يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز

يوسف القعيد

الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 04:10 م

دعتنى رئاسة الجمهورية لحضور مؤتمر: حكاية وطن. اكتشفت بعد حضورى جلساته المتنوعة لثلاثة أيام أنه كشف حساب لما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالسنوات الماضية. والأهم ما يمكن أن نراه فى الولاية الجديدة التى ستبدأ بعد إجراءاتٍ قانونية ودستورية.. فى هذا المؤتمر كان هناك كشف حساب لما قدمته الدولة للمصريين. وتناوب الوزراء على تقديم ما قاموا به. وسبقهم فى اليوم الأول الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وقدَّم رؤية لما تم فى سنواتٍ أعتبرُها فترة عبقرية فى تاريخ بلادى عملا وأداءً وإعطاء كل ذى حق حقه.. ولو توقفت مثلى أمام ما قاله وزير الإسكان من أن دعم الرئيس حوَّل حُلم التنمية العمرانية لخطة مدروسة بجدول زمنى. وأنه أُنْشِئ 24 مدينة جديدة تستوعب 32 مليون نسمة. ليس لحاضره ولكن للمستقبل القريب والبعيد. وقد شعرتُ بالزهو عندما عرفتُ خلال ما سمعته من شهادات الوزراء والمسئولين أن لدينا فى مصر 10 ملايين لاجئ أجنبى ترعاهُم بلدنا رعاية كاملة كما لو كانوا من أهل البلد. وأن معظمهم من الأشقاء السودانيين.

وكان الرئيس السيسى قد قال إن ما تم سرده من إنجازات هدفه إقرار واقع ووضع حلول جذرية لتحدياتنا والتغلب عليها. وأن الهدف الجوهرى كان استعادة الثقة لدى المصريين. وهو الأمر الذى يحاول المُخرِّبون التشكيك فيه. ومن المؤكد أنهم يقومون به الآن، ومحتمل أن تزداد وتيرة التشكيك فى الفترة القادمة.. خلال انعقاد المؤتمر كان عدد كبير من الأحزاب السياسية قد أعلنت دعمها لترشيح الرئيس السيسى. بل إن البعض كان قد طالبه بذلك صراحة وبوضوح كامل. ثم تحوَّل الأمر إلى مظاهرات صاخبة فى القاهرة والإسكندرية وكل مدن مصر شمالا وجنوبًا وشرقًا وغربًا. بل إن بعض القُرى شهدت هذه المطالبات المشروعة.. قناة السويس المشروع العملاق الذى حظى باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى وزاره أكثر مرة. قال إن الهدف الأول من مشروع إنشاء تفريعة جديدة بقناة السويس هو عمل وطنى يُجمِع عليه الناس لاستعادة الثقة. وكل مشروعات القناة كانت مُخططة ومدروسة. وكان من المفروض أن تتم فى السنوات السابقة. والمشروع الجديد تكلفته تتراوح ما بين 60 مليارًا إلى 68 مليار جنيه.

وزير النقل أكَّد أن الدولة دفعت 2 تريليون جنيه لتحديث منظومة النقل. وأن هناك 370 عربة رُكَّاب انضمت إلى السكة الحديد. وأن قطار سيناء أصبح حقيقة واقعة. وسيُخفِّف الكثير جدًا على أهالى سيناء فى الانتقال منها إلينا ومن الدلتا إلى هناك.

المفاجأة كانت أن الرئيس أعلن فى الجلسة الافتتاحية وفى خطاب تاريخى أنه يُرشِّح نفسه مرة أخرى تلبية لنداء المصريين، وأنه يُجدِّد العهد بأن يسعى الكل من أجل مصرنا الغالية والعزيزة. وأنه لا خوف على أمَّة يتعانق هلالها مع صليبها. ولا تنكسر أمَّة تجرد شبابها من الهوى كأبناء مصر. وأنه تابع باهتمام بالغ الحوار الوطنى ووجَّه الحكومة بدراسة مخرجاته. وأن الكل يسعى لتطوير الحياة السياسية والحزبية. وأنه يدعو المصريين لأن يجعلوا الانتخابات بداية لحياة تعددية سياسية وسعادته بالغة بتنوع المرشحين.

إنها بداية عصر جديد.

[email protected]

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة