سعيد الخولى
سعيد الخولى


كلمة والسلام

إرادة مصر تنتصر

سعيد الخولي

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 09:33 م

رغم كل ما يراق من دماء وتزهق من أرواح ساعة بعد ساعة يعلو صوت الصمود الإعجازى وإرادة الحياة وهزيمة غطرسة الاحتلال ووحشيته أعلى من كل أصوات الموت الزاعقة.

غزة عنوان على التحدى ومعبر رفح المصرى عنوان على إرادة مصرية تحدت كل الضغوط وصممت على أن تكون يدا تبعث بأسباب الحياة إلى أولئك المحصورين هناك تدكهم أطنان القنابل العمياء وتزيد أصوات أمريكا والغرب الرسمية جبروت القوة الغاشمة.

لقد صممت مصر على أن يكون معبرها سبيلا للمساعدات أولا قبل أن يكون اتجاهه الآخر سبيلا لإنقاذ أرواح فلسطينية تحمل جنسية أخرى أو أجانب يحملون جنسيات مختلفة وضربت الروح المصرية الصابرة نموذجا على رشد النظرة للأمور، حتى حين وقف الرجل الشجاع جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة عند المعبر المصرى يخاطب ضمير العالم كى يمد يده لتتحرك عشرات بل مئات الشاحنات الرابضة على الحدود المصرية لمن يحتاجون الغذاء والدواء هناك على الجانب الفلسطينى، لم تفلح كلماته ومناشداته وتصريحاته العادلة تجاه الأزمة،وظلت محركات الشاحنات رهنا بمعركة مفاوضات شاقة عسيرة خاضها الجانب المصرى مع الجانب الآخر، بل مع كل من يناصرونه ولايريدون مساعدة المأزومين قبل خروج من يحملون جنسيات أخرى.

وتحركت الشاحنات ودارت محركاتها تحمل بصيص الأمل غذاء ودواء من مساعدات مصر وبقية الدول التى أرسلت مساعدات للأشقاء فى غزة، تحركت الشاحنات بنزر يسير فى بداية الأمر ارتباطا بشراسة المعركة التفاوضية الموازية للمعركة الحربية غير المتكافئة بين طرفيها، لكن المعركة التفاوضية حول دخول المساعدات كانت امتدادا لخبرة مصرية شديدة المراس مع الجانب الإسرائيلى منذ مفاوضات السلام حتى معركة طابا الشهيرة التى كانت ختاما لعودة آخر حبة رمل إلى أرض مصر الغالية.

وليس بعيدا عن ميدان معركة الأسلحة مايدور من معارك تفاوضية وقضايا مصيرية قد تعوق وتبطئ تحقيق المرجو منها، لكنها فى كل مرة تثبت هذا التمسك المصرى بقيادته وشعبه بقدسية هذا الوطن وعدم التفريط فى حبة رمل واحدة، دون أن يكون هذا على حساب قضية مصيرية مفصلية فذلك هو دور مصر وقدرها الأبدى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة