الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023 - 10:32 م

فى خلال ست ساعات زلزلزت الأرض واختل توازن العدو وصرخت جولدا مائير وصرخ موشى ديان واستغاثوا بأمريكا التى أرسلت أحدث الأسلحة من المصانع والمخازن مباشرة إلى أرض المعركة ومنذ انتصار أكتوبر 1973 ووصل تأثير هذه الهزيمة إلى أنه بعد خمسين سنة من هذه الهزيمة الإستراتيجية المدوية تحاول إسرائيل التضليل والتزييف من أجل إيهام شعبها أنها انتصرت فى هذه المعركة وعلى الرغم من أن تقرير لجنة أجرانات عن هذه الحرب لم يصدر حتى الآن ولمواجهة الانقسام غير المسبوق داخل إسرائيل خاصة بعد تصويت البرلمان (الكنيست الإسرائيلى) على أحقية الكنيست فى السيطرة على المحكمة العليا وعلى القضاء فى إسرائيل تحاول إسرائيل التزييف والتزوير فى تقرير لجنة أجرانات ليصدر هذا التقرير فى هذا التوقيت رغم مرور 50 عاما على تشكيل لجنة أجرانات والتى مازال تقريرها حبيس الأدراج لتضمنه معلومات وإدانات لا حدود لها عن انتصار مصر الساحق فى حرب السادس من أكتوبر 1973 والسؤال الاستنكارى الذى لا إجابة له هو إذا كان تقرير لجنة أجرانات يتضمن معلومات عن انتصار إسرائيل فى حرب أكتوبر 1973 فلماذا ظل حبيس الأدراج مدة 50 عاما ؟؟؟ وعلى الرغم من اعتراف العالم أجمع بانتصار مصر على إسرائيل فى حرب 1973 فإن مصر اعتبرت هذا النصر مقدمة لتطوير وتحديث قواتها المسلحة حتى أصبح الجيش المصرى هو الأول عربيا وإفريقيا طبقا لتقرير جلوبال فاير باور وإذا كانت أمريكا وعدد من الدول الغربية تساعد إسرائيل فى مجال تحديث جيش الاحتلال وإمداده بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية فى مختلف الأسلحة فإن العالم وفى مقدمته إسرائيل لابد أن يضع فى اعتباره أنه رغم أهمية تحديث وتطوير الآلة العسكرية فإن إيمان الجندى المصرى وعقيدته القتالية تضعه فى مقدمة صفوف أجناد الأرض فى مجال الكفاءة القتالية والتى لا غنى عنها إلى جانب الكفاءة التسليحية، وكلمة أخيرة أنه إذا كانت الدعاية الغربية تقول إن الحرب الروسية الأوكرانية ساعدت على إعادة اللحمة والقوة والترابط لحلف النيتو فإن سلوك إسرائيل الإرهابى والإجرامى والدموى ضد الشعوب العربية والإسلامية بصفة عامة وضد الشعب الفلسطينى بصفة خاصة سوف يوعيد اللحمة للعرب.