يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

أمن سيناء خط أحمر

ثناء يوسف

الخميس، 12 أكتوبر 2023 - 10:59 م

عاد خصوم مصر يتحدثون عنا كذبًا وافتراء. ويتناولون سيناء بما لا يَصِح. فسيناء حصن الوطنية المصرية شهدت فى السنوات الأخيرة وخلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى تعميرًا تامًا لم يحدث لها من قبل لا فى التاريخ القديم ولا الوسيط ولا الحديث.

أكتب عن تداعيات الحرب الإسرائيلية المجنونة ضد أشقائنا الفلسطينيين ومحاولة زعزعة وجودهم بأرضهم التاريخية. ونتكلم عن أرقام الشهداء بالآلاف. وحتى عند لحظة كتابة هذا الكلام فإن الموقف ما يزال مُحملاً باحتمالات مخيفة. ليس فى دولة شقيقة وجارة هى دولة فلسطين. وقفنا معها منذ أن سلبها العدو الصهيونى 1948، ولن يهدأ لنا بال إلا بعد عودتها لأهلها وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

هذا ما أخذ المصريون أنفسهم به وأصبح واضحًا بالفترة الأخيرة. وأعلن عن مكوناته بشدة بعد الحرب الهستيرية التى يخوضها العدو الإسرائيلى ضد أشقائنا الفلسطينيين. غرور القوة والخُيلاء صور لكُتّاب الأعداء أن يتحدثوا عن أن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء قد يكون حلاً لمشاكلهم ونسوا أو تناسوا أن سيناء جزءٌ غالٍ وعزيز من مصر وحاربنا من أجله واستُشهِد شُهداؤنا لاستعادته ونُعمِّره بالمصريين والزراعة والتصنيع قد اكتمل مؤخرًا لأول مرة فى التاريخ.

فالجريمة القديمة تمثلت فى أن من سبقونا اعتبروا سيناء منطقة حدودية. صحيح أن الحدود مع أشقائنا الفلسطينيين الجيران ونحن نحبهم وهم يُحبوننا ولكن يجب ألا ننسى أبداً الإسرائيليين ومُخططاتهم القديمة الجديدة والتى لا تتغير ولا تتبدل مع مرور الوقت.

الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما كان يشهد يوم الثلاثاء الماضى تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وبعد أن أوصى الطلبة الذين سيصبحون ضباط شرطة فى قادم الأيام بأن عليهم احترام دولة القانون مع جميع المواطنين قال عن الموقف الذى يُحيطُ بمصر العزيزة والغالية أن التصعيد الحالى خطير وتداعياته قد تطال أمن واستقرار المنطقة. وأكد أنه لا يمكن أن نُفرِّط أو نتهاون فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف من الظروف. فمصر لن تتخلى أبدًا عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية. والمصريون يُدركون حجم التهديد.

لكن الشعب المصرى هبَّ بكل طوائفه وأبنائه ليقول إنهم يعون ويدركون الدعوات الخبيثة التى لن تحدث أبداً والتى تدعو لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وأن الهدف أن تكون هناك حالة نزوح جماعى لكى تُصبح أرض فلسطين المحتلة مُتاحة لهم. وهذا كلام مجنون يُخاصم الواقع ولا يُدرك من يقولونه روح مصر وشعب مصر الذى حرر كامل التُراب الوطنى فى سيناء بشهدائه وأبطاله. ثم تمكَّن بخطة نادرة لا يمكن أن تتم إلا فى مصر أن يزرعها بالمواطنين وبالزراعة والصناعة وبكل صنوف الحياة اليومية.. وكما أنه من المؤكد أمامنا أنه لا تهاون فى أمن مصر القومى وأن شعبنا واع ومُدرك لتعقيدات الموقف وحجم التهديدات من الأعداء وأنه ليس أمام الإسرائيليين والفلسطينيين سوى حل السلام العادل والشامل القائم على فكرة الدولتين. وأن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.

من المؤكد أن الدرس الجوهرى هو أنه لا تهاون فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف من الظروف.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة