الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 - 06:55 م

أعتقد أن الدرس المهم فى أزمة انقطاع مياه الشرب ، أن نتعلم الترشيد ، وكيف نحافظ على نقطة الماء . وهو ما قصدت به نظرة العقلاء للأزمة . وهذه النظرة أتفق معها كثيرا وذكرها أكثر من مواطن ، منهم قائل : بصراحة بعد موضوع قطع المياه لكذا يوم .

و بعد ما المياه رجعت ، اكتشفت أن انا بهدر مياه أزيد من اللازم . وانا بغسل ايدى أو اسنانى أو وانا بستخدم المياه لأى غرض و ساعات كتير ببقى فاتح المياه بزيادة عن اللازم ، وممكن تتفح أقل أوألاقى نفسى سايب الحنفية مفتوحة من غير أى لازمة و لو لنص دقيقة .

بالطبع هذا التوجه لا ينفى الإهمال والتقاعس اللى حصل من المسئولين عن قطع المياه ، وسوء إدارة الأزمة من أولها لآخرها.. نحن نملك نعمة كبيرة جدا ، نحتاج لأن نكون أمناء عليها ، حتى يديمها الله علينا. إذن الاقتصاد والترشيد فى الماء مطلوب والدين يدعونا إليه.

وان تعدو نعمة الله لا تحصوها. حافظ على النعمه. لا تسروفوا فى الماء ولو كنت على نهر جار. ربنا يحاسبنا على الإسراف. فى أى شيء كلوا واشربوا ولا تسرفوا.

يتواكب مع هذا ما يحدث من تطور كبير فى تكنولوجيا المياه ومعالجة المخلفات . والتى تشهد نموا متسارعا فى العالم ، ويجب ألا نتخلف عن ركبه . وقد شهدت مصر مؤخرا المعرض والمؤتمر الدولى «مصر.. للمياه والصرف الصحى والبنية التحتية الاقتصاد الأزرق» عن أحدث تكنولوجيات تنقية المياه ومعالجة الصرف الصحى . حيث ناقش المعرض العديد من الموضوعات الهامة التى تخص قطاع مياه الشرب والصرف الصحى ودورها فى تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للمواطن المصرى .

من المؤكد أن مصر تحتاج الى تكنولوجيا جديدة لترشيد المياه ، وتحسين عمليات استخدام مياه الشرب ، والاتجاه الى تجريم اهدار المياه ، مع تعميم الحنفيات الحساسة فى الأماكن العمومية والنوادى .

دعاء : اللهم انى أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال