الخميس، 02 نوفمبر 2023 - 08:06 م

أكدت رسالة دكتوراة، نوقشت بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية- جامعة الزقازيق، للباحث عبد العظيم محمد محمد محمود الصباح، أن الإسرائيليين يتعمدون أن تكون حروبهم حروبًا ظالمة عارية من كل خلق حميد.

وذلك من أجل صناعة حرب نفسية تبث الرعب فى قلب كل من سوَّلت له نفسه يومًا أن يحاربهم، وأن إسرائيل لم تكتف بميدان المعارك والقتال بل تعدى إرهابها إلى نطاق السياسة الدولية، وهو ما تجلى فى السيطرة على المراكز الحقوقية والمؤسسات الدولية فى الأمم المتحدة وغيرها، حتى تكون السياسة الدولية غير العادلة فى خدمة الحروب القذرة وغير العادلة التى تمارسها إسرائيل..

وذكرت الرسالة أن الإرهاب الإسرائيلى بدأ فعليًّا بالأحداث التى سبقت إعلان قيام الكيان الصهيونى فى الفترة 1947- 1948م، وهو ما تشهد به المجازر الوحشية التى ارتكبتها العصابات الصهيونية: شيترن، إرجون تسفائي، هاجاناه وغيرها على الأرض الفلسطينية، كما تشهد به حروب 1956م، 1967م، وحرب الاستنزاف، علاوة على سياسة اغتيالات قادة الحركة الفلسطينية.

حملت الرسالة عنوان: (المزاعم الإسرائيلية حول الحرب العادلة: دراسة فى تفكيك الخطاب الدينى اليهودي)، وتكونت لجنة الإشراف من د. كارم محمود عزيز، أستاذ اللغة العبرية، بكلية الآداب- جامعة حلوان؛ ومشاركة د. هانى محمد المهدي، مدرس مقارنة الأديان، بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية- جامعة الزقازيق؛ وتكونت لجنة المناقشة من: د. إبراهيم سالم إبراهيم، أستاذ الأدب العبري، كلية الآداب- جامعة حلوان؛ ود. هدى محمود درويش، أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة- معهد البحوث والدراسات الآسيوية- جامعة الزقازيق.  

وأوضحت الرسالة أن للصراع العربى الإسرائيلى جانبًا دينيًّا وعنصرًا اعتقاديًّا، لا يمكن إغفاله أو التغاضى عنه، كما لا يجوز تجنبه أو تجاوزه، هذا علاوة على الجانب السياسى الإمبريالي، وأن المنابع الفكرية لما يخص نظريات الحرب الإسرائيلية، تتعدد ما بين منابع دينية ممثلة فى أسفار العهد القديم ونصوص التلمود وبروتوكولات حكماء صهيون، ومنابع فلسفية أبرزها نظرية نيتشة عن السوبرمان وتمجيد القوة وكذلك النظرية الإمبريالية.