د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: حكاية أبطال

أسامة أبوزيد

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 - 09:50 م

مرت 50 عاماً على أكبر فرحة عاشها المصريون.. يوم النصر والعزة والعبور واستعادة الأرض.. عيد 6 أكتوبر ولذلك فإن الاحتفال هذه المرة كان مختلفاً تماماً عن السابق.. الأفراح فى كل مكان ليس فقط لأن النصر تم منذ 50 عاماً ولكن لأنه تزامن مع قدوم الانتخابات الرئاسية التى يستعد لها المصريون.

■ علم مصر يرفرف على أرض سيناء الحبيبة .. لحظة النصر والعزة والكرامة 

الكلام عن التحول من نكسة 67 إلى الانتصار وتحقيق قواتنا المسلحة للمعجزات أصبح محفوراً عند كل المصريين.. والجميل أن الأغانى الوطنية التى كانت تبعث الحماس وتجسد الإنجاز مازالت موجودة، ليس لمن مرت عليه لحظات النصر فقط بل عند الشباب والصغار أيضاً.. وهو ما يعنى أن الأجداد وأولياء الأمور الأب والأم وربما المدرسة حريصون على التواصل والمذاكرة.. نعم المذاكرة وتحفيظ شباب المستقبل وصغار الأمل القادم لهذه الأغنيات التى تحمل فى عباراتها العزة والكرامة.

كنت فى غاية السعادة خلال حفل تكريم نادى الشمس لأعضائه من أبطال السادس من أكتوبر والذين شاركوا بسلاحهم وأجسادهم وعقيدتهم فى الحرب.. هناك من كان قائداً فى المعركة.. وهناك من كان جندياً يحمل سلاح التحدى والكرامة.. وعندما تسمع بعض كواليس ما شاهده هؤلاء الأبطال تتأكد أن التاريخ لن ينسى أبداً ما حدث.. وأن الاستراتيجيات العسكرية ستتوقف بل توقفت كثيراً لدراسة ما حدث على أرض سيناء.. وعبور خط بارليف الذى لا يقهر.. والانتصار على الجيش اليهودى الذى كان يظن العالم أنه أسطورة.. وتحول إلى أوهام أمام أبطال القوات المسلحة وشهدائنا البواسل.

■ نادي الشمس يكرم أعضاءه أبطال حرب أكتوبر

الجميل خلال الاحتفال أن الأطفال والشباب الذين امتلأت بهم تماماً جنبات الحفل.. كانوا يرددون الأغانى الوطنية وهو ما يعنى أن التاريخ لا ينسى لأنها بالفعل كلمات تجسد النصر.
حكاية النصر والاحتفال بسحق الجيش الإسرائيلى جاءت فى توقيت الاحتفال بحكاية وطن الذى جسد بداية بناء وطن حديث من شتى الجوانب.. حكاية جهد وعطاء بلا حدود من أجل مستقبل أفضل وتوفير الأمن والأمان الذى يلمسه كل مواطن مصرى أصيل.

نعم هناك عقبات ومؤامرات كانت تحاك من الخارج ومن المجموعات الإرهابية لإيقاف أى تطوير.. لكن إرادة المصريين وقناعاتهم بالرئيس عبدالفتاح السيسى منقذ أم الدنيا من أيادى الجماعات الإخوانية، كانت نقطة الانطلاق الدائمة للمرور والعبور إلى آفاق أفضل.

حكاية نصر أكتوبر لابد أن تتردد وتكون صورة فى عيون وأذهان كل شبابنا.. لأنها نموذج للعقيدة وتحقيق الآمال والمعجزات.
أم الدنيا.. ستظل «أد الدنيا».. طالما أن هناك من يخاف عليها وينحاز دائماً إلى الشعب الطيب.
حفظ الله مصر.. وشعبها.. والرئيس عبدالفتاح السيسى.. وقواتها المسلحة الباسلة وشرطتها.. دروع الأمن والأمان.
عاشت مصر.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة