آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

باريس ودول المغرب

الأخبار

السبت، 07 أكتوبر 2023 - 06:05 م

 مقولة «المصائب لا تأتى فرادى» تتماشى مع حال علاقات فرنسا الخارجية مع بعض دول أفريقيا والمغرب العربى حاليا. مع تضاؤل النفوذ الاقتصادى والسياسى لفرنسا فى جميع أنحاء أفريقيا.

فدول المغرب العربي، بعد منطقة الساحل الافريقى، تبتعد عن فرنسا  كل يوم أكثر فأكثر، حيث لم يعد للمغرب سفير فى فرنسا، وحظرت الجزائر التدريس باللغة الفرنسية، وتوقع المحللون أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إذا خطر بباله أن يزور رسميا إحدى عواصم المغرب العربي، فإنه قد يتلقى الرفض.

فبعد تقلص النفوذ الفرنسى فى عموم أفريقيا، خاصة فى منطقة الساحل، جاء الدور على نفوذها فى المنطقة ، حاليا العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية فى أدنى مستوياتها، بعد أن رفضت الرباط بأدب عرض باريس مثل العديد من الدول بتقديم خدماتها عندما ضرب الزلزال مؤخرا 6 مناطق مغربية، مفضلة قطر والإمارات وإسبانيا وبريطانيا فى دبلوماسية المساعدات. ورغم دعوات التهدئة، إلا أن العلاقة بين القصر المغربى وماكرون وصلت إلى طريق مسدود.


كما وجهت الجزائر ضربة جديدة للعلاقات الفرنسية الجزائرية بسبب قرار اتخذته مؤخرا، بمنع برامج تدريس اللغة الفرنسية فى المدارس الخاصة، وذلك بعد تأجيل الزيارة الرسمية للرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس عدة مرات، مما يشير إلى مدى سوء علاقة فرنسا مع الجزائر. وكانت  الجزائر هذا العام من بين قائمة الدول التى تتحول تدريجيًا نحو اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية رئيسية.

وبداية من هذا العام سيتم تشديد شروط الالتحاق بالجامعات الجزائرية، بالنسبة للجزائريين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة الفرنسية، فى إجراء يُعتبر «معاملةً بالمثل»، وذلك ردًا على ما تفعله فرنسا بالطلاب الجزائريين.

وبعد أن استعانت تونس بفرنسا لحل أزمة الهجرة غير النظامية، إلا أن الحكومة التونسية تواصل ترديد كلمة «السيادة» وعينها على موسكو ودول البريكس، كما أن ليبيا لم تعد محل زيارة بعد أن تفككت، فالطريق مسدود فى كل اتجاه.

كل هذا التأزم فى العلاقات بين الدول المغاربية والافريقية وفرنسا لا تراه الأخيرة بشكل واضح ولا تريد أن تعترف بأخطائها فعلى سبيل المثال لا الحصر لا تزال مسألة اعتذار فرنسا عن ماضيها الاستعمارى فى الجزائر (1830-1962) من أسباب التوترات المتكررة بين البلدين.

أما التوتر مع المغرب فله أسباب عديدة منها قضية التأشيرات إلى فرنسا التى خفضتها باريس للحد الأدنى «ردا على عدم تعاون المغرب فى مجال الهجرة»، وهو إجراء اتخذته فرنسا أيضا مع كل من الجزائر وتونس.

كما تتهم وسائل إعلام مغربية باريس بالوقوف وراء توتر علاقات المغرب مع جهات أوروبية مثل البرلمان الأوروبى والتأثير على قراراته المتعلقة بالمغرب وبدلا من أن تحاول فرنسا سرد المشاكل والنظر إليها بموضوعية لتشخيص المشاكل والقضاء عليها تتهم كل هذه الدول الافريقية بأنها هى من أخطأت فى حق فرنسا.. اختزلته صحيفة لوبوان الفرنسية بأن الرياح السائدة ليست مواتية لفرنسا!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة