محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

المواجهة مستمرة

محمد بركات

الأحد، 01 أكتوبر 2023 - 09:09 م

من الخطأ الجسيم تصور ولو للحظة واحدة أن الحرب التى كانت ولا تزال معلنة وقائمة على مصر وشعبها، من جانب قوى الشر الإقليمية والدولية وفلول الإفك والضلال المحلية قد انتهت أو هدأت إلى حين.


ومن الخطأ أيضًا أن نتصور ولو للحظة واحدة أنها قد غيرت أهدافها التى كانت محددة وواضحة فى سعيها الدائم لإسقاط الدولة وتفكيك هياكلها وأعمدتها الرئيسية وهدمها، كضرورة لازمة لتحقيق هدفهم فى تفكيك الأمة العربية كلها، وإسقاط دولها الوطنية وإعادة رسم صياغة الخريطة العربية والشرق أوسطية كلها من جديد.


ذلك التصور هو عين الخطأ، لأنه لا يقوم على أساس سليم أو صحيح فى ظل الهجوم الدنىء والمستمر من جانب هذه القوى الهدامة والكارهة لمصر وشعبها، والساعية بكل الحقد والضلال للنيل من مصر الدولة والشعب بكل السبل، سواء بالإرهاب الأسود الذى مارسوه ضدنا سنوات طوالاً، أو حرب الشائعات ومحاولة نشر الفوضى وعدم الاستقرار والتشكيك فى كل الإنجازات وكل الرموز.
أى أن الحرب لم تتوقف من جانبهم علينا ولكنها استمرت ومستمرة بوسائل أخرى بعد أن فشلوا فى تحقيق مسعاهم بالعدوان المباشر من خلال الجرائم الإرهابية الخسيسة، والمحاولات الفاشلة فى السيطرة على عقول المواطنين، مما اضطرهم للجوء إلى وسائلهم الجبانة لإثارة الإحباط والفوضى، بنشر الشائعات المضللة والادعاءات الكاذبة ومحاولة تغييب الوعى.


وفى هذا الإطار بات من الضرورى والمهم، ومن الحكمة فى مواجهة ما يجرى وما نتعرض له من موجات وعواصف الشائعات والأكاذيب، الإدراك الواعى بأن المواجهة مع قوى الشر وفلوك الضلال مازالت مستمرة، طالما أنهم مستمرون فى ضلالهم ومسعاهم لنشر الفوضى وعدم الاستقرار وهدم الدولة.


وعلينا أن ندرك بكل الوعى أن هدفهم الدائم هو التأثير على وحدة الشعب ووقفته الصلبة خلف قيادته الوطنية، فى مواجهة مخططاتهم الإجرامية لهدم الدولة وإسقاطها،...، وهو ما لن يتحقق بإذن الله بوعى الشعب وإرادته الصادقة لبناء دولته الحديثة والقوية وثقته الكاملة فى قيادته الوطنية.


حمى الله مصر وسلم شعبها من كل شر.. ووقاها مؤامرات أصحاب القلوب المريضة الكارهين للدولة والشعب.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة