نصر أكتوبر
نصر أكتوبر


ما بعد النصر| عبــــور جــــديـــــد إلى التنمية

أخبار اليوم

الجمعة، 06 أكتوبر 2023 - 07:50 م

بعد أن تحقق نصر أكتوبر المجيد، بدأت الدولة المصرية فى تحقيق عبور جديد إلى تنمية أرض الفيروز عبر العديد من المشروعات التنموية، وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهدت سيناء صحوة تنموية غير مسبوقة، وهو ما جعلها تعيش مرحلة جديدة فى تاريخها.
 

 اللواء محمد النصيرى: معركة التنمية ونصر أكتوبر.. وجهان لعملة واحدة 

أكد اللواء اركان حرب  محمد ثروت النصيرى  أحد أبطال المشاة فى حرب أكتوبر، والذى  شارك فى 3 حروب خلال 6 سنوات ان هدفه كان النصر أو الشهادة  موضحا أن حرب الاستنزاف مهدت الطريق للنصر، ولولا الاستعداد الجيد خلال الـ٦ سنوات لما نجحنا فى تدمير أسطورة خط بارليف.. وكانت كل المؤشرات تؤكد صعوبة الحرب بسبب وجود 36 نقطة قوية للجيش الإسرائيلى تحتاج إلى قنبلة ذرية لنسفها وتم تعويض كل هذه المعطيات بالعقيدة والإرادة.

وأضاف اللواء ا.ح محمد  ثروت النصيرى المستشار بالاكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية فى حواره لـ «اخبار اليوم» ان الجيش المصرى لم يستسلم للهزيمة وتعافى بعد الانتكاسة على الفور، وتابع: تمت عملية إعادة بناء الجيش المصرى على أربع مراحل، كانت الأولى منها هى مرحلة الصمود، حيث شهدت بطولات كبيرة لأبطال القوات المسلحة، ثم مرحلة الدفاع، ومرحلة حرب الاستنزاف، والمرحلة الأخيرة الإعداد لحرب استعادة الأرض والعزة والكرامة، مضيفا، عبورنا الساتر الترابى فى حرب أكتوبر وكلنا شوق لسيناء وترابها، كانت أسعد لحظة فى حياتى لان القيادة العسكرية حولت الانكسار الى انتصار.

وأضاف: فى تاريخ الدول محطات فارقة تكون لها تداعيات مهمة على التقدم والتطور  فى جميع المجالات، و شهدت مصر العديد من المحطات المهمة التى غيرت شكل الحياة على أرضها، ومن أبرز تلك المحطات حرب أكتوبر 1973  والتنمية الشاملة التى تشهدها البلاد فى السنوات الأخيرة. القاسم المشترك فى كل من المحطتين أن مصر استطاعت خلالهما تحقيق العبور والانتصار بفضل العزيمة والإرادة الصادقة والمخلصة والتخطيط السليم والروح القوية القادرة على تحدى الصعاب وتجاوز العقبات وتحقيق الأهداف.

وقال: خلال معركة أكتوبر أثبت الجندى المصرى أنه قادر على صنع المستحيل وتخطى  العقبات، وكسر أسطورة الجيش الذى لا يقهر التى تم الترويج لها إعلاميا ودعائيا لإحباط أو تثبيط أى محاولة لشن الحرب واستعادة الأرض، 

واستطرد اللواء النصيرى قائلا: ان معركة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة التى تشهدها مصر فى عهد الرئيس السيسى، سادت فيها روح أكتوبر وهو ما ساهم فى تحقيق العبور الثانى وهو عبور معركة التنمية وتحقيق النهضة الشاملة فى كل المجالات، فبعد أن حررت مصر الارض فى حرب أكتوبر، كان عليها أن تحرر البلاد من  الفقر والجهل والمرض والعشوائيات والإرهاب والتطرف، وهى المعركة الأصعب والتحدى الأكبر نظرا لتراكم المشكلات على مدى عقود وكانت هناك تداعيات خطيرة على جميع المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فكان لابد من خوض المعركة وفق رؤية شاملة واستراتيجية متكاملة تقوم على مسارات متوازية ومتكاملة، تركز على عدة محاور أولها: بناء الدولة المصرية وتعزيز مؤسساتها الوطنية خاصة الجيش والشرطة لتكون الدرع الواقية والحامية للبلاد ولمكتسباتها ولمقدراتها ومواجهة الإرهاب، وأصبح الجيش المصرى أحد الروافع الأساسية لتحقيق التقدم والتنمية وإسهاماته فى مختلف المجالات، سواء العسكرية ودوره فى الدفاع عن مصر وحماية حدودها ومقدراتها فى البر والبحر، أو الأمنية ودوره فى محاربة الإرهاب والقضاء عليه، أو تنمويا ودوره الفاعل فى مشروعات التنمية المختلفة التى تشهدها ربوع الدولة المختلفة.

وانطلقت معركة التنمية بشكل متواز من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى أشادت به المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الدولية، مع إنشاء أكبر بنية تحتية تشهدها البلاد منذ نصف قرن، حيث أقيمت الطرق الحديثة والكبارى والأنفاق التى تربط مناطق الدولة المختلفة وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية وفى أوقات قياسية، وذلك بالتزامن مع المشروعات القومية العملاقة مثل محور التنمية فى قناة السويس والمدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية والجلالة والعلمين والمنصورة الجديدة وغيرها من المدن الذكية التى تمثل نقلة نوعية فى نمط العمران فى مصر، هذه المشروعات تمثل روافع النهضة الحديثة لما توفره من فرص عمل ومن جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. 

 اللواء نصر سالم: صحوة تنموية تشهدها مصر حالياً 

قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات  العليا، إن ما يحدث فى مصر حاليا من تنمية هو انعكاس لروح انتصارات أكتوبر 1973.

وكشف عن أن الشعب هو من يصنع الزعماء وهو صانع النصر، والجيش المصرى موجود حتى يعيش الشعب المصرى حياة كريمة، ويعمل على فرض الأمن والأمان للشعب المصري.

وقال إن محافظة سيناء تشهد صحوة تنموية واسعة النطاق تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، واستغلال كافة الموارد المتاحة، ووضع سيناء فى مصاف المناطق الجاذبة للاستثمار، إضافة إلى بناء مجتمع متكامل من خلال بنية تحتية وبناء فكرى من تعليم وثقافة.

وأضاف سالم أن الإرهاب الذى استوطن أرض سيناء لم ينتهِ إلا بعد تعاون أهلها وقرروا تطهيرها وساعدوا فى القضاء على الإرهاب، مؤكدا أن الدولة قدمت دعما كبيرا لأهالى سيناء بقدر التضحيات التى قدموها ونجحت فى إفشال مخطط حل القضية الفلسطينية عن طريق السيطرة على شبه جزيرة سيناء وضمها لقطاع غزة وجعلها وطنا جديدا للفلسطينيين.
كما أشار إلى المشروعات التنموية التى قامت بها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة من مد شبكة أنفاق ومشروعات الطرق لربط المحافظة بباقى الدولة المصرية وتحفيز ملايين المصريين للانتقال إلى هذه المحافظة الخلابة، مؤكدا أن البشر هم أساس التنمية وأن عدد السكان الذين يعيشون على ارض سيناء حالياً من أقل الكثافات السكانية على مستوى الجمهورية، وأنها تستوعب أضعافا مضاعفة لأعداد سكانها الحاليين.

وكشف ذكرياته عن انتصارات أكتوبر أنه لم يكن أحد يعلم أن هناك حربًا، وكان مشاركاً فى مجموعة تضم فردين فقط كلفت بالذهاب إلى مطار ألماظة، وذلك لركوب الطائرة من أجل الوصول إلى الهدف الذى من المقرر أن يصلوا له.

وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: كان من المفترض أن نسير على بعد 65 كيلو، للوصول للهدف، وعندما رأينا الطائرات تعود بعد الضربة الجوية كنا سعداء للغاية.
وتابع رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق،: كنا نتحرك خلال ليلتين من أجل الوصول إلى المكان المطلوب، وكنت حينها ملازمًا أول حديث الخدمة، وكنت لا أطيق أن أنتظر ليلتين للوصول إلى الهدف وكنت أريد المشاركة فى الحرب بشكل سريع بتحرك ليلتين.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة