جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

فوق المنافسة.. قناة السويس وميناء الإسكندرية

جلال عارف

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023 - 10:55 م

التوجيهات الرئاسية بسرعة الانتهاء من مشروعات تطوير ميناء الإسكندرية خلال عامين لا تعنى فقط إحياء الميناء الأكبر والأهم، وإنما تعنى أننا ندرك جيداً التحديات التى تحيط بنا، والصفقات التى يراد لها أن تمر على حسابنا وعلى حساب الشعوب العربية. وأننا قادرون على أن نعيد ترتيب أولوياتنا، وأن نعظم مصادر القوة لدينا حتى ونحن نمر بظروف استثنائية نعلم مدى صعوبتها وما تتطلبه من جهود لتجاوزها.

بنفس القدر، وفى نفس الاتجاه، أرحب بتصريحات الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس عن التوجه لاستكمال الازدواج الكامل لقناة السويس لتتضاعف قدراتها، وتختصر المزيد من الوقت أمام السفن العابرة وتقلل من نفقاتها، وتجعل من منافسة قناتنا مهمة شبه مستحيلة مهما تعددت المحاولات بسبب الصراعات الدولية(!!).. فقناة السويس (خاصة بعد إتمام الازدواج) مع سلسلة الموانئ المتطورة وخطوط النقل البرى السريع التى تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى الموقع العبقرى والخدمات التى يجرى توفيرها.. كل ذلك يجعل من قناتنا والمشروعات المتصلة بها أمراً خارج المنافسة.. خاصة إذا اقترن ذلك بإرادة مصرية أثبتت للعالم كله تفوقها وامتيازها منذ أن عادت القناة لأحضان الوطن.

والأهم هنا أن نؤكد أن الإرادة المصرية حاضرة وفاعلة رغم الظروف الاستثنائية التى لا ننكر صعوبتها. وأن تعديل الخطط وترتيب الأولويات يمنحنا قدرات أكبر على مواجهة التحديات. وأن الأمر هنا لا يتعلق فقط بالعامل الاقتصادى (وهو هام للغاية) ويكفى هنا أن نذكر أن عائدات القناة تضاعفت فى بضع سنوات. وإنما أيضا هناك وطن يعرف قيمة القناة وما دفعناه من تضحيات من أجلها. وهناك دولة تدرك أن القناة والمنطقة الاقتصادية حولها وفى سيناء العزيزة هى قاطرة التنمية لمصر، وهى حصن الأمان الذى يؤمن حدودنا الشرقية، ويوقف المؤامرات التى لم تنته والتى تحاول دائماً أن تستنزف جهد مصر أو تمنع تقدمها.

إشارت هامة من قناة السويس ومن ميناء الإسكندرية العريق، تقول لمن لا يعرف مصر جيداً إنها قادرة دائما على أن تقدم أفضل ما لديها حين تواجه التحديات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة