مسعف فلسطينى يحمل جثمان طفلة استشهدت فى غارة إسرائيلية
مسعف فلسطينى يحمل جثمان طفلة استشهدت فى غارة إسرائيلية


الاحتلال يواصل عدوانه الهستيرى.. وحصيلة الشهـداء تقترب من ٣ آلاف

مجازر بجنوب غزة.. الغذاء على وشك النفاد.. واعتقالات بالجملة فــى الضـفة

الأخبار

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 - 07:58 م

المرصد الأورومتوسطى: القطاع تعرض لقذائف بحجم «رُبْع قنبلة نووية»

غزة - وكالات الأنباء

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس عدوانها الهيستيرى على قطاع غزة فى اليوم الحادى عشر على التوالي، وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن القذائف التى تم إسقاطها على القطاع توازى شدة رُبْع قنبلة نووية.. واستشهد عشرات الفلسطينيين فى مجزرتين ارتكبتهما الطائرات الاسرائيلية فى محافظتى رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت تقارير محلية ان طائرات الاحتلال استهدفت منزلاً لعائلة «زعرب» بمحافظة رفح، وجرى إخراج 28 شهيدا من المكان حتى اللحظة. واوضح شهود ان العقار كان يضم نازحين من مناطق مختلفة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال مخبزا فى منطقة مزدحمة بخان يونس أثناء اصطفاف العديد من الفلسطينيين لشراء الخبز  مما اسفر عن استشهاد 23 شهيداً و50 إصابة ما بين متوسطة وخطيرة.

وفى دير البلح، استشهد ٧ فلسطينيين وأصيب ١٢ فى قصف اسرائيلى على منزل لعائلة الزريعى حيث تناثرت اشلاء الضحايا فى كل مكان.. جدير بالذكر أن هذه المناطق تقع جنوب القطاع، وهو المكان الذى طلبت اسرائيل من الأهالى الفلسطينيين النزوح إليه.

ويقترب بذلك عدد الشهداء من عتبة الثلاثة آلاف ومثلهم مفقودون تحت الانقاض وأكثر من عشرة الاف اصابة فى قطاع غزة، الذى يسكنه أكثر من مليونى فلسطينى يعانون من أوضاع معيشية متدهورة بالفعل، جراء حصار إسرائيلى متواصل منذ 2006. وقالت حركة حماس أمس أن 64% من قتلى القصف الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر من الأطفال والنساء.

فى غضون ذلك، أفادت تقارير محلية بمقتل اللواء فؤاد أبو بطيحان مدير الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطنى فى غزة وعدد من أفراد أسرته، بقصف إسرائيلى استهدف منزلهم.

كما استشهد عضو المكتب السياسى فى «حماس» أسامة المزينى والذى كان يشغل فى السابق منصب وزير التربية والتعليم فى حكومة حماس، وكان يتولى قضية جلعاد شاليط. وبحسب التقارير فقد استشهد فى منزله بغزة..

وتنفذ المدفعية الاسرائيلية سلسلة غارات متزامنة مع قصف من البوارج البحرية فى مختلف مناطق قطاع غزة.

وكانت تقرير إسرائيلية قد كشفت أن أحدث سفن الصواريخ التابعة للجيش الإسرائيلى من طراز «ساعر 6» (يطلق على إحداها اسم «آحى عوز» وعلى الثانية اسم «آحى ماجن») شاركت فى قصف قطاع غزة المحاصر.

والسبت الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلى أنه يستعد لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التى تشمل هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال «أفيخاى أدرعي» أمس إن الجيش قصف أكثر من 200 «بنية عسكرية تابعة لحركتى حماس والجهاد الإسلامى فى غزة» خلال اليوم الماضي. وزعم المتحدث عبر منصة «إكس» أن الجيش دمر عددا من الأنفاق تحت الأرض ومقرات عسكرية ومستودعات تحتوى على وسائل قتالية قال إنها تخص حماس فى غزة..

لكن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان قال إن غارات جيش الاحتلال تسببت بتدمير أكثر من 17 ألف مبنى سكني، وتضرر نحو 87 ألف وحدة سكنية..

وأوضح فى بيان له أن الضربات الإسرائيلية دمرت أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 73 مدرسة و61 مقرا إعلاميا و18 مسجدا و165 منشأة صناعية..

وأشار المرصد إلى أن إسرائيل تقتل حاليا 14 مواطنا كل ساعة بالمتوسط فى هجومها المتواصل على غزة، منوها إلى أن الغارات أسقطت على قطاع غزة ذخيرة توازى شدتها ربع قنبلة نووية. 

كما حذر برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة من جانبه من أن الوضع فى قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع فى وقت لم يبق فى المتاجر سوى ما يكفى لأربعة أو خمسة أيام من مخزون الغذاء.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمى فى الشرق الأوسط عبير عطيفة «داخل المتاجر، تكفى المخزونات (الغذائية) لأقل من بضعة أيام، ربما أربعة أو خمسة أيام».

وفى الضفة الغربية المحتلة، أفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين أن حالات الاعتقال التى نفذها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر وحتى صباح أمس وصلت الى 680 معتقلاً ، منهم 25% فتية ومرضى وكبار بالسن، بينهم 88 اعتقلوا خلال اليومين الأخيرين و 35 من عمال غزة الذين سافروا إلى محافظات الضفة وكانوا يقيمون هناك بشكل جماعي.

وأكدت الهيئة أن سلطات الاحتلال تنفذ عمليات الاعتقال بطريقة انتقامية وعشوائية، والهدف منها اعتقال أكبر عدد للضغط على المقاومة الفلسطينية، وتكريس سياسة العقاب الجماعي.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة