الجمعة، 20 أكتوبر 2023 - 08:57 م

خطورة الموقف الذى تواجهه المنطقة حاليا دفع مصر للدعوة لعقد قمة القاهرة للسلام، لكي تذكر المجتمع الدولي بأن يضطلع بدوره ويتم وضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني، وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين فى هذه القضية، والتى إذا تم حلها فسوف يتحقق السلام الدائم والشامل بالمنطقة.

وفيما يخص الأوضاع على الأرض، حققت عملية طوفان الأقصى نقلة نوعية فى أداء المقاومة الفلسطينية عبر تاريخها وحطمت أوهام القدرة الفائقة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي المدعوم بكافة التقنيات الحديثة، كما أنها أظهرت إخفاقا كبيرا لما يسمى بأجهزة الأمن الإسرائيلية، مما عرض نتياهو وحكومته لأصعب موقف تعرض له رئيس وزراء لدولة الكيان منذ هزيمتهم الساحقة فى ملحمة السادس من أكتوبر عام 1973 على يد الجيش المصرى العظيم..

وبدا ذلك واضحا فى رد الفعل الوحشي لجيش الاحتلال من خلال دك غزة بالصواريخ عبر الطائرات واستخدام قنابل محرمة دوليا، وقصف مستشفى المعمداني في غزة مما أسفر عن 550 شهيدًا.

«أخبار اليوم» تناقش خبراء أوضحوا أهمية عقد القمة فى هذا التوقيت وما خلفته عملية طوفان الأقصى من خسائر مادية وبشرية ومعنوية لدولة الكيان المحتل فى هذا الملف، وخطط إسرائيل الرامية إلى تهجير سكان غزة إلى مناطق أخرى خلال هذا الملف. 

 لا تراجع ولا استسلام.. فلســــــــــطين قضيتنا التاريخية 

تنطلق في صباح السبت بالعاصمة الإدارية بالقاهرة أعمال قمة مصر الدولية للسلام بمشاركة عدد من الدول، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الوحشي غير المسبوق على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي خلَّف أكثر من 4 آلاف شهيد، و14 ألف جريح، كما وصل الإجرام الإسرائيلي إلى مداه بحصار القطاع بشكل كامل، وقطع كل مقومات الحياة الأساسية عنه من ماء وكهرباء وغذاء وأدوية.

ويشارك فى القمة زعماء: قطر، تركيا، اليونان، سكرتير عام الأمم المتحدة، فلسطين، الإمارات، البحرين، الكويت، السعودية، العراق، إيطاليا وقبرص.. وتقام القمة على أرض مصر بصفتها الدولة المحورية في منطقة الشرق الأوسط وإحدى أهم وأكبر الدول العربية والإسلامية التى دفعت فاتورة باهضة «لا تقبل المزايدة» من الدم والمال والسلاح، ولم تدخر جهدا - على مدار تاريخها- فى خدمة القضية الفلسطينية.