صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


جريمتان بالأقصر.. يذبح شقيقه داخل بيت العائلة ومدمن شابو يتخلص من رضيعته لكثرة بكائها

أخبار الحوادث

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023 - 01:32 م

الأقصر‭: ‬أبو‭ ‬المعارف‭ ‬الحفناوى

جريمتان بشعتان هزتا محافظة الأقصر، وشغلتا الرأي العام هناك، خاصة لأنهما يتعلقان، بالتخلص من ذوي الأرحام، بطرق بشعة، أبكت الجميع حزنًا على ما حدث، فالكل هنا يتحدث عن ماذا يحدث من أناس انتزعت من قلوبهم الرحمة، بعد مقتل شاب على يد شقيقه، ورضيعة قتلها والدها لكثرة بكائها.

هذه الجرائم، التي تتعلق بقتل الأخ لشقيقه أو الأب لنجله أو الشاب لوالده أو والدته أو شقيقته، يكون لها تأثير قوي في النفوس، وتبكي القلوب حزنا، فكيف لشاب كان لشقيقه سندًا قي وقت ضعف وفرحًا في وقت حزن، كان يحتويه ويضمه إليه، يؤازر بعضهما البعض، أن يتخلص منه بطريقة بشعة، لمجرد خلافات بينهما، وصلت لحد النهاية، بعد مشادات استمرت كثيرًا، لم تشفع محاولات الصلح من الأهل والأقارب في حلها، أو حتى تهدئة الموقف أو تقريب وجهات النظر بين الشقيقين.

هنا مسرح الجريمة، التي خيمت بأحزانها على الجميع، وسطرت ملامح الحزن في كل أركان قرية نجع الترابي التابعة لقرية الضبعة بمحافظة الأقصر، بل في جميع أنحاء المحافظة التي يعرف عن أهلها بطيب القلب وحسن الخلق واكرام الضيف.

منذ فترة مضت، كان المنزل الذي يعيش فيه الشقيقان، مسرحًا للمشكلات، مشادات كلامية، بين الشقيقين، تتطور أحيانا إلى الاشتباكات بالأيدي، ومع كل مرة يتدخل الجيران في التهدئة بين الشقيقين، حتى ينقذوا ما يمكن إنقاذه، قبل أن تتطور هذه الخلافات إلى جريمة أكبر ربما تصل إلى حد أن يتخلص أحدهما من الآخر.

الأهل والجيران، رغم معرفتهم بما وصل إليه الشقيقان، من مشادات ومشاحنات ومشاجرات وفتن، إلا أنهم كانوا يكذبون أنفسهم عندما يصل إلى أسماعهم أن الأخ يهدد شقيقه بأنه «مش هيخليه عايش على وش الدنيا»، ومع كل خلافات كانوا يتدخلون لفض الاشتباكات بينهما التي كانت أغلبها خلافات عائلية وعلى الميراث الذي جعل الأخ يقتل شقيقه.                    المجنى‭ ‬عليه

وفي المرة الأخيرة، وصلت الخلافات لذروتها بين الشقيقين، مشادات وضرب، وكالعادة تدخل البعض لحلها، وتهدئة الموقف، ونجحوا في ذلك، إلا أنهم لم يتوقعوا ما حدث بعدها، من جريمة لا يصدقها عقل ولا يتحملها قلب انسان.

داخل المنزل

ووفقًا لروايات الأهالي فإن الشقيقين كانا «عزوة لبعض»، لكن الشيطان وأصحاب السوء دخلوا بينهم، ووسوس لهما الشيطان، بأن يكره بعضهما الآخر، وبالتالي بدأت المشادات والخلافات بين الشقيقين والتي وصلت لحد القتل.

وأوضح الأهالي في حديثهم لأخبار الحوادث؛ أن المنزل الذي كان يعيش فيه الشقيقان، تحول من منزل عائلي وأخوي إلى ساحة من المشادات والمشاجرات بينهما لا تنتهي، كان الجيران يسرعون لفضها، وتهدئة الموقف، ووصل الأمر إلى هدنة بين الشقيقين، حتى يتمكن الأهل والأقارب من حل الخلافات نهائيا وعدم عودتها مرة أخرى، وحتى ينعم الشقيقان والجيران أيضا بحياة هادئة كطبيعة أهل القرية.

وأشار الأهالي إلى أن الشقيقين، وافقا بعد المشادات التي حصلت ولا تزال حاصلة بينهما في الاستماع إلى الأهل والأقارب، وتهدئة الأوضاع بينهما، لكن سرعان ما يعودان إلى ما كانا عليه من خلافات ومشادات، فشل البعض في حلها نهائيا، واستمر آخرون يحدوهم الأمل في محاولات الصلح والتوافق بين الشقيقين.

وفي الليلة الحزينة على الجميع، لم يتوقع أحد أن يقدم الشقيق الأصغر على قتل شقيقه الأكبر، بطريقة بشعة أبكت الجميع حزنا، بعد العثور على جثة المجني عليه، غارقة في الدماء داخل المنزل، وبها آثار ذبح من الرقبة.

في بداية الأمر، حاول الجيران أن يكذبوا أنفسهم،  بأن الجاني، هو شقيق المجني عليه،  إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية في محافظة الأقصر، تمكنت من كشف ملابسات الجريمة، وضبطت القاتل، وتبين أنه شقيق المجني عليه؛، وأحضر سكينًا، وذبحه بسبب خلافات بينهما عائلية.

واعترف المتهم بارتكابه واقعة التخلص من شقيقه ذبحًا بسلاح أبيض،  بسبب خلافات بينهما  وبعد خلافات مستمرة بينهما ومشادات استمرت لفترات، فشلا في حلها بشكل ودي، خاصة في المشاجرة الأخيرة، وأمسك بسكين، بعد أن وسوس له الشيطان قتل أخيه، وذهب إلى غرفة نومه، وانهال عليه بالسكين بطعنات وذبح من الرقبة، حنى فارقت روحه الحياة.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى بلاغ ورد لمديرية أمن الأقصر من شرطة النجدة يفيد بأن شابًا في نجع الترابي بالضبعية أنهى حياة شقيقه الأكبر بسلاح أبيض (سكين)، بينما كان نائما.

انتقلت سيارات الشرطة والإسعاف والجهات المعنية إلى مكان الحادث، وتبين مقتل محمد سيد أحمد 43 عاما، يعمل ممرض، على يد شقيقه الأصغر أحمد، 33 عاما، عاطل، وتم دفن الجثة بعد أن صرحت جهات التحقيق بدفنها بعد ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة،  وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم والسلاح المستخدم،  وقررت الجهات المختصة حبسه على ذمة التحقيقات،  وعرض المتهم على الطب النفسى.

قتل رضيعته

وفي جريمة أخرى شهدتها محافظة الأقصر، تخلص أب من رضيعته، لكثرة بكائها، بعد أن تركت زوجته المنزل، وتركت رضيعتها انتقامًا منه، لإدمانه الشابو المخدر.

كانت الأسرة تعيش على طبيعتها، هنا كانت الراحة والمحبة، بين الجميع، رب الأسرة يخاف على أسرته، يفرح لفرحتهم ويحزن ويمرض لتعبهم أو زعلهم، حتى رافق أصدقاء السوء، وأدمن مخدر الشابو، الذي دمر عقول مدمنيه.

فكوارث مدمني الشابو، مستمرة، فالشابو المخدر، بطل الجريمة، في الآونة الأخيرة، بسببه قتل الشاب أمه، وقتل آخر أشقائه، وقتل عامل طفلته، وغيرهم، فضلا عن ممارسة جرائم أخرى مثل السرقة والتعدي، بسبب إدمان هذا النوع من المخدرات.

وفي جريمة تضاف إلى مثل هذه الأنواع من الجرائم، أنهى شاب حياة طفلته الصغيرة والتي لم يتجاوز عمرها العام ونصف وذلك لبكائها المستمر لفقدها والدتها لخلافات زوجية.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر، بلاغًا يفيد بالاشتباه في وفاة طفلة لم يتعد عمرها العام ونصف بمنطقة المنشأة العماري بمدينة الأقصر.

انتقلت الأجهزة الأمنية الى مقر البلاغ، وعثروا على جثة طفلة عمرها العام ونصف، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وجود بعض الرضوض والكدمات بجسدها، وأن هناك شبهة جنائية حول الوفاة.

وكشفت التحريات الأولية أن والد الطفلة يبلغ من العمر، 33 عاما، تخلص منها بعد أن حملها بيديه،  وظلت تصرخ من البكاء، فألقاها على الأرض، بسبب أنه على خلافات مع زوجته التي تركت له المنزل والطفلة.

وأوضحت التحريات؛ أن المتهم في الواقعة من مدمني الشابو المخدر، كان دائم التعدي على زوجته وطفلته، تركت زوجته المنزل لعدم تحملها العيش معه، وتركت طفلتهما معه، ولعدم تحمله بكاء رضيعته، ألقاها على الأرض، وحاول أن يوهم الجميع أن الوفاة طبيعية، إلا أن التقارير الطبية والتحريات الأمنية كشفت الجريمة، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة لتتولى التحقيقات والتي كلفت وحدة المباحث بالتحري حول الواقعة وكشف ملابساتها وحبس المتهم على ذمة التحقيقات.

اقرأ أيضًا : القاتل الصامت.. «تكييف صحراوي» ينهي حياة أم وأطفالها الأربعة بأسيوط

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة