الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر


دعوة الفلسطينيين للتشبث بأرضهم

«الأزهر»: الاحتلال يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بغزة

ضياء أبوالصفا

الخميس، 12 أكتوبر 2023 - 10:44 م

عبرت المؤسسة الدينية عن دعمها لصمود أبناء فلسطين فى ظل العدوان الإسرائيلى المستمر والحصار الخانق على المدنيين فى مدينة غزة.. جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومة وعرض وشرف، ووجه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانا وأبطالا وشهداء من أن تتركوها حمى مستباحا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن فى ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.

وطالب الأزهر-فى بيان أمس- الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف جاد وموحد فى وجه هذا الالتفاف الغربى اللاإنسانى الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولى فى جرائم حرب الكيان الصهيونى التى ارتكبها -ولا يزال- فى حق الأطفال والنساء والشيوخ فى قطاع غزة المحاصر والمعزول.

ودعا الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعر واجبها ومسئولياتها الدينية والتاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية على وجه السرعة، وضمان عبورها إلى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وبين الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسمية هو واجب دينى وشرعي، والتزام أخلاقى وإنساني، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

وأكد أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التى يأوى إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كل ذلك هو إبادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار يسطرها التاريخ بعبارات الخزى والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.

وشدد على أن الدعم الغربى اللامحدود واللاإنسانى للكيان الصهيونى ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هى أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التى يدَّعى الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً فى تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأى العام العالمى والتورط فى دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيونى فى فلسطين.
واختتم: ليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أن كل احتلال إلى زوال، إن آجلا أم عاجلا، طال الأمد أم قصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة