السبت، 30 سبتمبر 2023 - 06:47 م

على طريقة «ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى»، حاول أحد المُرشَّحين للسِّباق الرئاسى البحثَ عن مبرراتٍ لصعوبة حصوله على توكيلات التأييد من المواطنين، التى تُتيح له التقدُّم للانتخابات الرئاسيَّة..

لم يحتمل مشاهد تدفُّق المواطنين على مكاتب الشهر العقارى؛ لعمل توكيلات للرئيس عبدالفتاح السيسى، وحاول ضرب «كرسى في الكلوب»، بعمل ضربة استباقيَّة روَّج من خلالها شائعات كاذبة، وساقَ حُججًا واهية؛ بعدم تمكُّن أنصاره من عمل التوكيلات، وأعلن أنه أقام دعوى قضائيَّة ضد الهيئة الوطنيَّة للانتخابات، كوسيلة ضغطٍ، وبدا الأمر كما لو كان مُحاولة ابتزازٍ للهيئة.

على الفور جاء الردُّ حاسمًا وقويًا من الهيئة الوطنيَّة للانتخابات؛ لردعه وردع كلّ مَنْ تُسوِّل له نفسه زَعزعة العمليَّة الانتخابيَّة بإطلاق الشائعات الكاذبة.
الهيئة ردَّت عليه وعلى كلِّ المُشكِّكين والمُتطاولين، وأكَّدت أن مكاتب توثيق الشهر العقارى، وعددها ٣١٥ مكتبًا بجميع المحافظات، مُكلَّفةٌ باستصدار توكيلات التأييد لمَنْ يَرغبون فى الترشُّح، وأن كلَّ ما أُثير فى هذا الصدد، والذى كان محل متابعة وتحقيق بمعرفة الهيئة، لا يعدو كونه ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة.

الهيئة الوطنيَّة للانتخابات استنكرت بأسفٍ شديدٍ ما أثاره هؤلاء من تشكيكٍ وتطاولٍ غير مقبولٍ على عَملها، وأوضحت للجميع أنها تُتابع عن كثبٍ كلَّ ما يتعلَّق بتنفيذ قراراتها بتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة التامة والكاملة بين كل من سيتقدَّم إليها لخوض الانتخابات؛ حرصًا منها على حُسن تنفيذ تلك القرارات، التى صدرت اتفاقًا مع أحكام الدستور والقوانين ذات الصِلة والمعايير الدوليَّة.

الهيئة الوطنيَّة للانتخابات أعلنتها صراحةً؛ بأنها لن تخضع للابتزازٍ، وأنها أَبطلت الحُجج ولم ولن تترك مساحةً لإطلاق الشائعات مرةً أخرى، وكشف هؤلاء أمام الرأى العام.

الهيئة قطعت الطريق على هؤلاء، وأكَّدت أنها تُرحِّب بأن يتقدَّم إليها ذوو الشأن بأية وقائع مدعومة بأدلةٍ دامغة تُفيد حدوث أىِّ أخطاءٍ أو مُخالفاتٍ حتى تتحقَّق من مدى مصداقيتها، وقالت إنها تتفهم طبيعة الأجواء التنافسيَّة التى تُحيط بالانتخابات، وتترفَّع عن الخوض فى صغائر الأمور، لكنها فى المُقابل ترفض رفضًا قاطعًا أن يتم الزجَّ بها طرفًا فى أىِّ خلافاتٍ أو مُناكفاتٍ سياسيَّة من أىِّ نوعٍ ومن قِبل أىِّ طرفٍ، أو أن تُنسب إليها وقائع من نَسج خيال البعض، أو أن يتم التطاول عليها، وأكَّدت أن مثل هذه التصرفات والسلوكيات غير المُنضبطة، لن يتم التهاون فيها أو التسامح معها، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونيَّة حِيالها، وأنها لن تقبل أن يتم تناولها فى بياناتٍ بصورةٍ مُسيئة ولا تدخُّل أىِّ جهةٍ كانت فى عَملها بأىِّ صورةٍ من الصور.