة إليها تغسل هموم القلب والوجدان. لذلك أعتبرها عيدًا من أعياد العُمر القليلة.
دعتنى الدكتورة نهال بلبع القائم بعمل محافظ البحيرة بكفاءة وإتقان واهتمام غير عادى لما يوشك أن يُكمل سنة منذ أن تولى الدكتور هشام آمنة محافظ البحيرة السابق عمله الجديد وزيراً للحُكم المحلى. ويؤديه بإتقانٍ واهتمامٍ كعادته منذ أن كان مُحافظاً عندنا فى البحيرة.
سافرتُ لأحضر افتتاح معرض دمنهور للكتاب. وكنتُ أُمنِّى نفسى بجولة فى الكتب الجديدة. وهذا ما يُنعش الروح ويُعطينى أملاً فى مستقبل المصريين. فالقاهرة كانت ومازالت وستظل عاصمة العقل العربى. وصناعة النشر وإنتاج الكُتب تأتى فى المقدمة منها.
كان فى هذا العُرس الثقافى فى البحيرة الدكتور أحمد بهيى الدين رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب والمُنظِّمة للمعرض. والدكتور عمرو البسيونى رئيس الثقافة الجماهيرية الذى ميَّزه كونه بلدياتى من أبناء البحيرة. والمرحوم مصطفى البسيونى الرجل صاحب الأفضال المُبكِّرة علىَّ فهو الذى عرَّفنى على عبد الحليم عبد الله الروائى الكبير ابن كفر بولين مركز كوم حمادة بالبحيرة.
وعبد الحليم عبد الله يستحق التكريم والإشادة بدوره فى الكتابة الأدبية والأعمال التى قدَّمها رغم أنه يوشك أن يكون منسيَّاً من المشهد الثقافى المصرى وفى البحيرة أيضًا.. والدكتور عبد الوهاب المسيرى عالم الإسرائيليات الفذ الذى رحل عن عالمنا بعد أن قدَّم للمكتبة العربية أهم الموسوعات عن العدو الإسرائيلى. والذى ترك فراغًا فى دراسات الإسرائيليات منذ رحيله عن عالمنا قبل سنوات.
وأناشد صديقى المهندس إبراهيم المعلم صاحب دار الشروق التى نشرت موسوعته عن اليهود وإسرائيل إعادة طبعها. فأسواق الكتب فى حاجة إليها والقُراء يرغبون فى مثل هذه القراءات الدسمة والعميقة والمُهمة. لأن فلسطين كانت ومازالت وستبقى جُرحًا كبيرًا فى قلوبنا جميعًا.
فى هذا المعرض افتقدتُ الكثير من أدباء البحيرة الذين عرفتهم وارتبطت بهم ورحلوا ونحن عن عالمنا فى منتصف الطريق. وهم كُثرُ وأعدادهم كبيرة. مما يجعلنى أشعر أن استكمال خطواتى المتبقية لى فى هذه الدنيا وحيدًا مسألة صعبة وشديدة المرارة على النفس وقصيرة.
وقد تناقشت مع المسئولين عن الثقافة فى البحيرة حول أن نجيب محفوظ يُعد من أبناء البحيرة. فهو ينتمى إلى عائلة الباشا التى تُعد أهم عائلات رشيد، ويجب أن نُفكِّر فى عملٍ يليق به وباسمه فى المحافظة التى ينتمى إليها رغم أنه مولود فى الجمالية وعاش حياته كلها ما بين القاهرة والإسكندرية. وكتب أعماله الأدبية الرائعة عنهما، ولديه بعض الروايات التاريخية. وقد وعدونى بدراسة الأمر والاتفاق حول طريقة تليق باسم نجيب محفوظ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة